روحاني هدد ترامب بها.. ما هي أجهزة الطرد المركزي المتطورة؟

05:42 م | الثلاثاء 09 أبريل 2019

في ظل الخلافات الضخمة بين أمريكا وإيران، صعد رئيس الولايات المتحدة الأمر، أمس، لإدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، وتصنيفه كجماعة إرهابية، ليسارع نظيره الإيراني، حسن روحاني، بإطلاق تهديد ضده.

وأعلن روحاني تهديده بإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة، إن واصلت واشنطن ضغطها، مضيفا: "إن كان هدف الولايات المتحدة من وضع عقوبات ضد إيران هو الحد من القدرات العسكرية الإيرانية، فيجب أن يعلموا أننا توصلنا في العام الحالي إلى صواريخ وأسلحة لا يمكنهم أن يتخيلوها"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "إيرنا".

ودافع روحاني عن الحرس الثوري الإيراني، في خطاب بثه التلفزيوني الإيراني على الهواء، مشيراً إلى أنه يتصدى دائماً للإرهابيين "في الشرق الأوسط من العراق إلى سوريا"، بحسب تعبيره، مؤكدا أن طهران ستقاوم الضغوط الأميركية.

ووصف الحرس الثوري بأنه "حامي الإيرانيين"، قائلا: "الحرس ضحى بحياته لحماية شعبنا وثورتنا (الإسلامية عام 1979)، واليوم تدرجه أميركا التي تحمل ضغينة للحرس على قائمتها السوداء (للجماعات الإرهابية)".

فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، أن "الحرس الثوري يشارك بفاعلية في تمويل الإرهاب والترويج له باعتباره أداة للدولة الإيرانية، وسنواصل الضغوط المالية والاقتصادية على إيران وسنزيد من كلفة دعمها للأنشطة الإرهابية"، في خطوة غير مسبوقة بالسياسية الأمريكية.

أجهزة الطرد المركزي المتطورة، تعتبر واحدة من آليات تهديد إيران لأمريكا، والتي انتشر الحديث عنها في منتصف العام الماضي، حيث أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، البدء في إعداد الإمكانيات اللازمة لصناعتها، مؤكدا أن طهران لن تقبل باتفاق نووي ناقص، حيث إن الغرب لا يريد لبلاده أن تستفيد من قدراتها في التقنية النووية.

وأضاف صالحي، أن مركز إنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة سيكون جاهزا خلال أسابيع أو شهور، وإن إجراءات طهران الجديدة لا تتعارض مع الاتفاق النووي.

ومع مطلع العام الحالي، كشف ديفيد أولبرايت، المفتش السابق في الفريق التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن جميع أجهزة الطرد المركزي "المتقدمة" التي تدعي إيران استخدامها في تخصيب اليورانيوم، لتطوير الأسلحة النووية، غير فعالة.

وتعتبر أجهزة الطرد، من أكثر القضايا الجدلية بالنووي الإيراني، فأجهزة الطرد المركزي المتطورة مثل IR-8 من المحتمل أن تكون أقوى 16 مرة في تخصيب اليورانيوم، مقارنة مع أجهزة الطرد المركزي IR-1 البسيطة التي كانت تملكها طهران قبل الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحب منه ترامب مايو الماضي، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.