"البشعة".. سر "معلقة" النار التي طالب إبراهيم حسن باسم مرسي لحسها

"البشعة".. سر "معلقة" النار التي طالب إبراهيم حسن باسم مرسي لحسها
- إبراهيم حسن
- حسام حسن
- قبائل البدو
- كشف الكذب
- مباراة الزمالك
- جهاز البشعة
- الزمالك
- التوأم
- الزمالك وسموحة
- إبراهيم حسن
- حسام حسن
- قبائل البدو
- كشف الكذب
- مباراة الزمالك
- جهاز البشعة
- الزمالك
- التوأم
- الزمالك وسموحة
أزمة كبيرة اندلعت شرارتها خلال الأيام القليلة الماضية بين باسم مرسي والجهاز الفني لفريقه نادي سموحة بقيادة إبراهيم حسن، انتهت بطلب التوأم استبعاده من النادي، بعد تصريحات اللاعب التي يكذب فيها جهاز "سموحة".
تصريحات متناقضة بين الطرفين، انتهت باستبعاد باسم مرسي من مباراة الزمالك أمس، ليرفض إبراهيم حسن، مدير الكرة بالنادي التعليق على هذا الأمر، لافتا إلى أن لاعبي سموحة أوضحوا عبر حساباتهم على "السوشيال ميديا"، أن باسم مرسي لم يكن صادقا عندما قال إن استبعاده من المباراة وإيقافه بسبب مشادة مع حسام حسن المدير الفني للفريق، بشأن الهجوم على الزمالك موضحا عدم حدوث ذلك.
وقال "إبراهيم" متحديا لاعب الزمالك المعار إلى صفوف سموحة، في تصريحات تليفزيونية لقناة "ON SPORT": "لن أتحدث حتى لا أصغر نفسي ولكن مليون جنيه مني لباسم مرسي من أجل إجراء اختبار البشعة التي ستثبت عدم صدقه وسأعطي له هذا المبلغ لو ثبت صدقه".
أقدم جهاز لشكف الكذب
وتسائل الكثيرين من رواد "السوشيال ميديا" عن ما هو تحدي البشعة، وما يحدث فيه.
"البشعة"، إحدى الطرق التي كانت تستخدم قديما ومازال يتم استخدامها حتى الآن في قبائل البدو، للحكم على براءة أو إدانة المتهم بعد استنفاذ جميع الأدلة، لإظهار الحقائق، وذلك بتلحيس النار للسان، وإذا حرقت النار لسان الشخص يكون كاذبا.
جهاز البشعة عبارة عن عصا من المعدن أو معلقة كبيرة توضع على الفحم لتسخينها حتى تصبح بلون الجمر، ثم يجتمع مجموعة من أهالي المنطقة وعلى رأسهم المبشع ثم يحضر المتهم بجريمة ليوضع على أقدم جهاز لكشف الكذب كما يعتقدون، انه أداة فاصلة بين الحق والباطل.
بعد حرق لسان "المتهم"، يقوم بالمضمضة ثلاث مرات ثم يخرج لسانه حتى يتأكد الحاضرين أن لسانه سليم ثم يلحس المتهم "المعلقة الكبيرة" بعد تسخينها ثلاث مرات، وحال كان صادقا فلن يضره شيئا، فيما يخاف الكاذب عند تعرضه لهذا الجهاز ويعترف على الفور بجريمته.
"90% من الحالات التي تتعرض للبِشعة يتم اعترافها بالجرم قبل تعرضها لتلك العملية"، هذا ما أكده المؤرخ السيناوي عبدالعزيز غالي، أن ظاهرة البِشعة كانت موجودة بصورة شائعة حتى فترة السيتينات والسبعينات في المجتمع السيناوي إلا أنها اندثرت ولم يتبقى منها إلا جزء في الشرقية، وبشعة العيادي هي النوع المصري الوحيد بين باقي الأنواع وترجع إلى عائلة أبو عويمر من المحاسنة من السلاطنة من قبيلة العيادية بسيناء ومقرها الآن في الإسماعيلية.
وقال المؤرخ السيناوي في تصريحات سابقة لـ"الوطن" إن: "كانت تستخدم البِشعة كوسيلة نفسية لإرهاب المذنب حيث إن كاريزما المبشِع لها حضور قوي وتأثير سريع على نفس الجاني، محاولاً استدراكه وتخويفه من الله عز وجل قبل دخوله على هذه المحنة".
وأوضح غالي، أن البِشعة تنافي وتخالف الشريعة لأنها تعتبر تعذيب بالنار، لذلك استبدلوها البدو في الوقت الحالي بأن يأمر المتهم بالوضوء والتطهير ثم يقوم الملقن بتلقينه بالحلفان وتعريفه بأن إذا كان في الحلف كذب سيلحق به مصائب خلال 40 يوم.