"إعلانات البضائع وشجار الجيران".. كيف يتعامل البعض مع الأشجار؟
"إعلانات البضائع وشجار الجيران".. كيف يتعامل البعض مع الأشجار؟
تسقط أوراق الشجرة وفروعها، ويبقي الجذع ثابتا، ما جعله مادة جيدة لتثبيت عدد من الأدوات عليه، يستغله الباعة والسريحة، في وضع بعض بضاعتهم عليه وعرضها، سواء كانت حقائب أو أحذية وغيرها، وبينما تحمل شجرات أخرى أوراق دعائية، سواء لمؤسسات أو بعض محال صغيرة، والبعض الآخر محل جدل وخناق أحيانا بين الجيران.
داخل أحد شوارع شبرا، قامت مشكلة بين عدد من الجيران، يسكنون جميعهم في عمارتين متقابلتين، تشتكي واحدة من وصول فروع الشجرة إلى نوافذها، وجلب الشجرة للحشرات باختلاف أشكالها، بينما كانت الأخرى ترى في الشجرة مشهدا لطيفا، يستحق الاحتفاء به ورعايته، وبالتالي تهذيب الشجرة عوضا عن قطعها، غير أن الحل الأخير جاء بعد شجار امتد لأسابيع.
"الناس هنا كانوا بيتخانقوا على الشجرة، فكبار الحتة حكموا إنها تتقص ونخلص من الخناقات اللي ملهاش لازمة دي" يحكي عمر فتحي أحد سكان الشارع الذي تم فيه قطع تلك الشجرة، متذكرا الأيام التي سبقت ذلك التصرف، وكان المشهد في رأيه مدعاة للسخرية: "الموضوع كان سخيف أوي إنه تقوم خناقات على الشجر واللي يقول الناموس بيخشلي، واللي يقول القطط بتوصل للبلكونات، فالناس قالوا تتقطع ونخلص من الوش ده وخلاص".
على شجرة في المطرية، وضع أحد أصحاب المحال عددا من اللافتات التي توضح أسعار البضائع التي يبيعها، مستغلا قطعة كارتونية عليها تلك العبارات التي دونها، ولا يرى في الأمر شيئا: "يعني هيا الشجرة هتطلب إيجار، عادي يعني، طالما مش بأذي حد ولا بضر غيره محدش ليه حاجة عندي"، قالها فتحي كمال صاحب المحل الذي يقع في مواجهة تلك الشجرة، ويعتبر الأمر دعاية لمكانه وتوضيحا لأسعاره كذلك.
في الدقي تحديدا في شارع التحرير عدة أشجار وضع عليها البعض أحبالا طويلة تحمل حقائب وأحذية بغرض البيع، تلفت أنظار المارة، وتجذب انتباههم، وربما طلب أحد المارة أحد تلك المبيعات.
أشجار أخرى تحمل أوراقا أو حتى لافتة معدنية مكتوب عليها رقم هاتف وطبيعة العمل المطلوب أو المنتج الذي يبيعه ذلك المعلن: "بحس إن شكل الشجر بيتشوه والمنظر العدل اللي كان ممكن نشوفه بيتحول"، قالها هاني محمد أحد سكان الدقي، الذي أشار لشجرة قبل أن يكمل: "حتى الشجر الناس مش سايباه في حاله".
