من الجزائر إلى ليبيا والسودان.. "تحرك الجيوش" كلمة سر الشعوب

من الجزائر إلى ليبيا والسودان.. "تحرك الجيوش" كلمة سر الشعوب
- السودان
- الجزائر
- ليبيا
- الجيش الوطني الليبي
- الجيش السوداني
- السودان
- الجزائر
- ليبيا
- الجيش الوطني الليبي
- الجيش السوداني
تشهد المنطقة العربية في الفترة الحالية العديد من التطورات، التي من شأنها رسم خريطة عدد من الدول التي تشهد أحداث متعاقبة، كالجزائر التي أعلن رئيسها استقالته قبيل انتهاء فترته الرئاسية الرابعة، وليبيا التي شهدت تحركًا من الجيش الوطني الليبي الخميس الماضي نحو تحرير طرابلس، وأخيرًا في السودان وتحرك الجيش بعد تنحي الرئيس عمر البشير الذي تجاوز حكمه فترة الـ30 عامًا.
في الجزائر، أعلن بوتفليقة استقالته رسميًا يوم 2 أبريل الماضي، والتي جاءت بعد تأكيد رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح، أنّ بيان الرئيس -قبيل الاستقالة- صادر "عن جهات غير دستورية"، و"لا بد من التطبيق الفوري للحل الدستوري"، لافتا إلى وجود "محاولات للمماطلة والتحايل لإطالة عمر الأزمة في البلاد".
الجيش الجزائري يدعم المرحلة الانتقالية.. و"الوطني الليبي" يسعى لـ"تحرير طرابلس".. و"السوداني" ينتصر لإرادة الشعب
وقال صالح آنذاك إنّه "في الوقت الذي كان الشعب الجزائري ينتظر بفارغ الصبر الاستجابة لمطالبه المشروعة، صدر في الأول من أبريل بيانا منسوبا لرئيس الجمهورية، لكنه في الحقيقة صدر عن جهات غير دستورية وغير مخولة، يتحدث عن اتخاذ قرارات مهمة تخص المرحلة الانتقالية".
وأكد قايد صالح أمس الأول، أنّ "الجيش سيدعم الفترة الانتقالية"، مشددًا على أنّ "الجيش سيسهر على مسايرة المرحلة في ظل الثقة المتبادلة بين الجيش والشعب"، وأنّ "المرحلة المقبلة تتطلب من الشعب الصبر".
وأضاف رئيس أركان الجيش الجزائري أنّه "مع انطلاق المرحلة الجديدة واستمرار المسيرات، سجلنا ظهور محاولات لأطراف أجنبية، انطلاقا من خلافات تاريخية لضرب استقرار البلاد وبث الفتنة بين أبناء الشعب الواحد"، مشيرًا إلى أنّ "المرحلة الحاسمة تقتضي من أبناء الشعب الجزائري التحلي بالوعي والصبر والفطنة، من أجل تحقيق المطالب الشعبية والخروج بالبلاد إلى بر الأمان"، ليلعب الجيش دورًا مهما في الوقوف بجوار إرادة الشعب الذي تظاهر ضد الرئيس "بوتفليقة"، ونزل إلى الشوارع اعتراضًا على توليه فترة جديدة.
وفي الأراضي الليبية المجاورة، تحرك الجيش الوطني الليبي استجابة للشعب الليبي وإرادته لإعادة الدولة الليبية المشتتة مرة أخرى، معلنًا تحركه في عملية عسكرية لتحرير العاصمة، وأمر قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر قواته بالتحرك نحو العاصمة، بعد يوم واحد من إعلان الجيش عملية في المنطقة الغربية في ليبيا للقضاء على الإرهاب.
واستجابة للشعب الليبي، حقق حفتر كقائد للجيش الوطني انتصارات عدة، أبرزها السيطرة على مطار طرابلس، وما زالت العملية مستمرة في اشتباكاتها مع المجموعات المسلحة.
واليوم، شهد السودان تطورًا جديدا بتنحي الرئيس عمر البشير، بعد استجابة الجيش السوداني ووقوفه في صف الشعب الذي واصل التظاهر والاعتصام لمدة 6 أيام، أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة "الخرطوم"، إذ شهدت ساحة الاعتصام توافد المتظاهرين، في حين تنتشر قوات الجيش وتشكل طوقًا أمنيًا حولهم بمساحة نحو كيلومتر واحد تقريبا طيلة الأيام السابقة، لينتهي الأمر بإعلان تنحي "البشير"، في دليل واضح على انضمام الجيش واستجابته لإرادة الشعب الذي ثار على الرئيس الذي بلغت فترات رئاسته 3 عقود.
"كلمة سر الشعوب".. هكذا دائما ما كانت الجيوش التي طالما تحركت من أجل مساندة إرادة الشعوب العربية خصوصًا في الأيام الـ10 الأخيرة التي شهدت تطورات غير مسبوقة.. الجيوش التي تحركت من أجل حفظ الأمن في البلاد سعيًا إلى نقل للسلطة دون الدخول إلى فوضى تلحق ببعض الدول العربية مثل سوريا، وليبيا التي تحاول الخروج من هذا "الثقب الأسود" بواسطة الجيش الوطني الليبي.