ما هو "ديس تراك" الذي استخدمه شادي سرور في هجومه على محمد رمضان؟

ما هو "ديس تراك" الذي استخدمه شادي سرور في هجومه على محمد رمضان؟
يبدو أن دخول الفنان الشاب محمد رمضان إلى عالم الغناء، كان بمثابة "البوابة" لدخول أغاني "ديس تراك" إلى مصر وانتشارها.
ومنذ بدء "رمضان" إصدار أغانيه عبر قناته الرسمية على موقع الفيديوهات الشهير، والتي كانت آخرها أغنية "القمر"، وبدأ عدد من المشاهير في الرد عليه عن طريق أغانٍ أخرى تتضمن العديد من الكلمات القاسية لـ"رمضان".
البداية كانت بالفنانة بشرى، التي دشنت فيديو كليب باسم "كوبرا"، خصيصًا للرد على أغنية "الملك" لمحمد رمضان، حيث استخدمت كلمات ورموزا ولقطات تسخر بها من الفنان الشاب.
حتى المطرب الشعبي مجدي شطة، والذي أثار الجدل بخلافه مع مطرب المهرجانات حمو بيكا، حرص على تدشين فيديو كليب بعنوان "ماحدش فينا نمبر وان"، تعمد خلاله السخرية من محمد رمضان.
وآخرهم كان اليوتيوبر شادي سرور، الذي أصدر أغنيته اليوم، ينتقد خلالها محمد رمضان بشدة.
ولكن ما هو "ديس تراك" من الأساس؟
"ديس تراك" في الأصل هي نوع من أغاني "الهيب هوب"، تكون مؤلفة من عبارات عنيفة بلغة صعبة وقاسية، تستهدف التقليل من مغني راب أو غيره من المغنيين.
وفي عالم "الراب"، وخاصة في العالم الغربي بأوروبا وأمريكا، يعد "ديس تراك"، عنصرا مهما في طريقة التنافس بين مغني الراب، كما يستمد مغني الراب قوته من تمكنه في أداء ذلك النوع من الأغاني، إذ أنه كلما تمكن من التقليل من شأن خصمه، فإنه يثبت قوته وسط مغنيي الراب.
وتأتي كلمة "diss track" في الأساس من كلمة "disrespecting"، والتي تعني في الإنجليزية عدم الاحترام.
ولكن بالرغم من أن ذلك النوع من الفن القاسي ينتشر بشكل أكبر في أوروبا، إلا أنه من الممكن القول إن "أصله عربي"، وتحديدًا في فترة الجاهلية.
وكان شعراء العرب اعتادوا في فترة الجاهلية، على "الهجاء" في المبارزات الشعرية التي كانت تقام في الأسواق، ولعل أشهرها "سوق عكاظ" بشبه الجزيرة العربية.
واعتمد الهجاء في المبارزات الشعرية تلك الفترة، على إلقاء الشاعر قصيدة مطولة يقلل بها من خصمه ليرد عليه الأخير بقصيدة مثلها، وذلك بالطبع بجانب مسابقات وأنواع أخرى من المبارزات الشعرية التي كانت تقام في الأسواق.