قبّل أقدامهم.. القصة الكاملة للبابا فرانسيس وقادة جنوب السودان
البابا فرانسيس
"أسألكم من كل قلبي أن تحافظا على السلام".. كلمات بسيطة تحمل في طياتها الكثير قالها القيادة الروحية الأكبر في العالم المسيحي، البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، لقادة دولة جنوب السودان.
جاءت كلمات البابا فرنسيس، قبل أن يقبل أقدام زعماء جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق الذي تحول إلى زعيم للمتمردين ريك مشار، وثلاثة نواب آخرين.
"الوطن" ترصد القصة الكاملة عن تقبيل البابا فرانسيس أقدام زعماء السودان فيما يلي:
البابا يقبل قدم رئيس جنوب السودان ونائبه: حافظوا على السلام
"حافظوا على السلام".. كلمات خرجت من حنجرته الواهنة موجهة إلى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة رياك مشار، دعاهما بها لتجنيب بلدهم ويلات الحرب الأهلية وتدعيم السلام.
وطالب بابا الفاتيكان، رئيس جنوب السودان ونائبه السابق، الذي تحول لاحقا إلى زعيم المتمردين، و3 نواب آخرين، إلى احترام الهدنة، والوفاء بالعهود التي أبرموها، والحفاظ على اتفاق السلام الموقع بين أطراف الصراع في الدولة، في سبتمبر الماضي.
قبل خميس العهد..البابا ينفذ الوصية ويقبل أقدام قادة جنوب السودان
"لأني أعطيتكم مثالا حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضا"، الجملة التي قالها السيد المسيح لتلاميذه بعد أن غسل أرجلهم في العشاء الأخير، تمثل بها البابا فرانسيس حين قبَّل أقدام زعيمي الحرب السابقين في جنوب السودان، ليكون راعي سلام بينهما ويكون بتواضعه قدوة ومثالا.
أيام تفصلنا عن أسبوع الآلام الذي يحتفل فيه المسيحيون بيوم خميس العهد وهو ذكرى "العشاء الأخير" حسب المعتقد المسيحي، وفي خميس العهد يصلي قداس "اللقان" ويغسل فيه "أكبر رتبه كهنوتية" أرجل الشمامسة والآباء، في طقس ينفذ وصية المسيح في "العشاء الأخير" حسبما جاء في إنجيل يوحنا "قام عن العشاء، وخلع ثيابه، وأخذ منشقة واتزر بها، ثم صب ماء في مغسل، وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة"، هكذا فعل المسيح وهكذا يفعل الآباء اقتداءً به.
الكنيسة: تقبيل بابا الفاتيكان أقدام وفد جنوب السودان علامة لطلب السلام
قالت الكنيسة الكاثوليكية، إن تقبيل البابا فرنسيس أقدام كل من رئيس جمهورية السودان سيلفا كير، ونائبه السابق الذي تحول إلى زعيم للمتمردين ريك مشار وثلاثة نواب آخرين، علامة يطلب بها البابا السلام من أجل جمهورية جنوب السودان.
وأضافت الكنيسة في بيان: "بهذا التصرف قداسة البابا يلغي كل أنواع البروتوكول وهو تعبير على رغبة السلام الذي هو هم من أي اعتبارات أخرى".
"مُعلم السلام".. بابا الفاتيكان يجتاح السوشيال ميديا بتقبيل أقدام قادة جنوب السودان
تفاعل رواد "السوشيال ميديا" حول هذا الموقف حيث كتب حساب باسم "سادات": "أنا مش مصدق اللي أنا شايفه البابا يقبل أقدام زعماء جنوب السودان من أجل السلام.. أمر غريب ومستهجن".
وعلق حساب باسم "نوفل" قائلا: "مشهد بالغ التأثير في تواضعه والانمحاء... نموذج في الاستعداد للتضحية من أجل السلام والإنسانية! البابا فرنسيس يركع ويقبل أرجل قادة جنوب السودان في الفاتيكان بعدما شاركوا في رياضة روحية على مدى يومين على نيّة إحلال السلام!".
ودون حساب باسم كريستين حبيب قائلة: "الصورة الصدمة! للوهلة الأولى ظننتها مركّبة!! #البابا_فرنسيس يقبّل قدمَي رئيس جنوب السودان راجيًا السلام. هل أنتم مع أو ضدّ هذا التصرّف؟".
وقال حساب باسم "دكتور لطفي": "البابا يركع أمام القادة في جنوب السودان ويقبّل نعالهم من اجل السلام، ويرجوهم أن "يبقوا بسلام".
وأشاد حساب باسم "سليمان" قائلا: "أنا كاثوليكي لأن عندي هيك أب روحي مسؤول عني ويصلي من أجلي، يحافظ على إيماني ورسول سلام كمعلم السلام. فقط هيك".
إليسا عن تقبيل بابا الفاتيكان أقدام زعماء جنوب السودان: فرنسيس قديس
علقت الفنانة إليسا، على تقبيل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أقدام زعماء جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق الذي تحول إلى زعيم للمتمردين ريك مشار، وثلاثة نواب آخرين للرئيس وحثهم على عدم العودة إلى الحرب الأهلية.
وغردت إليسا عبر حسابها الشخصي على "تويتر"، "هيدي بي كنيستي ورمز التواضع متل المسيح، لما يبوس إجر زعيم أرضي ليطلب السلام، بيكون عمل أكتر ما عملو كل زعماء الحرب كل هالسنين، البابا فرنسيس قديس".
نانسي عجرم عن تقبيل "فرانسيس" أقدام زعماء جنوب السودان: "بابا المحبة"
علقت الفنانة نانسي عجرم، على لقطة تقبيل البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، أقدام زعماء جنوب السودان المتحاربين السابقين، وحثهم على عدم العودة إلى الحرب الأهلية.
وغردت الفنانة نانسي عجرم، على حسابها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، "قبّل أقدامهم راجيًا السلام.. بابا المحبّة والتواضع والسلام".
نجوم الفن يتفاعلون مع تقبيل البابا فرنسيس أقدام زعماء جنوب السودان
تفاعل الفنانون العرب مع لفتة البابا الإنسانية، حيث كتبت مقدمة البرامج اللبنانية لورين قديح: "قبل أسبوع من ذكرى خميس العهد اليوم الذي غسل فيه السيد المسيح أقدام الرسل، ها هو الحبر الأعظم يقبّل أقدام قادة جنوب السودان راجياً منهم عدم العودة من الحرب والعمل من أجل السلام، طوبى للساعين إلى السلام فإنهم أبناء الله يدعون".
فيما اندهشت المذيعة اللبنانية كريستين حبيب: "الصورة صادمة ظننتها للوهلة الأولى أنها مركبة.. البابا فرنسيس يقبّل قدمي رئيس جنوب السودان راجيًا السلام"، متسائلاً: "هل أنتم مع أو ضد هذا التصرف؟".
وغردت أيضاً الإعلامية داليا داغر: "ما بعرف إذا كان في كلمات توصف تواضع وقدرة البابا فرنسيس على التسامح، ولا أعرف إذا كان العالم أجمع سيفهم عظمة هذه الخطوة ويقدر قيمة السلام البابا القدوة يقبل أقدام قادة جنوب السودان متوسلاً إياهم ألا يعودوا إلى الحرب".