مقترحات «أبومازن» للسلام: دولة بلا جيش .. وقوات لـ«الناتو» فى الضفة والقدس.. و5 سنوات لانسحاب إسرائيل

كتب: عبدالعزيز الشرفى

مقترحات «أبومازن» للسلام: دولة بلا جيش .. وقوات لـ«الناتو» فى الضفة والقدس.. و5 سنوات لانسحاب إسرائيل

مقترحات «أبومازن» للسلام: دولة بلا جيش .. وقوات لـ«الناتو» فى الضفة والقدس.. و5 سنوات لانسحاب إسرائيل

قدّم الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، للمرة الأولى أمس فى حواره مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، مقترحاته لخطة السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل. وقال «أبومازن» إنه قدّم خطته لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، التى تتضمن وجود دوريات وقوات عسكرية تابعة لحلف شمال الأطلسى «الناتو» بقيادة الولايات المتحدة، فى الضفة الغربية ومناطق القدس والأراضى المحتلة.[FirstQuote] وقال الرئيس الفلسطينى إنه على استعداد -وفقاً للخطة التى قدمها لـ«كيرى»- إلى تأجيل عملية رحيل القوات الإسرائيلية عن الضفة الغربية إلى 5 سنوات، بدلاً من 3 سنوات فقط، بحسب المقترحات الأولية التى سبق وأن تقدم بها، لافتاً إلى ضرورة إجلاء المستوطنين من المناطق الخاضعة لسلطة الدولة الفلسطينية المستقبلية فى إطار جدول زمنى محدد. وأضاف: «يتضمن اقتراحى ألا يكون للدولة الفلسطينية جيشها الخاص، وإنما قوات شرطة للتأمين الداخلى فقط. وتكون بعثة (الناتو) مسئولة عن منع تهريب الأسلحة والعمليات الإرهابية التى تتخوّف منها إسرائيل». وتابع: «هل تظن أننا سنكون فى أمن ما دامت إسرائيل تشعر أنها غير آمنة؟»، مضيفاً: «أما فيما يتعلق بمسألة الاعتراف بيهودية الدولة، فإن هذا الأمر ليس مطروحاً للسؤال، هذا أمر لم يُطلب من مصر أو الأردن فعله حينما وقعتا على اتفاقيات السلام مع إسرائيل». من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، إنه لا بد من اتخاذ كل الخطوات اللازمة للوصول إلى السلام، إلا أنه من اللازم التأكيد أنه فى حالة عدم تحقيق السلام، فإن هذا لا يعنى أن إسرائيل لن يمكنها التأقلم مع الأوضاع الجارية، وإنما فى قدرتها التأقلم، سواء بالسلام أو من دونه. وأشار «يعالون»، خلال خطابه أمام مؤتمر ميونيخ الأمنى، إلى أن «إسرائيل تسعى للسلام، فقد اكتفت من كثرة الحروب. الحرب فى وجهة نظرى هى الملاذ الأخير. علينا أن نفعل كل ما فى وسعنا لتحقيقه. وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية، إنه بعد يوم واحد من تصريحات وزير الخارجية الأمريكى التى هدد فيها بالمقاطعة الاقتصادية مع إسرائيل، وهى الدعوة التى لاقت ترحيباً حاداً من قِبل الاتحاد الأوروبى، وجهت انتقادات حادة من الجانب الإسرائيلى ضد «كيرى»، تنتقده فيه على تدخله العنيف وتهديده تجاه إسرائيل. من جانبها، حاولت وزارة الخارجية الأمريكية امتصاص الانتقادات الحادة التى وجهت إلى «كيرى»، حيث أصدرت الوزارة الأمريكية بياناً طارئاً تؤكد فيه صداقة «كيرى» وإسرائيل وتأييده لها. وأضافت: «كيرى يؤيد إسرائيل منذ ما يزيد على 3 عقود، وهو يعارض بشكل شديد أى حظر اقتصادى على إسرائيل. لا تسيئوا فهم كلماته فهو كان يحاول الدفاع عن مصالح إسرائيل بشكل عقابى كما فعل طوال حياته»، ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن وزير إسرائيلى بارز -لم تذكر اسمه- قوله إن «تصريحات كيرى خطيرة جداً، فحتى رغم بيان الخارجية الأمريكية الذى حاول امتصاص الأزمة، فإن تلك التصريحات تعد ضوءاً أخضر لفرض المقاطعة الاقتصادية». وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إنه على الرغم من التهديدات الأمريكية بالحظر الاقتصادى، فإن «تل أبيب» لم تغير من سياساتها واستراتيجياتها حتى الآن للاستعداد إلى احتمالات تنفيذ هذا القرار فعلياً، فيما قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلى زائيف آلكين، إنه منذ بدء المفاوضات مع الفلسطينيين بدأت المقاطعة الاقتصادية تتزايد، بدلاً من أن تقل. فى سياق منفصل، أكد وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة، أن بلاده ترفض الاعتراف بإسرائيل كـ«دولة يهودية»، ولن تقبل بـ«أى ترتيبات أو أطر لا تصون وتلبى بشكل كامل مصالحه العليا».