مشكلة الانتاج الحيوانى .....الاسباب والحلول ؟

رمضان ثابت

رمضان ثابت

كاتب صحفي

يبلغ الانتاج الحيوانى فى مصر من ٢٠- ٣٠ ٪ من جملة الانتاج الزراعى ويقل نصيب الفرد من الانتاج الحيوانى فيصل الى ٨كجم /سنويا ، بينما فى بعض الدول الاخرى يزداد بدرجة كبيرة ليصل الى ٤٠ كجم / سنويا ويرتفع عن ذلك فى الارجنتين ليصل الى ١٢٣ كجم / سنويا .ولعلنا نتسأل عن أسباب نقص الانتاج الحيوانى فى مصر ؟ والاجابة بسيطة وهى سوء توزيع الاعلاف على مدار السنة قتزداد أنتاجية العلف الاخضر فى موسم الشتاء ويكون وفيرا لانة موسم أنتاج البرسيم الذى يزرع فى مسا حة تصل الى ٢٫٤ مليون فدان سنويا مما يوفر كمية هائلة من العلف الاخضر فى هذة الفترة بينما تعانى الحيوانات من نقص شديد فى الاعلاف الخضراء فى موسم الصيف كذلك هناك اسباب اخرى لمشكلة الانتاج الحيوانى منها نقص اعداد الحيوانات وسوء حالتها الصحية بالاضافة لضعف تركيبها الوراثى وسوء حالتها الغذائية فضلا عن استخدام الحيوانات فى العمل. وبعد التعرف على الاسباب لمشكلة نقص الانتاج الحيوانى يلزم ان نتعرف على الحلول المقترحة لحل هذة المشكلة وهى كما يلى : ١- عدم الاسراف فى استهلاك البرسيم شتاء وتحويل الفائض منة الى صورة دريس او سيلاج بطريقة علمية سليمة للاستفادة منة فى موسم الصيف . ٢- رفع أنتاجية وحدة المساحة من البرسيم المصرى عن طريق استنباط اصناف جديدة ذات كفاءة انتاجية عالية كذاك زراعتة مخلوطا مع حشيشةالراى الايطالية مما يؤدى الى زيادة الانتاجية بحوالى من ٣٠- ٥٠٪ مع الاهتمام بالعمليات الزراعية مثل الرى والتسميد ومقاومة الافات . ٣- زراعة واكثار الاعلاف الشتوية ذات الانتاجية العالية مثل بنجر العلف الذى ينتج اكثر من ١٠٠ طن من الاعلاف فى فترة انتهاء البرسيم الشتوى وبداية العلف الصيفى وبذلك تحل مشكلة تناقص الاعلاف فى هذة الفترة . ٤- أستنباط وزراعة اصناف الذرة الشامية التى تظل خضراء بأوراقها حتى بعد نضج الحبوب مثل هجين فردى ١٠ الذى انتجتة مراكز البحوث الزراعية وبذلك تقدم للحيولنات مباشرة فى صورة سيلاج وهذا يحل جزء كبير من مشكلة تناقص الاعلاف نظرا لكبر المساحة المنزرعة فى مصر من الذرة الشامية . ٥- التوسع فى أنتاج وزراعة الاعلاف الصيفية والتى لا تتعارض فى احتياجاتها مع المحاصيل النقدية الصيفية والتى تتحمل الزراعة فى اراضى التوسع الافقى مثل محاصيل الدخن ،ولوبيا العلف ، وحشيشة السورجم. ٦- رفع القيمة الغذائية لبقايا ومتخلفات مصاصة القصب ، وبقايا بنجر السكر، وقمم قصب السكر ، وقوالح الذرة الشامية ، وقش الارز ، وحطب القطن وذلك بحقنها بالامونيا او المعاملة بالكيماويات او حفظها على صورة مخاليط او سيلاج. كذلك الاستفادة من نوى البلح وتفلة الزيتون فى تصنيع الاعلاف مع دعمها بما يلزم لرفع قيمتها الغذائية . ٧- التوسع فى زراعة المحاصيل المعمرة مثل البرسيم الحجازى وعلف الفيل وبعض الانواع الاخرى ووضعها فى اماكن التوسع الافقى . ٨- نشر زراعة بعض النباتات ذات القيمة العلفية العالية وفى نفس الوقت تستخدم كشكل جمالى على ا لطرق الصحراوية مثل نبات لوسنيا لكسوفيلا والذى يقوم بتثبيت الازوت الجوى اكثر من غيرة من النباتات . ٩- الاهتمام بمناطق المراعى الطبيعية فى مصر مثل منطقة الساحل الشمالى الغربى من مصر والذى يمتد من الاسكندرية الى السلوم بطول ٥٤٠كيلو متر وبعرض من ١٠- ٣٠ كيلو متر وذلك بأعادة زراعتها بنباتات المراعى ذات القيمة الغذائية المرتفعة والاستساغة العالية تحت ظروف الامطار بهذة المناطق، كذلك الاهتمام بمناطق الساحل الشرقى لمصر فى سيناء وتحويلة الى مناطق مراعى طبيعية وكذلك بعض مناطق ساحل البحر الاحمر والذى تتساقط علية الامطار بكمية تسمح بتنمية المراعى بها. ١٠- دعم التنافس بين مستوردى مستلزمات الانتاج الحيوانى مثل الذرة الصفراء والمركزات للحصول على السعر الاقل مع الجودة الاعلى وذلك لمنع الاحتكار لصالح المزارعين ومربى الماشية. أستاذ المحاصيل – كلية الزراعة جامعة عين شمس