"موسوليني" الذي أشعل أزمة بين حفيدته وجيم كاري: "ملحد وهرب من التجنيد"

كتب: رامي مصطفى

"موسوليني" الذي أشعل أزمة بين حفيدته وجيم كاري: "ملحد وهرب من التجنيد"

"موسوليني" الذي أشعل أزمة بين حفيدته وجيم كاري: "ملحد وهرب من التجنيد"

في 30 من مارس الماضي، أثار الممثل الكوميدي الشهير جيم كاري أزمة كبيرة، حين أغضب حفيدة الزعيم الإيطالي الفاشي بينيتو موسوليني، بعدما نشر كاريكاتيرا ساخرا لجدها عبر حسابه على "تويتر".

"كاري" نشر رسمة كاريكاتيرية ساخرة من واقعة إعدام "موسوليني" رفقة عشيقته، معلقًا عليها: "إذا كنت تتساءل ما الذي تؤدي إليه الفاشية، فما عليك سوى أن تسأل بينيتو موسوليني وعشيقته كلاريتا".

تغريدة الممثل الذي يحمل الجنسيتين الكندية والأمريكية، أثارت حفيظة أليساندرا موسوليني، التي قامت بالرد عليه من خلال تغريدة عبر حسابها الشخصي معلقة: "أنت وغد".

حفيدة موسوليني تسب جيم كاري بسبب "كاريكاتير": "أنت وغد" 

أليساندرا هي سياسية إيطالية وعضو مجلس البرلمان الأوروبي، كما أنها ممثلة وموسيقية، تلقت تعليمها في جامعة روما سابينزا، في تخصص الطب. 

وارتفعت حدة الصدام بين جيم كاري، وأليساندرا موسوليني، حيث قال "كاري" أثناء وجوده في مؤتمر "CinemaCon"، ردا على هجوم "موسوليني" الأخير: "من المقلق قليلاً أنها في الحكومة، ليس لأنها في الحكومة، ولكن لأنها من الواضح أنها لا تزال تعانق الشر".

وتابع "كاري": "ويبدو أن جدها يقفز من الفرح لأنه حصل على عدد من الرؤوس، هناك حل إذا كانت غاضبة من الصورة عليها على أن تقلبها رأسا على عقب".

بسبب رسم كاريكاتوري.. استمرار الأزمة بين جيم كاري وحفيدة موسوليني 

ولكن من هو موسوليني الذي أثار الأزمات في حياته وبعد مماته؟

نشأته

بينيتو أندريا موسوليني، هو مؤسس الحركة الفاشية وزعيمها، وحكم إيطاليا منذ 1922 و1943، وشغل خلال نفس الفترة منصب رئيس الوزراء، وفي بعض الأحيان شغل منصب وزير الداخلية والخارجية للبلاد.

"موسوليني" ولد في 29 يوليو 1883، في قرية دوفيا دي بريدابيو شمال إيطاليا، من عائلة فقيرة، وعرف بالهمجية والتهور في صغره، إذ كان يرمي رواد الكنيسة بالحجارة.

الهرب من التجنيد

وفي عام 1902، سافر "موسوليني" إلى سويسرا هربًا من تأدية الخدمة العسكرية لبلاده، وعمل هنا معلمًا مؤقتاً للصف الابتدائي في بلدة "غوالتياري"، إلا أنه طرد بعدها من عمله لعلاقة جنسية أقامها مع سيدة تغيب زوجها عنها لأداء الخدمة العسكرية.

وفي 1904 بدأ "موسوليني" نشاطه السياسي، من خلال عقد اجتماعات وإلقاء محاضرات ذات طابع سياسي ونقابي، إضافة إلى مراسلات صحفية مع منشورات ومجلات اشتراكية وفوضوية.

تأسيس الفاشية

وفي 1919 أسس "موسوليني" حركة الفاشية، وتمكن من دخول البرلمان في 1921، فشكَّلت الفاشية فرق مسلحة من المحاربين القدامى سُميت سكوادريستي لإرهاب الفوضويين والاشتراكيين والشيوعيين.

زاد نفوذ "موسوليني" وحركته الفاشية خلال تلك الفترة، وقاد مسيرة حاشدة في 1922 من نابولي إلى روما، مرددًا والحشود: "إما أن تعطى لنا الحكومة أو سنأخذ حقنا بالمسير إلى روما"، وهو ما تحقق له في الأخير.

لم يتصرف موسوليني ورجاله الفاشيون كرجال سياسة وإنما كرجال عصابات، حيث تميزوا بارتداء القمصان السوداء، وكانوا يوسعون كل من تسول له نفسه الاعتراض أو تنظيم المظاهرات ضربًا، وعندما تمكن من الحكم بإلغاء كل الأحزاب الأخرى، وكان على الشباب تعلم مبادئ الفاشية فقط.

لم يتوقف "موسوليني" عند ذلك، حيث قام بالاستعانة برجاله الفاشيين، في الدخول المزارع والقرى المعروفة بإيمانها بالاشتراكية، ويقومون بقتل الناس وتعذيبهم، بعدما اغتالوا أغلب قيادات الحزب الشيوعي.

موسوليني أيضًا أغلق جميع الجرائد والمجلات الأدبية، وأجبر المواطنين على تعليق صوره في منزلهم، وانتزع رجاله الحلي الذهبية من النساء وخواتم الزواج من أصابع المتزوجين.

ديانته

كان موسوليني ملحدًا على الرغم من تدين والدته المسيحية كثيرًا، ويقول موسوليني: "ورثت عن أبي الإلحادـ في حين لم تتمكن شفافية أمي المتدينة من النفاذ إلى سريرتي".

النهاية

مع تحالف إيطاليا مع ألمانيا واليابان في الحرب العالمية الثانية، وبحلول عام 1942، كان الجيش الإيطالي على الهاوية، بعد أن فقط معظم مؤنه وسلاحه، وضعفت قواه، حتى احتلت الجيوش البريطانية والأمريكية البلاد، ما جعل الشعب ينقلب على موسوليني، ويأمر الملك باعتقاله.

الإعدام

في يوم 29 أبريل، نفذ حكم الإعدام في موسوليني وعشيقته، وتم وضعهم مقلوبين من أرجلهم في محطة للبنزين في مدينة ميلانو.

وجاءت الجماهير تسبهم وتشتمهم وتبصق عليهم وترميهم بما في أيديهم، حتى فقد الجماهير السيطرة على أنفسهم فأخذوا بإطلاق النار على الجثث وركلهم بالأرجل 

 

 


مواضيع متعلقة