البنك الدولي يخصص 200 مليون دولار لدعم ريادة الأعمال في مصر

البنك الدولي يخصص 200 مليون دولار لدعم ريادة الأعمال في مصر
- وزيرة الاستثمار
- سحر نصر
- البنك الدولي
- ريادة الاعمال
- 200 مليون دولار
- وزيرة الاستثمار
- سحر نصر
- البنك الدولي
- ريادة الاعمال
- 200 مليون دولار
شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، في جلسة حول "آفاق الاقتصاد الجديد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا" وذلك ضمن فاعليات اجتماعات الربيع للبنك الدولي بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
جاء ذلك بحضور الدكتور فريد بلحاج، نائب رئيس البنك للشرق الأوسط وشمال افريقيا، وسيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمهندس مثنى غرايبة، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الأردن، ومراون عباسي، محافظ البنك المركزي في تونس.
وأشاد نائب رئيس البنك الدولي، في بداية الجلسة، بإنجازات مصر في مجال تمكين المرأة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وما حققته في عملية التحول الرقمي من خلال التعاون مع كل جهات الدولة والجهود التي تجريها إلى حكومة رقمية تقوم على بيئة تشاركية إلكترونية بين مختلف وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة.
وزيرة الاستثمار: الشركات التي تقودها النساء الأسرع نمواً
وأكدت وزيرة الاستثمار، أن البنك الدولي وافق على تخصيص 200 مليون دولار لدعم ريادة الأعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة مع التركيز على مشروعات المرأة، مشيرة إلى أنه ثبت من خلال التجربة أن الشركات التي تقودها النساء واحدة من أسرع أنواع الشركات الصغيرة نمواً.
وأوضحت "نصر"، أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولى تعمل على تشجيع سيدات الأعمال على الاستثمار، وتمكين المرأة في الحصول على التمويل حيث يعد خطوة مهمة في إنعاش سوق ريادة الأعمال في الاقتصاد المصرى،
وذكرت الوزيرة، أن صندوق "تحيا مصر له" دور كبير في دعم مشروعات المرأة منه مشروع "مستورة" لدعم المرأة المعيلة، مبينة أن الوزارة تنسق مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعم مشروعات المرأة نظرا لدوره في الوصول إلى السيدات بجميع المحافظات والمساهمة في تحسين دخل الأسرة، مشيرة إلى أهمية الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والفرص التي يوفرها لتحسين تقديم الخدمات وخاصة في مجال الرعاية الصحية والتعليم.
وذكرت الوزيرة، أن مصر من الدول الرائدة في الشرق الأوسط وأفريقيا في اعتماد استراتيجية للتحول الرقمي وتتضمن تحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ورفع مستوى كفاءة الخدمات الحكومية، وتنفيذ مشاريع المدن والمجتمعات الذكية وتطوير الكفاءات البشرية وخلق بيئة داعمة للابتكار التكنولوجي والإبداع التكنولوجي.
وأشارت "نصر"، إلى التنسيق بين وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دعم ريادة الأعمال والتكنولوجيا المالية، وتطوير قدرات الشباب المبتكرة وجذب الاستثمارات الدولية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشجيع الابتكارات التكنولوجية التي تساعد على تمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت الوزيرة، أن قانون الاستثمار يتضمن دعم لقطاع الاتصالات من أجل ضخ استثمارات جديدة فيها في ظل وجود مناطق تكنولوجية، مشيرة إلى أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولي أطلقت مبادرة "فكرتك شركتك" لدعم الشركات الناشئة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تقوم على دعم الأفكار الشابة لبدء أنشطتها، وركزت لأغلبية العظمى من المشروعات في هذه المبادرة على مشروعات في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا المالية، والتي تستهدف بها التسهيل على المواطن المصري وإنشاء جميع الخدمات المقدمة من الدولة بصورة تكنولوجية سهلة ومبسطة، ما يعني أهمية الدور الفعال والمحوري لهذا القطاع في تكوين أفكار جديدة للمساهمة للتيسير على الدولة والوصول لجميع فئات المجتمع ونمو شريحة اقتصادية كبيرة في مصر.
وذكرت الوزيرة، أنه بعد صدور قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية أصبح من السهل على المستثمرين الحصول على مزيد من الحوافز والامتيازات المشجعة للاستثمار، والتى بدورها ذللت بعض الصعاب في مجال تكنولوجيا المعلومات والصناعات في تشغيل خطوط الإنتاج لتصنيع الإلكترونيات محليا، ما سيسهم في أن تتحول مصر إلى بلد رائدة بمجال تصنيع منتجات تكنولوجيات المعلومات وتصدير تلك المنتجات للخارج.
وأشارت الوزيرة، إلى بعض نماذج النجاحات التي نتجت عن التعاون المثمر بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولي ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مبينة أن ذلك أسهم في رفع صدارة المناخ الاستثماري والذي تم تأكيده في تحسين مركز مصر عالميا بثمانية مراكز في العام الماضي وذلك بتقرير ممارسة الأعمال، بالإضافة إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إتاحة خدمات جديدة مثل الدفع والتوقيع الإلكتروني، كما تم إطلاق خريطة مصر الاستثمارية والتي يتم من خلالها إعطاء صورة شاملة عن المناخ الاستثماري في مصر مما في ذلك المشاريع القومية المطروحة والفرص الاستثمارية المتاحة والقوانين واللوائح الحاكمة والحوافز للمستثمرين، موضحة أن الحكومة المصرية تعمل حاليا على تنفيذ إصلاحات تشريعية لدعم الاقتصاد الرقمي.
وأكدت وزيرة الاستثمار، أهمية زيادة دعم البنك للقطاع الخاص وتشجيع الابتكار في المنطقة العربية، داعية مؤسسة التمويل الدولية إلى ضخ المزيد من استثمارات القطاع الخاص، ودعم التكنولوجيا الحديثة والمبتكرة.
واتفق المشاركون، على أهمية التعاون الإقليمي المشترك بهدف زيادة درجة التكامل الاقتصادي الإقليمي الذي يستهدف تنمية مناخ الأعمال الداعم للمشروعات الناشئة بما يعمل على توفير فرص عمل جديدة ورفع مستوى معيشة المواطنين.