خبراء عن تراجع "حزب أردوغان" في الانتخابات المحلية: بسبب سياساته

خبراء عن تراجع "حزب أردوغان" في الانتخابات المحلية: بسبب سياساته
- الانتخابات المحلية في تركيا
- الانتخابات المحلية
- تركيا
- حزب العدالة والتنمية
- الانتخابات المحلية في تركيا
- الانتخابات المحلية
- تركيا
- حزب العدالة والتنمية
في ضوء النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية الحالية في تركيا، تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، على مرشح حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، العدالة والتنمية، في أكبر مدينتين بتركيا وهما "أنقرة وإسطنبول"، الأمر الذي يعد بمثابة اختبار لشعبية "الرئيس التركي".
ويعد هذا التراجع هو نتيجة لعدد من الأسباب، التي أوضحها سيد مجاهد، الباحث في مركز شخصية مصر للدراسات السياسة، قائلا إنها بمثابة انعكاسات لسياسة "أردوغان" الداخلية والخارجية، لافتا إلى أن الوضع الداخلي شهد أزمة اقتصادية نظرا لهبوط قيمة الليرة التركية، ما ساهم في ارتفاع معدلات البطالة منعكسا على الدول الكبيرة سياحيا.
وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن انشغال السياسات التركية بالتدخل في المسألة السورية ساهم أيضا في تراجع شعبيته، بجانب الخلاف مع الولايات المتحدة حول "الصفقة الروسية الذي أثر بشكل كبير على الاقتصاد وضعف الاستثمارات".
كما أكد كرم سعيد، الباحث في الشؤون التركية، أن هناك مجموعة من الأسباب أدت إلى تراجع حزب العدالة والتنمية في الدول الكبرى أبرزها الانشغال بالأفكار والأيدولوجيات والانخراط وراء المشاكل الخارجية على حساب القضايا الاقتصادية التي تهم المواطن التركي.
ولفت سعيد لـ"الوطن" إلى قدرة تحالف حزب الشعب الجمهوري المعارض وتركيزه على القضايا الملحة للحفاظ على الناخب التركي، بجانب استطاعته إسقاط فكرة تمركز حزب العدالة والتنمية على كبرى الدول التركية.
وأضاف الباحث في الشؤون التركية أن الانتقادات التي وجهت لتركيا من الاتحاد الأوربي حول ملف الحقوق والحريات، ضمن عدد من الأسباب السابقة التي أدت إلى تراجع أردوغان.
وكان الناخبون الأتراك أدلوا في المدن الكبرى بأصواتهم في 4 صناديق اقتراع، لمنصب رئيس بلدية العاصمة ورئيس المقاطعة والجمعية البلدية ومسؤول الحي، ويمثل فوز حزب المعارضة الرئيسي بالسباق على منصب عمدة العاصمة في أنقرة تحولا كبيرا، حيث سيطر حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان، وسلفه حزب الرفاه على الانتخابات البلدية لنحو 25 عاما.
ووفقا للنتائج غير الرسمية التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول، حصل منصور يافاس، مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني، على المركز الأول في أنقرة، بينما احتفظ العدالة والتنمية بأغلبية 25 منطقة في العاصمة.
أما في إسطنبول، حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري لبلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو على 4 ملايين و159 ألفا و650 صوتا، مقابل حصول مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم على 4 ملايين و131 ألفا و761 صوتا، وأضاف أنه سيأخذ الاعتراضات في الاعتبار، وفقا لما ذكرته "سكاي نيوز".