خبير يكشف لـ"الوطن" سيناريوهات الجلسة الطارئة لمجلس الأمن حول ليبيا

05:29 م | الأربعاء 10 أبريل 2019

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة مغلقة، اليوم الأربعاء، حول الأزمة في ليبيا، وأدت الأزمة إلى عرقلة الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتحضير للانتخابات.

وقال دبلوماسيون إن مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة سيطلع المجلس على قراره تأجيل مؤتمر وطني يهدف إلى وضع خارطة طريق للانتخابات.

وقال الدكتور هشام البقلي الخبير بالشأن العربي، إن تأجيل المؤتمر ينم عن خلاف دولي حول الوضع في لبيبا، وأن المجتمع الدولي منقسم بشأن الأزمة، موضحا أن السيناريوهات المتوقعة لما بعد الجلسة الطارئة بمجلس الأمن تبدأ بالرضوخ للوضع الحالي، والاعتراف الدولي بتقدم الجيش في اتجاه طرابلس لتطهير ليبيا من التنظيمات المسلحة.

وأضاف البقلي لـ"الوطن"، أنه رغم أن الأوضاع تسير لصالح الجيش الليبي بقيادة القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، إلا أن من الوارد جدا أن تأخذ الجلسة الطارئة قرارات بشأن "وقف إطلاق النار"، لكنه سيظل قرارا غير ملزمًا، وخصوصا مع تقدم القوات الليبية بشكل كبير في عمليتها لتطهير طرابلس.

وتابع البقلي، رغم أن قرارات مجلس الأمن غير ملزمة إلا أن إرجاء المؤتمر الوطني أنقذ ليبيا من الاعتراف بالمليشيات المسلحة دوليا، الذي سيكون أمرا واقعا بمجرد جلوسهم على طاولة المفاوضات، وهو ما حدث مع جماعة الحوثي في اليمين فبمجرد جلوسهم على طاولة المفاوضات تم اعتبارهم فصيل أساسي في اليمين.

وكان غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة لليبيا قال "لا يمكن لنا أن نطلب الحضور للملتقى والمدافع تُضرَب والغارات تُشَنّ"، مؤكدا تصميمه على عقد الملتقى "بأسرع وقت ممكن".

وكان من المقرر أن يبحث المؤتمر وضع "خارطة طريق" لإخراج البلاد من الفوضى ومن أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011