"تنصيب وسكتة دماغية واستقالة من الرئاسة".. "أبريل" في حياة بوتفليقة

كتب: محمد علي حسن

"تنصيب وسكتة دماغية واستقالة من الرئاسة".. "أبريل" في حياة بوتفليقة

"تنصيب وسكتة دماغية واستقالة من الرئاسة".. "أبريل" في حياة بوتفليقة

يعد أبريل شهرا محوريا في حياة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي أخطر رسميا رئيس المجلس الدستوري بقراره إنهاء ولايته بصفته رئيساً للجمهورية، حسبما علم أمس الثلاثاء لدى رئاسة الجمهورية، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الجزائر الرسمية.

أبريل كان الشاهد الأبرز، بعد فوز عبدالعزيز بوتفليقة بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في منتصف هذا الشهر من العام 1999، حيث أعلن بوتفليقة نيته دخول المنافسة الرئاسية في ديسمبر 1998 كمرشح حر، وقبل يوم من إجراء هذه الانتخابات انسحب مرشحين منافسين له أبرزهم حسين آيت أحمد، مولود حمروش، مقداد سيفي، أحمد طالب الإبراهيمي، عبد الله جاب الله، يوسف الخطيب بحجة دعم الجيش له ونيه التزوير الواضحة، ليبقى هو المرشح الوحيد للانتخابات.

نجاح بوتفليقة بالانتخابات لم يكن بارزا، كما وصفته الأوساط السياسية بالرئيس المستورد، كاشفا الخلل العميق في السلطة حينها، ورغم فوزه في أبريل 1999 بالرئاسة، إلا أن شعبيته لم تكن عالية وسط جيل الشباب الذي لم يعرفه من قبل.   

وفي 28 أبريل، الشهر نفسه لكن من العام 2013، نقل عبد العزيز بوتفليقة إلى باريس لاستكمال الفحوصات الطبية بعد "النوبة الدماغية العابرة" التي أصيب بها.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، نقلا عن مصدر طبي، إن الرئيس "نقل إلى باريس لإجراء فحوصات مكملة بناء على توصيات من أطبائه المعالجين".

وكان الرئيس الجزائري، قد نقل إلى المستشفى في الجزائر في وقت سابق إثر إصابته بجلطة دماغية وصفتها وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية بالعابرة.

ووصفت الوكالة العارض الصحي، الذي أصابه بأنه توقف مؤقت لتدفق الدم يطلق عليها "سكتة دماغية بسيطة" ليس لها أي آثار لاحقة.

وأعلن مدير المركز الوطني للطب الرياضي، رشيد بوغربال أنه "بوشر بالفحوصات الأولية وينبغي أن يخضع فخامة رئيس الجمهورية للراحة لمواصلة فحوصاته" مطمئنا أن وضعه الصحي "لا يبعث على القلق".

وكان مكتب الرئيس الجزائري، أعلن أول أمس عزمه الاستقالة من منصبه قبل نهاية الفترة الرئاسية الحالية 28 أبريل، استجابة للاحتجاجات الجماهيرية لكنه قال أيضا إنه يريد اتخاذ قرارات مهمة قبل مغادرته.

وبموجب الدستور الجزائري، فإنه بمجرد استقالة الرئيس يتولى رئاسة الدولة بالنيابة رئيس مجلس الأمة لمدة 90 يوما تنظم خلالها الانتخابات الرئاسية.

وكان بوتفليقة، أعلن في 11 من مارس تراجعه عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، لكنه لم يستقل من منصبه على الفور، وإنما انتظر حتى انعقاد مؤتمر وطني حول الانتقال السياسي.

وأصيب بوتفليقة بسكتة دماغية قبل نحو 6 أعوام، ونادرا ما يظهر في فعاليات عامة منذ ذلك الحين.

وتشهد الجزائر منذ شهر فبراير الماضي مظاهرات كبيرة منددة بحكم بوتفليقة الذي وصل إلى سدة الحكم قبل نحو عشرين عاما.


مواضيع متعلقة