كندة علوش: أحترم «السينما المستقلة» والتعامل مع الأطفال ليس صعباً

كندة علوش: أحترم «السينما المستقلة» والتعامل مع الأطفال ليس صعباً
لأول مرة تقدم الفنانة السورية كندة علوش دور أم فى السينما المصرية، من خلال فيلم «لامؤاخذة»، وترى «كندة» فى تجربتها السادسة بالسينما المصرية اختلافاً عن التجارب السابقة التى قدمتها من قبل.
وأشارت «كندة» فى حوارها لـ«الوطن» إلى تحمسها للتجربة منذ أن عرضت عليها، بسبب محمد حفظى وعمرو سلامة، اللذين تحترم تجربتهما فى السينما.
■ كيف عرضت عليك المشاركة فى الفيلم؟
- منذ أن تحدث معى مسئول الإنتاج عن الفيلم، وسألنى عن استعدادى للمشاركة فى فيلم يدخل فى إطار الأفلام المستقلة، أخبرونى أن المشروع لـعمرو سلامة وإنتاج محمد حفظى، فكان ردى أننى موافقة من حيث المبدأ ومن قبل القراءة، فأنا أحترم للغاية تجربة الأفلام المستقلة فى مصر، وأؤمن بأنها يجب أن يتم دعمها بأى شكل، وبكافة صور الدعم، كما أننى أحترم عمرو سلامة وأحترم تجربة محمد حفظى فى الإنتاج، وأرى أنه يقدم أفلاما مختلفة عن السائد فى السوق السينمائية ولا تنتمى للطابع التجارى بقدر ما تهتم بجودة الفيلم، وتبقى فقط أن أجلس مع «عمرو» وأقرأ النص، وبالفعل جلست معه، وشرح لى الفكرة، وقرأت السيناريو، فوجدته مختلفا عن أفلام كثيرة فى السينما المصرية.
■ وما الذى جذبك فى العمل ودفعك لقبوله؟
- التجربة بها خصوصية شديدة، فقد أعجبتنى رؤية عمرو للواقع بعين طفل، بكل عفوية وشفافية، وكأن هذا الطفل يأخذك من يدك كى تقتحم عوالم الفيلم، وأيضاً لأنه عالج قضية هامة وجريئة وحساسة جداً ولكن بشكل بعيد عن التقليدية وبلا ابتزاز للمشاعر، بل قدم المعالجة بشكل ذكى ومبهج وطريف وبعيد عن الخطابة.
■ وبالنسبة لدور «كريستين»؟
- لم يسبق لى أن قدمت دور أم من قبل، ومن وقت قراءتى وأنا أشعر أن شخصية الأم كريستين دورها مهم جدا فى حياة الابن، خاصة أنها تمتلك مشاعر دافئة لا تظهرها كثيراً، بسبب رغبتها فى ألا يعتمد الابن عليها بشكل كامل حتى تعطيه الثقة بأن يعتمد على نفسه.
■ هل واجهت صعوبة فى التعامل مع الأطفال أثناء التصوير؟
- لا أعتقد أنه كانت هناك صعوبة كبيرة، خاصة أنى اعتدت على التعامل مع الأطفال منذ فترة، حين كنت أقوم بتدريس الدراما للأطفال بسوريا ببعض الفصول الصيفية، كما أننى لم أقدم فى الفيلم مشاهد كثيرة جمعتنى بالأطفال، بل كان تعاملى فى كل المشاهد تقريباً مع الطفل أحمد داش، وقد كان طفلا واعيا وذكيا وغير متعِب، لديه جرأة وشجاعة مثل الممثلين المحترفين، وقد فوجئت باحترافيته وقدرته على التعامل مع الكاميرا دون أن يواجه صعوبة مثل بعض الأطفال.
■ وكيف كان توقعك عن استقبال الفيلم من الجمهور؟
- من البداية كان بداخلى قدر كبير من التفاؤل للتجربة، فأنا أرى أنه يحقق معادلة مهمة من أن يكون فيلما مهما يناقش قضية مهمة، وفى نفس الوقت ينجح فى اجتذاب الجمهور، وهذا ذكاء عمرو سلامة فى تقديم عوامل جذب كثيرة للجمهور فى سياق الدراما الجادة، فهو فيلم للأسرة.