ثانى «عمدة» بكفر الشيخ: «مش وجاهة.. دى مسئولية كبيرة»
![نرمين](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/2856640151554318633.jpg)
نرمين
«العمدية» ليست منصباً للوجاهة الاجتماعية، وإنما يلقى بمسئولية كبيرة على كل من يتولاه، كلمات عبرت بها نرمين مصطفى زرد، عن طبيعة دورها، بعد اختيارها لشغل منصب العمدة فى قرية «الحلافى»، لتصبح ثانى امرأة تشغل المنصب فى محافظة كفر الشيخ.
ما الذى دفعك للترشح؟ وكيف ترين دور العمدة؟
- قررت الترشح للعمدية لاستكمال مسيرة أجدادى وزوجى، الذى تولى المنصب نحو 62 عاماً، قبل رحيله عام 2016، هذه السنوات كفيلة بأن أتأقلم وأتعلم كيف أحل مشاكل الناس، فكنت إلى جانبه طوال الوقت، أشاركه الرأى، وأساعده فى حل بعض المشكلات، خاصة المشاكل الأسرية، قبل وصولها إلى المحاكم، منصب العمدة أصبح منوطاً به حفظ الأمن والاستقرار، كضباط وأفراد الشرطة، كما أن العمدة له دور كبير ومؤثر فى حل النزاعات، ولم يتقلص هذا الدور كما يردد البعض، ولم يعد العمدة مخيفاً، كما صورته السينما قديماً، وإنما أصبح دوره يعتمد على قدرته على الإقناع والاحتواء والتأثير على الآخرين.
"نرمين": ترشحت لاستكمال مسيرة زوجى فى خدمة أهالى الحلافى
كيف تتعاملين مع الرجال، وهل التعامل معهم أكثر صعوبة من السيدات؟
- أتعامل مع الجميع بمنطلق الإخوة، جميعهم يعرفوننى منذ صغرى، يحبوننى ويعاملوننى كأننى أخت لهم، وكان لهم الدور الأكبر فى دعمى، وهم من اقترحوا على فكرة الترشح واستكمال مسيرة زوجى، أوجد معهم منذ وفاة زوجى، أحل وأولادى مشاكلهم قبل أن أتولى المنصب، قد يكون التعامل مع بعض الرجال صعباً، لكن فى النهاية تحكمه قواعد الإخوة والود والاحترام المتبادل، يمتثلون لحكم ورأى العقل، والمرأة المصرية بطبيعتها عاطفية، وبالتالى فإن التعامل مع النساء أسهل كثيراً.
من وجهة نظرك، من الأكفأ لهذا المنصب، الرجال أم السيدات؟
- لا هذا ولا ذاك، ونكون ظالمين فى حكمنا إذا قلنا الرجل أو المرأة، فلم يعد هذا هو المعيار، فالقدرة والكفاءة هى التى تحكم، وهناك مجتمعات كثيرة تغيرت نظرتها تجاه المرأة، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يدعم المرأة بكل قوة، وثقتى فى نفسى، وخبرتى فى التعامل مع المشاكل، ودعم أهل قريتى هو أكبر عون لى، ولا يشغلنى سوى استكمال مسيرة زوجى ووالدى فى خدمة أهالى القرية، كما أن الأهالى أصبح لديهم ثقافة كبيرة، تؤهلهم لقبول امرأة فى المناصب المختلفة.