«DNA» إلكترونى يثير مخاوف الطب الشرعى: قنبلة بيولوجية

«DNA» إلكترونى يثير مخاوف الطب الشرعى: قنبلة بيولوجية
لم يعد تحليل الحمض النووى «DNA» تحيطه السرية ويلجأ له البعض فى ظروف خاصة استثنائية، إنما أصبح متاحاً للجميع بفضل مواقع إلكترونية طرحت إمكانية إجرائه منزلياً، من خلال عينة لُعاب، والنتيجة سريعة فى غضون أيام قليلة مقابل سعر يتراوح بين 59 و199 دولاراً. إثبات النسب بين شخصين ليس الخدمة الوحيدة التى تقدمها مواقع مثل «my heritage DNA» و«23andme»، إنما معرفة الأصل العرقى الذى تنتمى له، والمنطقة الجغرافية التى يعود لها أصلك، ومعلومات وراثية خاصة بك من خلال مجموعة اختبارات الحمض النووى فى المنزل، الأمر الذى حذر منه الدكتور مصطفى أيمن فودة، كبير الأطباء الشرعيين سابقاً، قائلاً: حروب الجيل الرابع والخامس بين الدول قائمة على معلومات وراثية».
"فودة" يحذر: حروب الجيل الرابع والخامس قائمة على المعلومات الوراثية
لا يتشابه الحمض النووى لشخصين إلا فى التوائم المتماثلة، أما بين الأشخاص العاديين فيحدث بين 1 لكل 6 مليارات شخص، ونتيجة التحليل تكون صحيحة بنسبة 100% حال توافر أجواء معقمة وأجهزة حديثة ويُجريه خبراء، لذا ينصح «فودة» بالتوجه لجهة موثوق بها لعمل تحليل «DNA»، مثل معامل وزارتى الصحة والداخلية ومصلحة الطب الشرعى والمركز القومى للبحوث والجامعات، «اللعب بهذه الأمور فى منتهى الخطورة، والمفترض ألا تتداول تلك المعلومات فى المعامل العادية، خشيةً لما يسمى بالقنبلة البيولوجية».