"أوراق قطر".. تحقيق استقصائي يكشف إرهاب الدوحة وفضائح حفيد مؤسس "الإخوان"

كتب: عبدالله مجدي

"أوراق قطر".. تحقيق استقصائي يكشف إرهاب الدوحة وفضائح حفيد مؤسس "الإخوان"

"أوراق قطر".. تحقيق استقصائي يكشف إرهاب الدوحة وفضائح حفيد مؤسس "الإخوان"

مجموعة من الوثائق تكشف أسرارًا جديدة تتعلق بطارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان، الجماعة الإرهابية التي كانت أعلنت مصر حظرها في عام 2013، ضمها الكتاب الذي جاء بعد دراسة استقصائية في 6 دول أوروبية و10 مدن فرنسية، أثبتت تلقي رمضان مبالغ مالية من قطر، بالإضافة إلى العديد من قضايا الفساد المالي والسياسي في فرنسا.

كتاب "أوراق قطر"، هو من تأليف الصحفيين الفرنسيين كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو، وأعلنا عنه في 4 أبريل الجاري، حيث رصد كيفية تمويل تنظيم الإخوان للجماعات الإسلامية في فرنسا وأوروبا، بمكافآت مالية كبيرة، حصل عليها رمضان من قطر.

كما أظهر الكتاب دلائل عن تمويل قطر لمؤسسات ومشاريع بناء مساجد مرتبطة بشبكة الإخوان المسلمين في أوروبا وكذلك تبرعات لبعض المؤسسات والجمعية مثل "المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية" و"اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" الذي يعتبره الصحفيين، بمثابة الفرع الفرنسي لجماعة الإخوان المسلمين.

وحوى الكتاب وثائق سرية، تم الكشف عنها لأول مرة، حيت أوضحت تفاصيل تخص أكثر من 140 مشروعًا تمول المساجد والمدارس والمراكز الإسلامية، لصالح الجمعيات المرتبطة بحركة الإخوان المسلمين.

وتضمنت بعض فصول الكتاب مستندات خاصة لوكالة "تراكفان" Tracfin الرسمية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية والمتخصصة بمكافحة الاحتيال المالي وتمويل الإرهاب، أظهرت أن "طارق رمضان" كان يعمل مستشارًا لدى قطر مقابل 35000 يورو شهريًا.

وأوضح تقرير وكالة "تراكفان" Tracfin، الذي نشر الصحفيان أجزاء منه على صفحاتهم عبر موقع التدوينات الصغيرة "تويتر"، أن مؤسسة قطر تتمتع بنفوذ كبير وتتلقى أموالًا طائلة، وترأسها الشيخة موزة، والدة الأمير الحالي تميم بن حمد آل ثاني، الذي سهّل- حسب مقربين منه- انتقال "رمضان" إلى الدوحة.

وأكد تقرير وكالة "تراكفان"، أن طارق رمضان، حول في 1 يونيو 2017، ما يعادل 590 ألف يورو، من حسابه القطري الذي تغذيه المدفوعات الشهرية لمؤسسة قطر، مشيرة إلى أنها ترجح استخدام هذا المبلغ من طرف طارق رمضان في شراء شقة من طابقين في منطقة "مونتمارت" الراقية في شمال باريس في 28 يوليو 2017، بالإضافة إلى تقديمه تبرعات لجمعيتي "الهدف النيبل، Juste Cause" و"أفق Horizons".

ومن وحي المعلومات التي تضمنها الكتاب، سلطت مجلة "ماريان" الفرنسية الضوء على مؤسسات "الكندي" في فرنسا، التي تضم "مجمع الكندي التربوي" في منطقة بالقرب من ليون الفرنسية.

وبحسب الكتاب فإن جمعية "الكندي" تلقت من مؤسسة المدرسة الثانوية التي تحمل نفس الاسم، حوالي 133000 يورو في مايو 2008 من جمعية المسلمين في الألزاس (AMAL) "أمل"، وأُرسل هذا المبلغ على دفعتين، الأولى بلغت 45935 يورو، في 5 فبراير 2008 والثانية 87360 يورو دُفعت في 28 مارس 2008.

وارتبطت العديد من الفضائح الجنسية باسم طارق رمضان، الذي اتهم بعدة جرائم اغتصاب، أنكرها في البداية، إلا أنه عاد واعترف بإقامته علاقات جنسية خارج إطار الزواج 5 مرات، قائلًا: "لم أقل أبدًا أو لمحت إلى أن كل تصرفاتي ملائمة لديانتي"، وفقًا لما نشره موقع "لوباريزيان" الفرنسي.

ومثل طارق رمضان، يونيو الماضي، أمام محكمة باريس في أول جلسة استجواب منذ سجنه بتهمة جرائم اغتصاب في فبراير الماضي، بعد أن وجهت امرأة تدعى منية رابوج تهمة الاغتصاب لرمضان، وهي مرافقة سابقة كانت بين شابات شاركن في حفلات ماجنة نظمت في فندق كارلتون، وشارك فيها المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان، بحسب "روسيا اليوم".


مواضيع متعلقة