"عاوز تنجح أقلع".. القصة الكاملة لواقعة "خلع البناطيل" في جامعة الأزهر
"عاوز تنجح أقلع".. القصة الكاملة لواقعة "خلع البناطيل" في جامعة الأزهر
حدث غريب ظهر خلال الساعات الماضية، أثار جدلا كبيرا، بعدما طلب الدكتور إمام رمضان إمام، أستاذ العقيدة بكلية التربية بجامعة الأزهر، من طلابه متطوعا لتنفيذ ما يأمره به، مقابل منحه "امتياز" في مادته، وفي حال رفض سيرسب، حتى تقدم طالبان قبل أن يعرفا الأمر، وفوجئا بطلبه "خلع البنطلون".
"الوطن" ترصد القصة الكاملة لواقعة خلع بنطلونات طلاب الأزهر، فيما يلي:
أستاذ جامعة الأزهر صاحب واقعة "خلع البنطلونات": كنت بعلم طلابي الحياء
رد صاحب فيديو "خلع البنطونات" الدكتور إمام رمضان أستاذ بكلية التربية، على الفيديو المتداول والانتقاد الذي وجه له، موضحًا: "لقد كان موضوع محاضرة العقيدة والأخلاق هذا الاسبوع لجميع طلاب شعب الكلية عن (الإسلام والإيمان والإحسان) "بدأت يوم الثلاثاء وفيها شرحت معنى الإسلام والفارق بينه وبين الإيمان، وبينت أن الأول يختص بالظاهر الحسى، والثانى يختص بالجوهر العملى الذى يترجم الى نتائج ملموسة تعود منافعها على الأمة رقيا ورفعة، ثم انتقلت الى الإحسان شارحا له وعلاقته بالحياء، وكيفية ارتقاء الإنسان إلى مرتبة الإحسان وكيف تكون النفس رقيبة على السلوك، وسلاحها فى هذا الحياء الذى افتقدناه فى العبادات والمعاملات، وطغيان الجانب المادى حتى إن الإنسان ليبيع دينه بعرض زائل من عوارض الدنيا.
وأكد الدكتور أنه فعل ذلك لتعليم الطلاب شئ معين، كاتبا عبر تدوينته على "فيس بوك": "وقد أردت كما تعود مني طلابى أن أمثل لهم تمثيلا حيا واقع الأمة عقيدة وخلقا، فقلت من يقبل النجاح في المادة بامتياز مقابل تنفيذ ما يطلب منه فإن امتنع رسب في المادة، وتطوع يوم الثلاثاء طالب أو أكثر، والكل لا يعلم ما سيطلب منه وكانت المفاجأة التي أردت أن تكون صادمة لمن خرج متبرعا وبإرادته، وفي نفس الوقت أذهلت الطلاب عندما قلت للطالب أخلع البنطلون، ضحكوا جميعا لكني لم أضحك وقلت لهم منذ المحاضرة الأولى للمادة اتفقنا أن كل ما يقال داخل المدرج سواء أكان جدا او مازحا يخضع لميزان العقيدة والأخلاق، وقلت أنا أصر على تنفيذ مطالبي فإن تراجع فسبيرسب في مادة العقيدة".
طلاب بالأزهر يروون واقعة إجبارهم على "خلع البنطلونات": "ليست الأولى"
أكد الطالب أيمن حسن، أن موضوع المحاضرة ديني فلسفي، وأن هذه ليست المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك، ولكن هذه المرة تصوير بعض الطلبة هو ما أثار الأزمة، خاصة أن الكثير من الناس لم يفهموا الأمر مما جعلهم يهاجمون الأستاذ، مشيرًا إلى اعتراضه على هذه الواقعة "كان فيه طرق كتير ممكن يوصلنا بيها المعلومات اللي هو عايزها بعيدًا عن إثارة الجدل".
وقادت الصدفة كريم صالح، طالب كلية التجارة، إلى مدرجات "تربية" بصحبة أحد أصدقائه ليكون شاهدا على الواقعة: "هو مش غلطان أنه عايز يوصل المعلومة، هو طلب الطلب ده من طالبين ولكن رفضوا تماما فقام طالبين بعد ذلك ووافقوا يعملوا كدا وبدأوا في فك ملابسهم"، مبديا اعتراضه على الدكتور في نقطة عدم تدخله لوقف الهرج الذي حصل في المدرجات "كان لابد عليه أن يتدخل ويقف هذا التهريج ولكن لم فعل ذلك".
كما أبدى مصطفى علي، أحد الطلاب القدامى بكلية التربية، وأحد تلاميذ هذا الدكتور، استيائه من حملة الهجوم على "إمام": "الدكتور عاوز يثبت العقيدة والأخلاق في مخكم وهو الشرح النظري مع التصوير العملي حتى لا تنسوا ما علمكم اياه فنحن منذ عامين نتذكر شرحه لنا عن عقيدة النصارى بسبب انه كان يعلمنا بالأدلة فاتقوا الله".
وأوضح محمود سمير، خريج تربية: "الدكتور كان دايمًا بيدينا أمثلة واقعية بس مش لدرجة أنك تقلعهم مش عارف أقول إيه، أدافع عنك عشان مشفتش منك غير كل خير السنة الماضية ولا أعمل إيه".
إقالة عميد تربية الأزهر وفصل الطلاب المشاركين في واقعة "خلع البنطلون"
قررت جامعة الأزهر إقالة عميد كلية التربية بنين القاهرة، ووكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب ورئيس القسم من مناصبهم، كما قررت فصل الأستاذ صاحب واقعة محاضرة كلية تربية الأزهر، والطلاب المشاركين بهذا الفعل المنكر داخل المحاضرة، تعقيبًا على واقعة إجبار أستاذ في كلية التربية بجامعة الأزهر، على "خلع البنطلونات" أثناء المحاضرة، مع تهديدهم بأن من سيتمنع عن ذلك سيرسب في المادة، ومن يفعل هذا الأمر سيعطيه تقدير امتياز في مادته.
وقال الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام المشرف على المركز الإعلامي بجامعة الأزهر، إن الجامعة اتخذت كل الإجراءات القانونية العاجلة، فور علمها بالواقعة، حيث تم فصل عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الأزهر لقيامه بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام داخل قاعة الدرس بالحرم الجامعي، وهو ما يشكِّل جريمة جنائية يستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها.
"مخه تعبان وبتجيله حاجات نفسية".. الأزهر: العزل مصير أستاذ خلع الملابس
قال الدكتور أحمد حسني، عضو لجنة التحقيق بجامعة الأزهر، لـ"الوطن": "الدكتور إمام رمضان أستاذ مساعد بجامعة الأزهر جرى إيقافه 3 أشهر لحين انتهاء التحقيق معه، والقرار سيكون الفصل أو العزل من المنصب، فالقانون يعطي الجامعة حق الفصل والعزل لكل من يخل بالشرف والأمانة والجرح للشعور العام أو من يقوم بسرقات علمية وتزوير امتحانات، والخروج عن الآداب العامة وقرارانا سنصدره فور الانتهاء من التحقيق".
أضاف: "كان دفاعه عن نفسه أنه يطبق مبدأ (الحياء من شعب الإيمان)، وهذا خطأ، لأن الحياء لا يأتي بالخروج عن السلوك المألوف وأمره للطلبة بخلع ملابسهم أمر غير مقبول بالمرة ويتنافى مع القيم والأخلاق والسلوكيات الخاصة بالمجتمع، وإيقافه نهائيًا لحين التحقيق معه، فما قام به ليس تدريساً وليس له علاقة بالجامعة بل هو سلوك شاذ يتبرأ منه أعضاء هيئات التدريس بالجامعة قبل إدارتها نفسها، وليس تطبيق المبادئ الإسلامية بهذا الشكر غير اللائق والغير مقبول".
وتابع: "فور إبلاغنا من عميد الكلية قررنا إيقافه عن التدريس ولن يشارك في الامتحانات المقبلة ومصيره سيحدده لجنة التحقيق، فهو شخص شاذ عن قاعدة الأزهر الوسطية السمحة، وهذه أول مرة تحدث فيها تلك الواقعة بالجامعة وستكون الأخيرة، وللأسف هذا الدكتور (مخه تعبان وأحيانا بتجيله حاجات نفسية)، وأستاذة الأزهر يتمتعون بحسن الخلق ولن يقبلوا بوجود شواذ القاعدة بينهم".
فيديو آمنة النصير عن واقعة "خلع البناطيل": أسلوب علمي مرفوض
عبرت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب، عن اندهاشها واستيائها من إجبار أستاذ بجامعة الأزهر للطلبة على "خلع البناطيل".
وقالت نصير، خلال مداخلة لها ببرنامج "الحكاية"، والذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، والمذاع على فضائية "MBC مصر"، إنه إذا كان قد حدث ذلك فهو أسلوب علمي مرفوض ولكنها تواصلت بـ"بناتها" في الجامعة، وأكدن عدم صحة الواقعة، بحسب قولها.