انطلاق فعاليات اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليَّيْن.. غداً

انطلاق فعاليات اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليَّيْن.. غداً
- اجتماعات الربيع لصندوق النقد
- صندوق النقد
- الأوضاع الاقتصادية العالمية
- اقتصاديات العالم
- الاقتصاد العالمى
- اجتماعات الربيع لصندوق النقد
- صندوق النقد
- الأوضاع الاقتصادية العالمية
- اقتصاديات العالم
- الاقتصاد العالمى
تنطلق غداً اجتماعات الربيع لصندوق النقد ومجموعة البنك الدوليين لعام 2019 فى العاصمة الأمريكية واشنطن، ومن المقرر أن تستمر الفعاليات حتى 14 أبريل الحالى، وذلك فى وسط تغيرات عالمية واضطرابات اقتصادية تجعل الأوضاع العالمية على صفيح ساخن.
حيث كشفت التوترات الأخيرة عن احتمالية دخول الاقتصاد العالمى فى أزمة ركود على الصعيد الدولى، كما خفضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها إلى أن تكون 2019 الأسوأ على مدار السنوات الماضية، وتأتى هذه المؤشرات السلبية للاقتصاد العالمى متأثرة بالحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، والمؤشرات السلبية لسوق السندات العالمية الذى يُعد بمثابة مؤشر عن رؤية المستثمرين ومدى ثقتهم فى الأوضاع الاقتصادية العالمية التى أسفرت عن ظاهرة منحنى العائد المقلوب فى اقتصاديات العالم القوية، فضلاً عن غموض مستقبل بريطانيا مع الاتحاد الأوروبى وما ترتب عليه من تأثيرات سلبية لاقتصاد القارة الأوروبية، جميعها قضايا دفعت البنوك المركزية الرئيسية والمؤسسات العالمية للتحرك واتخاذ التدابير اللازمة فى محاولة لكبح المؤشرات السلبية التى قد تقود العالم لأزمة عالمية جديدة.
وعلى هذا المنوال تناقش فعاليات اجتماعات الربيع هذا العام آفاق الاقتصاد العالمى وإلقاء الضوء على مؤشرات النمو، والتطرق لحالة عدم اليقين التى سادت العالم فى الفترة الأخيرة، فضلاً عن تناول ملفات القضاء على الفقر، والتنمية الاقتصادية، وفاعلية المعونات، ودور الابتكار فى دعم هذه الملفات، بالإضافة إلى ندوات وجلسات إعلامية إقليمية ومؤتمرات صحفية والكثير من الأنشطة والفعاليات الأخرى التى تركز على الاقتصاد العالمى والتنمية الدولية والنظام المالى العالمى.
"الاستثمار فى البشر" و"الثورة التكنولوجية المالية" و"دعم المرأة".. أبرز القضايا المطروحة
وتضم قائمة أبرز المشاركين فى فعاليات اجتماعات الربيع هذا العام فى نسختها الـ73، كريستالينا جورجييفا القائمة بأعمال رئيس مجموعة البنك الدولى والمديرة الإدارية العامة للبنك الدولى، بدلاً من جيم يونغ كيم رئيس مجموعة البنك الدولى السابق بعد تنحيه عن منصبه شهر فبراير الماضى، وكريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولى، وروبرتو أزيفيدو المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، ونعمات مينوش شفيق نائب محافظ بنك إنجلترا، وعدداً من وزراء المالية والتنمية، وكبار المسئولين من القطاع الخاص، وممثلى منظمات المجتمع المدنى، والأكاديميين فى دول العالم المختلفة.
فيما تترأس الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، الوفد المصرى المشارك فى اجتماعات البنك الدولى، ويعقد الوفد المصرى المُشارك فى اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، اجتماعات لعرض آخر التطورات السياسة والمالية والنقدية وبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى عملت عليه الحكومة المصرية.
ويلتقى أعضاء الوفد المصرى مع مديرى الأعمال، ومسئولين حكوميين، وخبراء فى حوار حول الابتكار الرقمى والفرص غير المسبوقة التى تتيح لأفريقيا تحقيق النمو لاقتصادها، وخلق فرص العمل، وتغيير حياة شعوبها، ويسعى الاتحاد الأفريقى إلى تحقيق الاتصال الرقمى بين كل فرد من الأفراد، ومؤسسات الأعمال، والحكومات فى أفريقيا بحلول عام 2030، بمساندة من مجموعة البنك الدولى، ويشكل ذلك انطلاقة كبرى لمساعدة البلدان على تسريع خطى التقدم، وتوفير إمكانية الربط الشبكى عالى السرعة للجميع، ووضع الأساس لاقتصاد رقمى مفعم بالحيوية، ويجتمع القادة الأفارقة معاً لمناقشة السبل العملية لتحقيق الرؤية الطموحة لهذه الانطلاقة الكبرى على أرض الواقع وبناء مستقبل رقمى شامل للجميع على مستوى القارة.
"تمويل المشروعات الصغيرة" و"تأثير الذكاء الاصطناعى على التوظيف".. أبرز جلسات اليوم الأول
ومن المقرر أن تناقش فعاليات الاجتماعات الاقتصادية الأبرز عالمياً، جوانب التقرير الخاص بآفاق الاقتصاد العالمى، فضلاً عن إقامة جلسة نقاشية لإلقاء الضوء على وضع النمو الاقتصادى ومستقبله فى ظل التوترات العالمية، ثم التطرق إلى المؤشر العالمى لحالة عدم اليقين التى يواجهها الاقتصاد الدولى حالياً.
ويبدأ اليوم الأول فعالياته بالحديث عن الأتمتة ودورها فى دعم اقتصاد الدول التى تواجه انكماشاً فى القوى العاملة نتيجة تزايد أعداد المسنين فيها مثل اليابان، بالإضافة إلى جلسة نقاشية حول تحسين قدرة حصول المنشآت الصغيرة والمتوسطة على الائتمان بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتناول قضية تصاعد نفوذ الشركات فى الأسواق وآثاره على الاقتصاد الكلى، فضلاً عن عقد جلسة للحديث عن أسلوب التعلم الآلى للتنبؤ بإجمالى الناتج المحلى.
وعلى المستوى الاجتماعى تتطرق فعاليات اليوم الأول إلى سياسات المجتمع المدنى، بجانب جلسة نقاشية بعنوان «سوق التنمية: إجراءات مبتكرة للتصدى للعنف ضد المرأة» التى تشارك فيها كريستالينا جورجييفا القائمة بأعمال رئيس مجموعة البنك الدولى والمديرة الإدارية العامة للبنك الدولى، وفيليب لو هورو المسئول التنفيذى الأول بمؤسسة التمويل الدولية، وكلاوديا غارسيا مورينو مؤسِسة مبادرة بحوث العنف الجنسى، وكارين غراون كبيرة مديرى شئون المساواة بين الجنسين بمجموعة البنك الدولى، وشالينى روى باحثة فى المبادرة الدولية لبحوث السياسات الغذائية.
بينما يفتتح اليوم الثانى فعالياته بلقاء صحفى لمناقشة تقرير الاستقرار المالى العالمى، حيث يشارك فيه كل من توبياس آدريان المستشار المالى لصندوق النقد الدولى ومدير إدارة أسواق النقد ورأس المال بصندوق النقد الدولى، وفابيو ناتالوتشى نائب مدير إدارة أسواق النقد ورأس المال بصندوق النقد الدولى، بالإضافة إلى لقاء صحفى آخر لمناقشة تقرير الراصد المالى.
وتستمر فعاليات اليوم الثانى لتضم مجموعة جلسات تناقش تأثير سياسات الاقتصاد الكلى الاحترازية على الإنفاق العائلى والائتمان والدروس المستفادة، وملف تنويع الصادرات، وقضية مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، فضلاً عن جلسة بعنوان «استقرار القطاع المالى: أدوات لتدعيم الإصلاحات فى أسواق البلدان النامية والصاعدة»، فضلاً عن عقد جلسة بعنوان «استغلال النظام: كشف الدوافع الحقيقية وراء الاستثمار الأجنبى المباشر»، كما تتناول الفعاليات قضية الغذاء بعنوان «هل بإمكان الغذاء أن يصبح دواء كوكبنا؟»، الذى يناقش فيه ممارسات إنتاج واستهلاك الغذاء الحالية التى تجعل الناس والكوكب مريضين.
سحر نصر تشارك فى جلسة حول "الانطلاقة الكبرى للاقتصاد الرقمى فى أفريقيا"
كما تتناول فعاليات الاجتماعات قضية الرقمنة والأتمتة فى ظل التطورات التكنولوجية، حيث تطرح الجلسة النقاشية تساؤلات: هل تتسبب الروبوتات فى اضطراب نموذج التنمية فى شرق آسيا؟ والتغير التكنولوجى ومستقبل الوظائف بالمنطقة، فضلاً عن التطرق إلى كبح الفساد من خلال تحسين الحوكمة الاقتصادية بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وتأتى قضية الاستثمار فى البشر على رأس الموضوعات التى ستتناولها فعاليات اجتماعات الربيع، حيث أوضحت البيانات الحديثة أن رأس المال البشرى يشكل أكبر مكون منفرد للثروة العالمية، وذلك فى ظل إخفاق العالم فى الاستثمار فى البشر على نطاق واسع وفعال كما ينبغى، ويشارك فى فعاليات هذه القضية شخصيات سياسية واقتصادية بارزة منهم، كريستالينا جورجييفا القائمة بأعمال رئيس مجموعة البنك الدولى، وثلاثة وزراء مالية يتمثلون فى: جرانت روبرتسون وزير المالية بنيوزيلندا، وبينينو لوبيز وزير المالية بباراغواى، وأسد عمر وزير المالية فى باكستان.
كما ستتناول اجتماعات الربيع قضية تطوير أسواق رأس المال والثورة التكنولوجية المالية من الفرص والتحديات التى تنطوى عليها التغيرات فى التكنولوجيا المالية لأسواق رأس المال، وكيف يمكن الاستفادة من منافع التكنولوجيا المالية لتطوير أسواق رأس المال على نحو يدعم النمو فى البلدان النامية، وتحديد دور واضعى السياسات والهيئات التنظيمية وغيرهما من الأطراف المشاركة فى السوق، وسيجيب عن ذلك مجموعة متنوعة من الممارسين وواضعى السياسات والخبراء (مبتكرين ومنظمين ومراقبى الأسواق) خلال مناقشات اليوم الرابع من اجتماعات الربيع لعام 2019.