محمد الليثي يروي حكاية الشهيد بسطاويسي: تنبأ بثغرة الدفرسوار
![محمد الليثي - الصحفي المتخصص في الشأن الإسرائيلي](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/21288071261554370841.jpg)
محمد الليثي - الصحفي المتخصص في الشأن الإسرائيلي
قال الزميل محمد الليثي، صاحب كتاب وتحقيق مذكرات الشهيد "سيد البسطاويسي"، إنّه متابع جيد للشأن الإسرائيلي منذ العام 2007 بحكم عمله، وفكرة الكتاب جاءته بعد أنّ وجد منشورا على "فيس بوك" لجندي إسرائيلي، تضمن 9 أوراق من مذكرات الشهيد، واستغرقت رحلة بحثه عن المذكرات، 4 أعوام ونصف العام.
وأضاف الليثي المحرر بقسم الشؤون الخارجية في جريدة "الوطن"- خلال لقاء مع حسام الدين حسين ومها بهنسي، مقدمي برنامج "صباح الورد" المُذاع عبر قناة TeN- أنّ المذكرات حصل عليها جندي من قوات شارون في أثناء ثغرة الدفرسوار، يوم استشهاد سيد بسطاويسي 16 أكتوبر 1973 في معركة المزرعة الصينية، وكان هناك 9 أسماء مذكورة في الأوراق المنشورة على "فيس بوك"، بدأ البحث عنها عن طريق الدليل الأرضي حتى وصل لـ"محمد العربي صديق" من زفتى، وهو زميل الشهيد سيد بسطاويسي، وعلى الفور سافر له واسترجع معه ذكريات الحرب.
وزاد الصحفي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أنّ الشهيد بسطاويسي كان خريج اقتصاد وعلوم سياسية ومن طنطا، موضحا أنّه سافر إلى طنطا على الفور وبحث في 11 عائلة باسم بسطاويسي، ولم يجد أحدا بهذا الاسم.
وتابع الليثي، أنّه ظل يبحث عن الشهيد بسطاويسي لمدة عام ونصف العام، وفي عيد الشهيد 2015 نشر في صحيفة الوطن "فيتشر" عن مذكرات سيد بسطاويسي أسير في إسرائيل، وفي اليوم الثاني تواصل معه شقيق الشهيد، وعلى الفور زاره في منزله بالملك الصالح، واتجهوا إلى منزل شقيقه الآخر الذي يضم مكتبة مليئة بمذكرات الشهيد سيد بسطاويسي، التي سماها باسم "سلطانيات"، إذ كان يطلق على نفسه السلطان سيد، وأيضًا مسرحيات وقصص قصيرة من كتاباته ورسومات.
واستطرد أنّ مكتبة الشهيد الذي تنبأ بتغرة الدفرسوار كانت تضم مجموعة كتب متنوعة، و7 كشاكيل لمذكراته، والكشكول الأخير الذي عاد من إسرائيل، كان آخر ما كتبه قبل وفاته بـ3 أشهر.
وأوضح أنّ الشهيد تنبأ باستشهاده في أكثر من موضع بمذكراته، إذ رسم المكان الذي مات فيه بالفعل، وكتب عليها "حفرة الميدانية عمري ومقبرتي"، واستشهد بها بعد أيام، وتابع: "في يوم الأربعين على وفاة شقيقته، كتب: (أنا حاسس إنّ في الوقت ده قريب جدًا لهذه البقعة من الأرض)، وتحدّث في مذكراته عن مرض شقيقته، مؤكدًا أنّ الشهيد تمنى أنّ تصل مذكراته للناس، لأنّها كانت فترة مهمة في تاريخ الوطن.