وفاة "محمد غنيم" المدير الأسبق لـ"ثقافة الإسكندرية"

كتب: كيرلس مجدى

وفاة "محمد غنيم" المدير الأسبق لـ"ثقافة الإسكندرية"

وفاة "محمد غنيم" المدير الأسبق لـ"ثقافة الإسكندرية"

أعلن مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، اليوم، عن وفاة محمد غنيم مدير مديرية الثقافة بالإسكندرية الأسبق، وأحد أبرز الشخصيات التي عملت بوزارة الثقافة المصرية لمده تزيد على الخمسين عاما سواء داخل مصر أو خارجها من وقت انتدابه من قبل وزير الثقافة الأسبق الدكتور ثروت عكاشة من عمله كمدرس بوزارة التربية والتعليم، ليعمل مديرا لقصر ثقافة دمنهور في عام 1966، ثم مديرا لمديرية ثقافة البحيرة حتى عام 1968، حيث انتقل وظيفيا للعمل من وزارة التربية والتعليم لوزارة الثقافة.

وأضاف المركز في بيان له، أن محمد غنيم قد تولى إدارة فرقة البحيرة المسرحية منذ عام 1962م قبل انتدابه للعمل بوزارة الثقافة أثناء عمله كمدرس للغة الإنجليزية بمدرسة دمنهور الثانوية، وكانت أول فرقة مسرحية بالمحافظات، لم يسبقها سوى فرقة الإسكندرية المسرحية التي تأسست قبلها بسنة واحدة، وظل يدير هذه الفرقة سبع سنوات.

وأشار إلى انتقاله للعمل بمحافظة الإسكندرية عام 1969، وأشرف على فرقة الإسكندرية المسرحية وشغل منصب مدير قصر ثقافة الحرية ثم مديرا لمديرية الثقافة بالإسكندرية، وعضوا بالمجلس التنفيذي لمحافظة الإسكندرية حتى عام 1979.

وأكد أن وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني أحد أصدقاءه المقربين، حيث كان موظفا بقصر ثقافة الأنفوشي تحت رئاسته، وأسس محمد غنيم وشارك خلال فترة عمله بالإسكندرية في كل الأعمال الثقافية والفنية والتمثيل بمسلسلات وتمثيليات إذاعة الإسكندرية المحلية في فترة من أزهى عصور الثقافة والفن في الإسكندرية، ثم انتقل بعدها من الإسكندرية للولايات المتحدة الأمريكية.

ولفت إلى عمله ملحقا ثقافيا لمصر بالولايات المتحدة الأمريكية في فترة من أزهى فترات الملحقية الثقافية بأمريكا، حوّل خلالها الملحقية الثقافية في واشنطن لخلية نحل، وساهم بفاعلية في الترويج للثقافة والفن المصري من خلال مهرجانات ثقافية حول الفنون والآداب المصرية في جامعات جورج واشنطون وجورج تاون ومعهد دراسات الشرق الأوسط بواشنطن، ونفذ أنشطة مميزة وندوات للتعريف بمصر وحضاراتها المتعاقبة، وأقام شبكة علاقات ثقافية مع المؤسسات الأمريكية المعنية بالثقافة مثل معهد سميثونيان للثقافة والفنون والعلوم الإنسانية، ومركز كنيدي للفنون الأدائية، ومركز ميرديان للثقافة بواشنطن، ونادي واشنطون للفنون؛ واستضافته للفرق الفلكلورية المصرية التي نالت عروضها إقبالا هائلا، وحققت نجاحا كبيرا في نشر الثقافة والفن المصريين.

وتابع: "نجح محمد غنيم بخبرته الثقافية وأسلوبه الدبلوماسي الأنيق طوال عمله كملحق ثقافي بأمريكا في دعم وتوسيع دائرة العلاقات الثقافية والفنية المصرية الأمريكية، واستطاع رغم هذا النشاط المبهر الحصول بامتياز على درجة الماجستير من جامعة جورج ماسون عن رسالته النقدية لمسرحية العاصفة لوليم شكسبير التي حلل فيها علاقة مسرحيات البلاط بالسلطة الملكية البريطانية".

واستكمل: "عاد لمصر في الربع الأول من عام 1989 م ليتولى إدارة العلاقات الثقافية الخارجية، ونجح في تطوير جهود هذه الإدارة، وربط أنشطتها بوزارة الخارجية وكافة أفرع وزارة الثقافة والجهات ذات العلاقة داخل مصر وخارجها، ونجح في مضاعفة ميزانية هذه الإدارة من أقل من ثلاثة أرباع المليون جنيه إلى خمسة عشر مليونا من الجنيهات، وتحولت الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الخارجية لقطاع ثقافي قوي ومؤثر، ساهم بقوة في تعزيز وتنمية التبادل الثقافي بين مصر ومختلف دول العالم، وخروج العديد من الاتفاقيات الثقافية الدولية بين مصر وهذه الدول لحيز النور".

ولفت إلى أنه من الأدوار الهامة التي قام بها خلال عمله بوزارة الثقافة، توليه الإشراف على مشروع المتحف المصري الكبير، ونجح خلال توليه مسؤولية هذا الموقع الحساس المليء بالمشاكل أن يحافظ عليه، ويدفعه خطوات هامة للأمام حتى ترك هذا الموقع، ليتولى مهاما أخرى، استكمل بها دوره في خدمة الفن والثقافة في مصر التي يعشق؛ حتى خرج متقاعدا، يحظى بحب واحترام كل من التقى به وعرفه.

 

 


مواضيع متعلقة