خبراء يحللون دلالة زيارة السيسي الأولى لـ"غينيا وكوت ديفوار والسنغال"

خبراء يحللون دلالة زيارة السيسي الأولى لـ"غينيا وكوت ديفوار والسنغال"
- زيارة السيسي لافريقيا
- العلاقات المصرية الافريقية
- مصر وافريقيا
- الاتحاد الإفريقي
- زيارة السيسي لافريقيا
- العلاقات المصرية الافريقية
- مصر وافريقيا
- الاتحاد الإفريقي
في ضوء اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم العلاقات مع الدول الأفريقية وتطلعه لمعرفة كل القضايا والملفات بالقارة بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي، يبدأ الرئيس السيسي جولة خارجية للمرة الأولى بمنطقة غرب أفريقيا لثلاث دول هي "غينيا وكوت ديفوار والسنغال"، يعقبها لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارة رسمية للولايات المتحدة.
وعن دلالة الزيارة التي تأتي للمرة الأولى، قالت الدكتورة هبة البشبيشي، الخبيرة في الشؤون الأفريقية، أنها تأتي في إطار توطيد العلاقات مع الدول الإفريقية خصوصًا كون الرئيس عبدالفتاح السيسي يشغل منصب رئيس الاتحاد الأفريقي، موضحة أن غرب أفريقيا تأتي ضمن اهتمامات الدول المصرية، ما يعكس أن الرئيس لديه صورة ورؤية مختلفة عما هو متعارف.
وأكدت البشبيشي، لـ"الوطن"، أن الرئيس على دراية كاملة بملف مكافحة الفساد والإرهاب، لذلك كانت غرب أفريقيا وجهته الحالية؛ نظرًا لأن دول الغرب الأفريقي السبب المباشر للهجرات غير الشرعية وتهريب السلاح، مشيرة إلى أن "غينيا وكوت ديفوار والسنغال" ليس لهم علاقة مباشرة بالإرهاب لكن حدودها مفتوحة ومتقاربة بعدد من الدول التي يتحرك منها الجماعات المسلحة، لذلك يعمل الرئيس عبدالفتاح السيسي على تفتت تلك البؤر من خلال نقل تجربة مصر في مكافحة الإرهاب.
وأشارت خبيرة الشئون الإفريقية، إلى تطلعات الولايات المتحدة للتفوق على فرنسا في إقامة أكبر قاعدة عسكرية في تاريخها بالنيجر بحلول 2024، لمواجهة البؤر الإرهابية بدول غرب إفريقيا، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس لدول غرب إفريقيا مرتبطة بتوجه فيما بعد إلى الولايات المتحدة، حيث يعكس ذلك رغبة الرئيس في نشر الاستقرار بأفريقيا وليبيا.
كما أوضح الدكتور أيمن السيسي، الباحث في مركز الأهرام والمتخصص في الشؤون الإفريقية، أن وجود الرئيس في دول غرب أفريقية يأتي أولا بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، والذي يعكس تحركه في كل القضايا الأفريقية والملفات المتعلقة بالتجارة ومكافحة الفساد، بجانب أن اهتمامه بتلك الدول يعكس انتباه الإدارة المصرية للقضايا الملحة، والخروج عن ما هو سائد ومعروف بالاهتمام بدول الجوار وحوض النيل، ليتحرك الرئيس غرب أفريقيا نظرًا لاهتمامه بملف مكافحة الإرهاب.
وأشار السيسي، خلال حديثه مع "الوطن"، إلى أن دول غرب أفريقيا مفتوحة ومصدرة للإرهاب خصوصًا بمنطقة ليبيا نظرًا للحدود المتقاربة بجانب لانتشار عدد كبير من العصابات المسلحة في الصحراء بشكل متفرق، مؤكدًا أن مصر تسعى لتأمين كل حدودها لذلك استهدف الرئيس دول غرب إفريقيا.