"متهم بالغرور".. كيف يرد محمد صلاح على الانتقادات؟

09:48 م | الأحد 31 مارس 2019

وجه محمد صلاح، جناح فريق ليفربول الإنجليزي ونجم منتخب مصر، ردا لمن ينتقده، بسبب صيامه عن التهديف، بعد نهاية المباراة التي فاز فيها فريقه ليفربول على توتنهام هوتسبر في الدوري الإنجليزي، مساء اليوم.

وقال صلاح في تصريحات لقناة "سكاي سبورتس": "نعم أنا لم أسجل في بعض المباريات ولكن يوجد من سجلوا نفس عدد أهدافي والبعض يقول عنهم بأنهم في أفضل مواسم حياتهم".

وأضاف محمد صلاح: "يوجد 3 أو 4 لاعبين لا يتحدث عنهم أي أحد بشكل سلبي ويقول عنهم البعض بأنهم في أفضل مواسمهم، أنا فقط من يقولون عنه بأنه يقدم موسما سيئا.. أنا أريد الفوز بلقب الدوري الإنجليزي وهذا هو أهم شيء بالنسبة لي ولا أهتم بأي شيء آخر".

صلاح تعرض لانتقادات عديدة خلال مشواره مع الريدز وتألقه بشكل ملفت للجميع، وكان أحيانا يرد وأحيانا أخرى لا يرد، سواء عبر التصريحات الصحفية أو من خلال حساباته على "السوشيال ميديا".

اتهامه بالغرور

وتعرض صلاح للانتقاد، آخر مرة، قبل مباراة اليوم كان منتصف هذا الشهر، إذ اشتعل الوسط الرياضي في مصر، بعد تصريحات صلاح، خلال أحد المؤتمرات الصحفية في إنجلترا، بمناسبة اختياره سفيرا لبنك الإسكندرية المصري، والتي أكد فيها أنه وصل لمكانة لم يصل إليها أي مصري أو عربي أو أفريقي غيره، ما عرضه لانتقادات عنيفة واتهامه من البعض بالغرور.

ورد محمد صلاح على موجة الانتقادات التي اتهمته بالغرور، بسبب نجاحاته السابقة، مبديا اندهاشه من هذه الانتقادات التي تعرض لها؛ بسبب تصريحاته.

وكتب "مو" كتب عبر حسابه على "تويتر": "مندهش جدا من بعض الناس اللي واقفة ومستنية أي خطأ أو كلام علشان يفسروه بالطريقة اللي تيجي على مزاجهم.. من الواضح إن دا بقى الطبيعي وتصيد واضح على كلام وأخطاء غير مقصودة".

صيامه عن التهديف

ومنذ بداية الموسم ومستوى صلاح لم يكن دائمًا على الوضع المعهود، وأكثر من مرة تعرض لانتقادات بسبب غيابه عن التهديف في بعض المباريات مع فريقه.

من أبرز المرات التي تعرض فيها صلاح للانتقاد ورد، كان بعد مباراة هدرسفيلد، في أكتوبر الماضي، التي لم يسجل فيها.

ورد وقتها على منتقديه خلال تصريحات لشبكة "بي تي سبورت" البريطانية: "لا يقلقني عدم التسجيل بالمباريات، لأن كل ما يهمني هو الفريق ومساعدتي له لتحقيق النتائج الإيجابية".

ومن تلك المرات أيضا، انتقاده بعدما فشل في هز شباك خصومه في مباراتين، خلال أكتوبر الماضي، ولكنه عاد من جديد بانتصاره على النجم الأحمر الصربي، وهدف فيهم، في اللقاء الذي جمعهما على أرضية ملعب الأنفيلد، ضمن مباريات الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، في لقاء شهد تسجيل صلاح لهدفين.

وقال صلاح في تصريحات خص بها شبكة "بي تي سبورت" البريطانية: "من كان يتحدث عن فترة الجفاف التهديفي "يضحك".. كنا ندرك أن الأمور لن تكون سهلة، والأهم بالنسبة لنا كان حصد النقاط الثلاث، إنه فوز رائع، سعيد بتسجيل هدفي رقم 50 مع ليفربول".

الرد بعدم الاحتفال

خلال مواجهات دور المجموعات في دوري أبطال أووبا، منح هدف محمد صلاح في نابولي فريقه ليفربول بطاقة التأهل إلى دور الـ16 في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وسبقها بأسبوع تسجيله 3 أهداف "هاتريك" أمام بورنموث، ليقود ليفربول إلى صدارة ترتيب الدوري، بعد خسارة مانشستر سيتي أمام تشيلسي.

وفي نفس الوقت ساهمت الأهداف الثلاثة لمحمد صلاح في تصدره قائمة هدافي الدوري الإنكليزي بالتساوي مع الجابوني بيير إيميرك أوباميانج، مهاجم نادي أرسنال.

لكن النجم المصري وقتها لم يحتفل بأي من أهدافه، ولم يبتسم أو يعبّر عن فرحته بالتسجيل، بل كان ينظر إلى المدرجات ودكة بدلاء ليفربول، موجها رسائل مشفرة، فسرها البعض بأنه يرد على من انتقدوه، خصوصا أن مستواه كان متراجع قبل أن يعود في تلك الفترة.

وتحول تساؤل الجماهير وقتها عن عدم احتفاله من مجرد استفسار إلى اتهام.