"بوتفليقة الرئيس" على مواقع الدولة الجزائرية رغم التنحي

"بوتفليقة الرئيس" على مواقع الدولة الجزائرية رغم التنحي
11 يوما مرت على إعلان عبدالعزيز بوتفليقة استقالته من منصب رئاسة الجزائر، بعد مظاهرات استمرت عدة أسابيع نظمها شباب طالب بالتغيير، لكن بعض المواقع الإلكترونية الرسمية التابعة للدولة ما زالت تحتفظ بصورته كرئيس، ما جعلها عرضة الهجوم ونعتها بـ"التخلف التكنولوجي".
واستطلعت "الوطن" العديد من المواقع الرسمية للسلطة التنفيذية والتشريعية لدولة الجزائر، لتجد الموقع الخاص بالرئاسة متعطلا في حين أن الحساب الرسمي لرئاسة الجزائر عبر موقع التغريدات القصيرة "تويتر" ما زال يحمل صورة "بوتفليقة" كرئيس للدولة، وكذلك مدخل الموقع الإلكتروني للمجلس الشعبي الوطني للجزائر، وعلى غرارهما نشرت بوابة الوزارة الأولى أحدث مستجدتها دون التطرق إلى المشهد السياسي بوجود بوتفليقة في الصورة خلال أحد اجتماعاته بالحكومة أو وجود صورته على الحائط.
وعلى الرغم من نقل موقع المجلس الدستوري للجزائر لأخبار عن الوكالة الرسمية للدولة، عن المشهد بالشارع الجزائري، فإنها نشرت خبرا في صفحتها الخارجية عن الرئيس المستقيل لحظة افتتاحه كرئيس لمقر المجلس.
وفي ضوء استمرار عدد من مواقع الدولة في نشر "صورة بوتفليقة"، التفتت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى هذا الأمر، تحت عنوان "موقع رئاسة الجمهورية يفضح التخلف التكنولوجي الرسمي"، ناقلة عن الخبير في المعلوماتية الدكتور عبد اللوش، أن عدم نزع صورة الرئيس المستقيل بوتفليقة، منذ 2 أبريل الجاري، هو استمرار تجاهل النظام للتكنولوجيا، ودليل تغريد المسؤولين خارج الرقمنة.
واستغرب الخبير المعلوماتي، في حديثه مع "الشروق الجزائرية" بقاء صورة الرئيس المستقيل، بعد إعلان حالة شغور منصبه، في موقع رئاسة الجمهورية، هذا الموقع الذي يُعد صورة رسمية للجزائر وحكومتها أمام العالم، إذ إن خانة الصورة الرسمية في الموقع للرئيس هي إلى الآن لـ"بوتفليقة"، مشيرا إلى أن الموقع الرسمي الإلكتروني لرئاسة الجمهورية يشرف عليه طاقم بأكمله، بعضهم من المختصين في المعلوماتية، وعلى رغم ذلك فإنه موقع غير حيوي، ولا يتفاعل مع المستجدات الرسمية، في حين إن هناك دولا إفريقية، ومنها التي هي في حالة حرب، تحترم موقعها الإلكتروني لرئاسة الجمهورية.
وبعيدا عن المواقع الإلكترونية، ركزت صحيفة "البلاد الجزائرية" على البيان الخاص بنزع صورة "بوتفليقة"، تحت عنوان "تعليمية مستعجلة لنزع صورة بوتفليقة من المؤسسات الحكومية".