تحديات تواجه 14 دار رعاية وأول مركز لضحايا الاتجار بالبشر بالقليوبية

كتب: حسن صالح

تحديات تواجه 14 دار رعاية وأول مركز لضحايا الاتجار بالبشر بالقليوبية

تحديات تواجه 14 دار رعاية وأول مركز لضحايا الاتجار بالبشر بالقليوبية

تضم القليوبية 14 دارا لرعاية البنين والبنات من الأحداث والمسنين، تتبع دارين منها، جمعية الهلال الأحمر بالمحافظة، دار المسنين ببنها، ودار الملاحظة والرعاية اللاحقة، والتي تقرر مؤخرا تحويلها لأول دار لرعاية ضحايا الإتجار بالبشر، من خلال بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، وجمعية الهلال الأحمر المصري "فرع القليوبية".

ويستهدف البروتوكول إنشاء دار إيواء للفتيات والنساء ضحايا الإتجار بالبشر، وتزويدهن بجميع الخدمات الصحية والنفسية والتعليمية والاجتماعية اللازمة، وإعادة التأهيل لتسهيل إعادة إدماجهن في مجتمعاتهم المحلية، والتأكد من مساهمتهن الفعالة في المجتمع.

رعاية ضحايا الاتجار بالبشر

قال الدكتور إبراهيم راجح عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر بالقليوبية، رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية بطب بنها، إن الجمعية وفرت مقر الدار الجديدة لتكون بديلا عن الدار الحالية التابعة للهلال، تحت اسم دار الرعاية اللاحقة بقرية نامول مركز طوخ، حيث يشارك المجلس القومي للطفولة والأمومة في بناء قدرات العاملين بالمأوى حول سبل التعامل مع الضحايا.

وأضاف: تتولى الجمعية استقبال الضحايا والتعاقد مع الجهازالوظيفي مع ضمان كل الأطراف سرية المعلومات الخاصة بالمقيمات بالمأوى وستشارك كل الجهات المعنية في لجنة تنسيقية تتولى متابعة وسلامة العمل به.

وتابع: "البروتوكول سيستمرلمدة ثلاث سنوات وستستخدم دار الملاحظة بنين بقرية "نامول" كمأوى آمن مؤقت لضحايا الاتجار بالبشر من الفتيات والنساء المتاجر بهن اللاتي وقعن ضحايا لنوع معين من الاتجار وتزويدهن بجميع الخدمات الصحية والنفسية والتعليمية والاجتماعية اللازمة ضمن برنامج حماية الأطفال بلا مأوى بمحافظات "القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والسويس والمنوفية والشرقية وبني سويف والمنيا وأسيوط"، بالتنسيق مع خط نجدة الطفل "16000" بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، لإيداع الأطفال طبقًا لحالاتهم بدور الرعاية التابعة للوزارة ويقوم خط نجدة الطفل باتخاذ الإجراءات اللازمة لإيداع الطفل بإحدى دور الرعاية بالتنسيق مع برنامج حماية الأطفال بلا مأوى".

"حياة كريمة " فرصة للتطوير والتحديث

وقال وليد فاروق أخصائي اجتماعي بدار الرعاية اللاحقة بنامول، إن الأطفال الأقل من 18 عاما، ويتابعون وزارة التضامن ويشرف عليهم جمعية الهلال الأحمر بالقليوبية، وتقدم الرعاية الاجتماعية التي تشمل البرامج والأنشطة والخدمات النفسية والاجتماعية والمهنية والصحية للأطفال قيد التحقيق على ذمة القضايا.

ولفت إلى أن المبنى الخاص به يقع وسط الزراعات وعبارة عن فيلا من دورين محاطة بأسوار عالية وأبواب حديدية ومزودة بكاميرات مراقبة من الداخل والخارج. 

أضاف "فاروق" أن المبنى تبرعت به إحدى السيدات الثريات لوزارة التضامن وجدد وافتتح عام 2012 بمبادرة من "منظمة اليونيسيف"  ليستقبل الأطفال الأقل من 18 عاما والموقوفين على ذمة قضايا.

ولفت إلى أنه يتم عقد جلسات اجتماعية مع الطفل يوميا عن طريق الأخصائيين الاجتماعيين ومناقشته حياته وأسرته وتعليمه وأسباب القضية المتهم بها، ثم ترفع هذه التقارير من 3 أخصائيين إلى مدير الدار.

في بنها، قال رمضان قطب مدير مؤسسة الرعاية الاجتماعية للبنين، إن المؤسسة ترعى الأطفال الأيتام والمعثورعليهم بشكل كامل من سن 6 سنوات وحتى انتهاء المرحلة التعليمية التي يصلون إليها  ولو كانت مرحلة التعليم الجامعي، وبعد هذا لا نتمكن من استمرار إيوائهم بالمؤسسة، بل يجب أن يغادروها ويبحثوا عن فرصة عمل يرتزقون منها حتى لايتحولوا للتسول أو الإجرام، حيث تبدأ مأساتهم فلا يجدون فرص عمل حكومية أو أهلية.

وأضاف أن الدار حاولت أكثر من مرة التدخل مع المسؤولين بالمحافظة لتوفير فرص عمل لخريجي المؤسسة وهم الأكثر أولوية في المجتمع المصري، بلا جدوى، مطالبا بإدراج بند توفير الوظائف لخريجي و نزلاء المؤسسة ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.  

وطالب "قطب" مؤسسات المحافظة والجمعيات الأهلية ورجال الخير لإرسال بطاطين وألحفة فايبر وملابس شتوية للأيتام المقيمين بالملاجئ في ظل نقص بعض الإمكانيات، مشددا على  ضرورة تغيير الواقع الإعلامي والمجتمعي للتعامل مع الأيتام، مؤكدا  أهمية تبني برامج توعوية لتدريب الأسر وتأهيلها لاستقبال ورعاية اليتيم والتركيز على القضايا التي تلمس واقعه.

دور الإعلام

من جانبه، أكد الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية، أهمية تماسك المجتمع وتوجهه نحو قضية رعاية الأيتام والمسنين وخاصة مع مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن المقرر تطبيقها بالمحافظة لتقديم استراتيجية مجتمعية ودينية وتعليمية وإعلامية طويلة المدى لخدمة الأيتام  والمسنين داخل المجتمع، والاهتمام بهم كفئة من فئات المجتمع والاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي سبقتنا في مجال رعاية الأيتام والمسنين إلى جانب كسر الحاجز النفسي والعزلة الاجتماعية لهذه الفئة لكي لا تحمل بعض السلوكيات الخاطئة التي قد تهدد البيئة والمجتمع.

  وأشار مرزوق إلى أهمية دور وسائل الإعلام في هذه القضية، وأنه يجب تسخير جميع الوسائل لإبراز دور المؤسسات التي تهتم بالأيتام والمسنين والتذكير بواجبات المجتمع تجاههم والعمل على إعداد النشرات والمطويّات والمشاركات الإعلامية في الفعاليات العامة وتسخيرها لتوجيه وخدمة الأيتام والمسنين.

 


مواضيع متعلقة