النيابة عن مهاجمي "كنيسة حلوان": آثمون.. ويجب استئصالهم من المجتمع

كتب: هيثم البرعى

النيابة عن مهاجمي "كنيسة حلوان": آثمون.. ويجب استئصالهم من المجتمع

النيابة عن مهاجمي "كنيسة حلوان": آثمون.. ويجب استئصالهم من المجتمع

استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بطرة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، لمرافعة النيابة العامة في قضية الهجوم على كنيسة حلوان، ديسمبر 2017، والتي تضم 11 متهما، ووصفتهم النيابة بأنهم آثمون يجب استئصالهم من المجتمع.

وقررت النيابة، في ختام الجلسة التأجيل لجلسة 13 و14 و15 و16 أبريل الجاري، لسماع مرافعات الدفاع.

وبدأ ممثل النيابة العامة مرافعته بقوله: "لقد تناسى المتهمون قول الرسول الكريم أن يستوصوا بأهل مصر خيرًا، وظنوا زورا وبهتانا أن الإسلام يحلل ذلك ونسوا أن المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده، فهم منافقون ولا يتوارون عن أي محرمات سرقة قتل وافتراء على الإسلام".

وتابع ممثل النيابة: "ديننا أمرنا بالقول اللين، ولم نجد فرقا أبدا بين المسلمين والمسييحيين في هذه البلاد إلا على يد هؤلاء، إنهم إرهاب يحارب مصر في شعبها، ولقد أثبت الشعب بجميع طوائفه أن مصر هي هبة المصريين وأنهم متلاحمين لا يخشون الإرهاب ووسائله الخسيسة، وتبدأ وقائع الدعوى في 2016 حينما استباحوا دماء الجيش والشرطة والمسيحيين واستباحوا دمائهم وأموالهم، وقالوا عن الدولة المصرية إنها كافرة لا تطبق الشريعة، ووقعوا في ضلالة الفكر وأدعوا أن أموال المسيحيين تحل لهم، استخدم المتهم الاول سيارة في هذه الواقعة ولكن الله ابتلاه بحادث كاد يؤدي بحياته".

واستكمل ممثل النيابة: "هذه الجماعة تهدف للأعمال الإرهابية ضد أفراد هذه البلاد ولكن نقول لهم هيهات هيهات، فتلك مصر التي قال عنها الله (أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين)، نقول لمن عمت أبصارهم لن تنالوا من مصر إما هزيمة نكراء أو الحبس في زنزانة جزاءً لكم".

النيابة: المتهمون منافقون تناسوا وصية الرسول.. وأثبت الشعب المصري أنه متلاحم لا يخشى الإرهاب

وأضاف ممثل النيابة: "المتهمون التحقوا بتنظيم داعش وسهلوا التواصل مع المتهم الثاني، ووفروا لهم آلاف الجنيهات، وتم تلقين المتهم الأول إبراهيم اسماعيل اسماعيل كيفية تصنيع المتفجرات، فعقد العزم على قتل المسيحيين نتيجةً لعقيدته الضالة، وأدى البيعة لإراقة الدماء وفي سبيل ذلك قام بالمرور العديد من المرات على كنيسة مارمينا للوقوف على أوقات الصلاة وطبيعة التأمين لتنفيذ عمليته، وجاء يوم الواقعة حاملا حقيبته بها المتفجرات وأطلق الأعيرة النارية مما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة عدد من الأهالي، واستكمالا لمخططه أودى بحياة أم وطفلتيها، بعد أن عقد النية واتخذ من القتل وسيلة فأطلق الأعيرة صوبهم، كما أطلق الأعيرة على عدد من المتواجدين داخل الكنيسة".

وقال ممثل النيابة: "نمثل اليوم لنقيم الدليل عليهم، أدلة الإثبات تماثلت في الأدلة القولية والفنية، إبراهيم إسماعيل إسماعيل أسس هذه الجماعة التكفيرية، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها في تحقيق أعراضها في نشر الذل والعدوان وأفكارهم الهدامة في استباحة الدماء وقتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق زعمًا منهم أنهم يسعون إلى تحقيق الخلافة الإسلامية".

المتهم إبراهيم إسماعيل أدى البيعة لإراقة الدماء.. وأطلق النار على المتواجدين أمام الكنيسة

وأشار ممثل النيابة، إلى اعترفات المتهم الأول والتي أكدت أن المتهم الخامس أمدّ المتهم الأول بأموال لشراء بندقية لقتل واستباحة دماء المسيحين، لتنفيذ جريمة قتل مواطن بحلوان تنفيذا لغرض إرهابي، وتقرير الصفة التشريحية وشهادة الشهود أكدت توافر القصد، لا سيما اعترافات المتهم الأول الصريحة (أنا ضربته بالسكينة في بطنه ومكنش فارق إنه يموت ولا لأ، هو كدة كدة كافر وواجب قتله"، فأي عقيدة هذه التي أباحت له قتل الناس؟".

وأكمل ممثل النيابة مرافعته قائلًا: "المتهم الأول تعلم تصنيع المتفجرات وبعقيدة ضالة قتل الأنفس وعزم العقد على قتل المسيحيين، سجل بيعة لتنظيم داعش، بيعة سفك دماء المصرين، بيعة على إرهاب الضعفاء، ثم وقف على الكنيسة وعرف مواقيت صلاتها وقوة تأمينها، فها هو المتهم الأول صباح 29 ديسمبر 2017، مستقلا دراجته ومتجها صوب مقصده من طريق الأوتوستراد فأطلق صوب الشقيقين عاطف شاكر وروماني شاكر أصحاب حانوت أمام الكنيسة وأطلق النار عليهما، وتوجه إلى الكنيسة وكانت أولى رصاصات المتهم للمجني عليها نرمين ماهر والتي كانت برفقة طفلتين لم يمنعه حداثة سنهما من قتل أمهما، إنه مشهد القتل والإرهاب وظهر المتهم بالخسة والندالة، لم يستكن حينها بل أطلق النار أمام الكنيسة على صفاء عبدالشهيد ووجيه إسحاق، وعماد عبدالوجيه وأمين الشرطة رضا عبدالرحمن وجرجس عبدالشهيد".

ممثل النيابة لمهاجم كنيسة حلوان: قلبك كالحجارة وأشد قسوة

واختتم ممثل النيابة مرافعت، بأن الدليل على قتل المجني عليه عاطف شاكر وروماني شاكر عمدا مع سبق الإصرار والشروع في قتل المجني عليه عمر محمد عمدا، هو إقرار المتهم الأول بإطلاق أعيرة نارية تجاه المجني عليهم، واعترف نصا (لما جبت البندقية روحت على محل بيبيعوا أجهزة كهربائية عندنا في حلوان وقتلتهم لأنهم مسيحين)، يا إبراهيم لا نعلم أي دين هذا، فما لان قلبك ولا رق ولا اتعظ فهو كالحجارة أو كأشد قسوة، يا قاض الحق، ما ذنب أمي أن يقتلها؟ من يعوضني الآن حنان أمي؟ يا صغيرتي لا تحزني إن ربك سميع بصير"، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.


مواضيع متعلقة