إحياء الذكرى الثانية لشهداء «مار جرجس طنطا» و«مرقسية الإسكندرية»

إحياء الذكرى الثانية لشهداء «مار جرجس طنطا» و«مرقسية الإسكندرية»
- كنيسة مار جرجس
- أحد الشعانين
- تفجير الكنيسة والشهداء
- الكنيسة المرقسية
- الشمامسة
- إحياء الذكرى الثانية لشهداء مار جرجس طنطا
- كنيسة مار جرجس
- أحد الشعانين
- تفجير الكنيسة والشهداء
- الكنيسة المرقسية
- الشمامسة
- إحياء الذكرى الثانية لشهداء مار جرجس طنطا
تحيى كنيسة «مار جرجس» بمدينة طنطا فى محافظة الغربية، والكنيسة «المرقسية» بالإسكندرية، غدًا (الثلاثاء)، الذكرى السنوية الثانية لشهداء الهجمات الإرهابية التى استهدفت الكنيستين فى يوم «أحد الشعانين» عام 2017، وأسفرت عن استشهاد العشرات من المصلين وضباط وأفراد الشرطة من قوات التأمين.
«منال نجيب»، أرملة الشهيد «رجائى لطفى»، واحد من ضحايا تفجير كنيسة «مارجرجس»، تحدثت لـ«الوطن» قائلة: «إذا كانت مشاعرنا فى إحياء ذكرى حادث تفجير الكنيسة والشهداء الأبرار بها جزء من الحزن، فإن الفرحة هى الغالبة، كونها ذكرى طيبة، صعدت فيها أرواح عزيزة علينا إلى السماء، وهم فى منزلة أفضل».
وأضاف «أندرو عبدالملك»، أحد المصابين فى الحادث، أن «شعب الكنيسة يتوافد على الكنيسة فى أسبوع الآلام بشكل كبير، مقارنة بالعام الذى شهد التفجيرات، وهو ما يؤكد أن شعب الكنيسة لا يخاف، ونقوى بالشهداء وبالإخوة المسلمين»، مشيراً إلى أنه كان موجوداً مع الشمامسة أثناء التفجير، وأصيب وقتها بشظايا فى جسده، لافتاً إلى أنه كان يتمنى أن يكون موجوداً مع الشهداء، وليس مع من يحيون ذكرى الشهداء.
وقال وجدى رمسيس: إن «إحياء ذكرى حادث أحد الشعانين يحظى باهتمام كبير من قِبل شعب الكنيسة، وبسبب هذا الحادث فقدنا إخوة وأصدقاء». وأضاف أن «الحزن فى القلوب، لكن هناك إصراراً على استكمال المشوار، ودماء الشهداء كانت سبباً فى زيادة شعب الكنيسة»، مشيراً إلى أن الكنيسة تستقبل وفوداً من جميع دول العالم، لزيارة «متحف الشهداء».
كما تحدّثت «فيكتوريا ميشيل»، ابنة أحد الشهداء، بقولها: «رغم أن الفراق صعب، فإن هناك فرحة كبيرة بصعود أرواح الشهداء إلى السماء». وأضافت أن «الأعمال الإرهابية زادت من قوة الشعب المصرى فى التحدى والإصرار على النجاح». واعتبرت أنها «أظهرت المعدن الحقيقى للمصريين، والإخوة المسلمون هم خط الدفاع الأول عن إخوتهم المسيحيين، وكلنا نعشق تراب هذا الوطن».
أسر الضحايا: "الحادث زاد من تماسك المصريين".. وصندوق مقتنيات الشهداء "قبلة" لشعب الكنيسة.. ومتحف الشهداء يستقبل وفوداً من جميع أنحاء العالم
القس هدرا مجدى، كاهن كنيسة «مار جرجس»، أكد أن إحياء الذكرى الثانية لحادث «أحد الشعانين»، سيكون بحضور «الأنبا بولا»، مطران طنطا وتوابعها، والآباء والكهنة، والمئات من الإخوة الأقباط وأسر الشهداء والمصابين، ومن المقرر أن يتضمّن الحفل زفة أيقونات الشهداء، وحفل تأبين وكورال، ثم زيارة المتحف الذى يضم متعلقات ومقتنيات الشهداء.
وأسفر تفجير انتحارى استهدف كنيسة «مار جرجس» يوم «أحد الشعانين» عام 2017، عن سقوط 30 شهيداً و72 مصاباً، عندما تمكن أحد الإرهابيين من التسلل عبر البوابة الرئيسية، مرتدياً حزاماً ناسفاً أسفل ملابسه، وفور وصوله إلى منطقة «الهيكل»، التى كانت تعج بالمصلين، قام بتفجير نفسه، مما حوّل الآلام الرمزية، التى يتذكرها المسيحيون فى «أسبوع الآلام»، إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع.
وفى الإسكندرية، وضعت الكنيسة المرقسية صندوقاً خشبياً كبيراً عند مدخلها الرئيسى، يحوى صوراً لشهداء التفجير الذى شهدته الكنيسة فى اليوم نفسه من عام 2017، وأسفر عن استشهاد عدد من ضباط التأمين و8 من المسيحيين، كما يتضمّن الصندوق بعض متعلقات ملابس الضحايا، وأغصان السعف ووروداً ملطخة بدمائهم، حتى أصبح هذا الصندوق بمثابة «قبلة» يقصدها رواد الكنيسة.
القس إبرام إيميل، وكيل البطريركية الأرثوذكسية بالإسكندرية وراعى الكنيسة المرقسية، تحدّث لـ«الوطن»، قائلاً إن البطريركية أقامت صلوات القداس الإلهى على أرواح الشهداء بدير «الشهيد مارمينا العجائبى» بمنطقة «كنج مريوط»، وسط حضور أهالى وأصدقاء الشهداء، داخل الكنيسة الخشبية الموجودة بالمنطقة الأثرية المعروفة باسم «أبومينا»، برئاسة «الأنبا جوارجيوس أفا مينا»، وبحضور «الأنبا كيرلس أفا مينا»، رئيس الدير.