تفاصيل مرافعة النيابة العامة أمام جنايات القاهرة في "التخابر مع حماس"

كتب: هيثم البرعي

تفاصيل مرافعة النيابة العامة أمام جنايات القاهرة في "التخابر مع حماس"

تفاصيل مرافعة النيابة العامة أمام جنايات القاهرة في "التخابر مع حماس"

استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في طره، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، إلى مرافعة النيابة العامة في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع حماس".

النيابة: تاريخ الإخوان إرهاب وفُرقة بين العالمين

وقال ممثل النيابة العامة إن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية إرهاب وفرقة بين العالمين، ففى القرن الماضي ارتكبوا تفجيرات للمعبد اليهودي وشارعي قصر النيل ومحمد فريد، كما ألقوا قنبلة من أعلى كلية طب قصر العيني تجاه اللواء سليم زكي، واغتالوا رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وحاولوا استهداف محكمة الاستئناف لطمس أدلة تدين تاريخهم الإرهابي.

واستطرد: "إن إرهاب جماعة الإخوان مستمر قبل أن يبلغ متهمنا الأول محمد بديع عامه السادس، بلغوا في العلم ما بلغوا ولكن ظل "البنا" هو الرب واستمر الإرهاب في الجماعة، وأصدر توجيهات "اقتلوا، خونوا"، وما كان من أعضاء الجماعة سوى السمع والطاعة، وما رجعوا للحق ساعة، ثم ساروا على على نهج قياداتهم فقتلوا نائب عام مصر، واليوم يحاولون نسف حقائق إرهابهم ونشر شائعتهم بمعلومات مغلوطة، نشر فنشر فنشر، ثم تخلخل لمؤسسات الدولة، ثم انقضاض للغزاة على البلاد، فتحكم الجماعة الإرهابية، فلا يبقى دينُ، ولا تستمر هوية، تلك هي حروب الساعة والتي شُنت إحداها على يد جماعة الاخوان الارهابية.

وأضاف: "قضيتنا قضية جماعة ووطن، جماعة اختبأت خلف عباءة الدين وأباحوا تقسيم البلاد ووصفوا ذلك بالتحرير، فالدول تُقسم لتحكم جماعة الاخوان فبعد مخططات المستعمرين التي انتهت بتقسيم الدول العربية سعت دول أخرى الى تفتيت الدول العربية القائمة، كانت غايات خبيثة للجماعة، إنها الفوضى الخلاقة، فوضى في كل شيء قتل وحرق وتخريب وهوان للعرض واستباحة للأرض، حرب احتلال لمكاتب الدولة ومحاصرة مؤسساتها، حرق وتخريب واقتحام للسجون ومؤسسات الدولة".

أجهزة الاستخبارات بحثت عن فرقة تمزق المؤسسات والشعوب فاختاروا الإخوان

واستكمل ممثل النيابة العامة مرافعته، قائلا: "تبدأ وقائع الدعوى عندما تعلم المتربصون بالأمة الإسلامية والعربية من أخطائهم، فكم تكبدوا من خسائر وأرواح في حروب بالجنود، فبحثت أجهزة الاستخبارات الأجنبية عن فرقة يمزقون بها المؤسسات والشعوب، وكانت الغاية خلخلة الدول، ودرست أجهزة الاستخبارات، وعلمت أن الإيمان والأديان هو السبيل للدخول، وأخذوا يبحثون عن العميل الذي يتحدث بكلمات الدين، ومخالف له في أفعاله، حتى اختاروا جماعة الإخوان المسلمين".

وأكمل ممثل النيابة العامة: "عقد المتهمون مؤتمرات كان بينها المؤتمر الاسلامي الامريكي بالدوحة في 2004 وكان من الحضور يوسف القرضاوي، وفى ذات العام التقى أحد أفراد الجماعة أعضاء الكونجرس الأمريكي، وجرت لقاءات عدة بين التنظيم والأعضاء، كان المخطط يتضمن خيانة الأوطان وإطلاق الشائعات وتدريب الأعداد من القوات".

وواصل: "ولم تستطع جماعة الإخوان في مصر القيام بهذا الدور وحدها، فاستعانت بالتنظيم الدولي للإخوان، وكان من أعضائه، وقتها، المتهم أحمد عبد العاطي، واستخدمت الجماعة أعضاء التنظيم الدولي للتنسيق مع المنظمات الدولية، ولم نكن نتصور أن تدعم المخططات الإرهابية 3 دول، بينها دولة عربية تطل على الخليج، وثانية عربية إسلامية بالخليج، وثالثة على حدود الشام، اتفقوا جميعا أن يبذلوا أموالهم لتحقيق ما يسمى بـ"الشرق الأوسط الجديد"، على أن تتولى جماعة الإخوان حكم البلاد، مقابل التدخل في شئون البلاد.

مرسي التقى الزهار لبحث المخطط في القاهرة عام 2006

وأشار ممثل النيابة في مرافعته، إلى البدء في تنفيذ مخطط التقسيم قائلا:" في شهر يونيو 2005 أعطت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة، كونداليزا رايز، إشارة البدء في التنفيذ، حين قالت: إن الخوف من وصول التيارات الإسلامية إلى السلطة لا يجب أن يكون عائقا لما أسمتها إصلاحات سياسية، ودفعت تصريحاتها مُضي الإخوان في تنفيذ المخطط، وفى 14 فبراير 2006 استقبل محمد مرسي، القيادي الحمساوي محمود الزهار، في منزله، بالتزامن مع الانتخابات التشريعية في قطاع غزة، كما عقد لقاء آخر في مقر اتحاد الأطباء العرب بالقاهرة، برئاسة المتهم الثالث محمد مرسي، وقيادات حركة حماس".

وأكمل: "في عام 2007 اجتمع محمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني بأرض الحرمين الشريفين بحضور إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي للإخوان، كما اجتمع مكتب الإرشاد العالمي للتنظيم، وكان من بينهم محمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني، وحضرا اجتماعا لمجلس شورى التنظيم الدولي رقم 35 في تركيا، وتناول الاجتماع أمرين، "أولهما" إنشاء قناة فضائية لجماعة الإخوان لنشر الشائعات في كل مكان، و"الثاني" تأمين آلية لقرارات مجلس شورى التنظيم الدولي".


مواضيع متعلقة