رئيس "البحث العلمي": السيسي شدد على دور الجامعات في بناء الإنسان

03:04 م | الخميس 11 أبريل 2019

قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي شدد، خلال اجتماع معهم، على الدور المهم الذي تلعبه الجامعات في بناء الإنسان المصري، وركز على أن أهم ثروة تمتلكها مصر هي الإنسان، ولذلك يجب تسليحه بمهارات تؤهله للمنافسة في سوق العمل بالمستقبل، عن طريق توفير التعليم الجيد بجانب الاهتمام والرعاية الصحية والثقافية والأخلاقية.

وأضاف صقر لـ "الوطن"، أن توصيات المنتدى العالمي الأول للتعليم العالم والبحث العلمي، جزء من خطة الدولة ممثلة في القيادات السياسية، وهي رؤية اللحاق بالثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات البازغة، متابعا: "باختصار لأن الأجيال الناشئة الآن بعد 20 عاما سيكون العالم تغير وبالتالي الوظائف والتخصصات والمهارات المطلوبة لسوق العمل الموجودة حاليا، وستكون ثروات العالم مبنية علي فكر وابتكار وملكية فكرية وبراءت اختراع وسيطرة الثورة الصناعية الرابعة والعالم الرقمي".

وأشار صقر، إلى أن أكبر 5 شركات تسيطر على الاقتصاد العالمي من حيث رأس المال على مستوى العالم وفقا لآخر تقارير، هي "أمازون، ألفا بت، فيسبوك، علي بابا، ميكرو سوفت"، وجميعها قائمة على الفكر وليس القوة أو الأرض، لكن لديهم مجموعة من الشباب مبدعون ومبتكرون، والمعلومة المؤكدة أن وظائف المستقبل تحتاج إلى مهارات غير الموجودة حاليا، وبناء عليه وضعت وزارة التعليم العالي وأكاديمية البحث العلمي خطة لإنشاء كليات جديدة على أساس هذه التخصصات التي ستطلب في المستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات الكبيرة وهندسة الاتصالات.

وأكد صقر، أن الأكاديمية تعمل على إعداد الأجيال القادمة لوظائف المستقبل، إذ أنشأت قبل 6 أشهر حاضنة تكنولوجية للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة التخطيط وجامعتي عين شمس والإسكندرية، تحتضن النوابغ بهذا المجال المستقبلي وتوفر لهم بيئة العمل المناسبة والدعم المادي والفني، للوصول بفكره ومشروعه إلى شركة تكنولوجية ناشئة وبتمويل أكثر من 15 مليون جنيه.

وتابع رئيس أكاديمية البحث العلمي، أنها تدعم مشروعات تخرج في مجال إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، حتى يتمكن الطالب من الاستفادة من مشروعه بعد التخرج، وكذلك تقدم منح بمسمى "نداء إلى علماء مصر"، عبارة عن دعم شامل لمشروعات البحوث والتطوير والابتكار في مجال التكنولوجيات البازغة والمستقبل، قيمتها تصل إلى 20 مليون جنيه.

وأوضح، أن الهدف من الصالون العلمي الذي تنظمه الأكاديمية هو نشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا والابتكار بين الشباب، عن طريق تبسيط العلم بأسلوب سهل يفهمه العامة قبل المتخصصون، وكذلك مناقشة بعض الموضوعات العلمية التي تهم الجميع، بجانب نفي الزعم الباطل بأن الشباب والتلاميذ والطلاب في مصر غير مهتمين بالعلم، وأن الاهتمام منحصر على الأمور الفنية والرياضية، مشيرا إلى أن الفئات التي يستهدفها الصالون ليس أساتذة الجامعات والمتخصصين وإنما العامة، قائلا: "لا نريد الحديث في الغرف المغلقة، نريد تغيير فكر انحصار العلم على أهل العلم، بل نجمع جميع أطياف المجتمع فنجد في كل صالون الأطفال والتلاميذ والموظفين والعمال وأيضا الأساتذة والعلماء".

وتابع صقر، أن الأكاديمية في النسخة الثالثة من الصالون استضافت عالم الفضاء الإيطالي باولو نيسبولي.

يذكر أن أكاديمية البحث العلمي استضافت في النسخة الأولى من الصالون العلمي العالم المصري مصطفي السيد، مخترع علاج السرطان بجزيئات الذهب، وفي الثانية دكتور الأطفال حسام موافي.