أهالي الدرب الأحمر والأزهر يكرمون أبو اليزيد بوضع صوره في الشوارع

أهالي الدرب الأحمر والأزهر يكرمون أبو اليزيد بوضع صوره في الشوارع
- أعمال الخير
- أمين الشرطة
- أمين شرطة
- استشهاد أمين
- الدرب الأحمر
- باب الخلق
- محمود ابو اليزيد
- الشهيد محمود ابو اليزيد
- أعمال الخير
- أمين الشرطة
- أمين شرطة
- استشهاد أمين
- الدرب الأحمر
- باب الخلق
- محمود ابو اليزيد
- الشهيد محمود ابو اليزيد
لم تمضِ سوى أيام قليلة على استشهاد أمين الشرطة محمود أبو اليزيد ضحية تفجير الأزهر الإرهابي الذي وقع في الـ19 من فبراير الماضي، إلا وكانت صورة الشهيد تزين واجهات المحال بشارع الأزهر، تكريماً له وتقديراً لدوره في البطولي الذى قام به، ليلتف أهالي المنطقة حوله ويؤكدوا على إنسانيته ورحمته التي فاقت الحد على حسب وصفهم.
فلم يخلُ محل أو واجهة من واجهات الشوارع في منطقة الأزهر والحسين والدرب الأحمر من صور الشيهد محمود أبو اليزيد، الذي عمل في تلك المنطقة لمدة 10 سنوات أصبح خلالها واحد منهم وصديق عزيز عليهم لم يترك واجب يؤديه تجاهم سواء فى الفرح أو الحزن فلم يكن مجرد أمين شرطة يؤدى عمله بشكل روتينى.
أعلى واجهة محل لبيع الهدايا والأنتيكات بالقرب مسجد الأزهر علق الحاج خالد فتحي صاحب المحل، بنر كبيرا للشهيد محمود أبو اليزيد، رفض ذكر اسمه في البداية حتى يبعد عمله عن الرياء والتظاهر قائلاً لـ"الوطن": "الشهيد محمود ده صديقنا كلنا وابن المنطقة بقاله 10 سنين شغال معانا وعمرنا ما شفنا منه حاجة وحشة"، موضحاً أنه لم يكن بالصورة المعروفة عن بعض أمناء الشرطة من التفوه بالألفاظ البذيئة أو الرشاوى: "عمره ما شتم ولا خد جنيه من حد وكان خدوم وطيب أووى".
"صور أبو اليزيد موجودة في كل مكان في الأزهر والدرب الأحمر لأننا بنحبه وهو مننا" قالها محمد أحد العاملين في المحل وصديق محمود أبو اليزيد المقرب، موضحاً أن أعمال الخير على روح أبو اليزيد لم تنقطع من أهالي المنطقة فالكثير منهم يوزع السبح والمصاحف على روحه باستمرار، "كان رحيم أووى بالشباب وينصحهم كذا مرة خوفاً عليهم من العقاب".
وخلف مسجد الأزهر في حارة درب الأتراك توجد صور كبيرة وضعها مجموعة من الشباب من أصدقاء أبو اليزيد وفاء له، ويقول هاني حسين: "أبو اليزيد من أنضف وأحسن الشخصيات اللي الواحد ممكن يقابلها في حياته، لأنه بيحترم الصغير قبل الكبير وبيجامل أهل المنطقة فى كل مناسباتهم ومش بيسيبه واجب"، ينظر هانى إلى بنر الشهيد ويتذكر أيام عمل أبو اليزيد في المنطقة بحزن شديد قائلاً "ماكانش بيسيب مشكلة غير لما يحلها، وبقاله 10 سنين هنا جدع أووي وعمره ما أذى حد وأخوه بييجي هنا على حسه".
ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد زينت صورة الشهيد ميدان الدرب الأحمر وباب الخلق حيث وضع الأهالي بنرات كبيرة فى الشارع تحمل صورة الشهيد فى ذكرى مرور 40 يوما على وفاته.
ويقول الحاج يحيى أبو راند الذى وضع أكبر عدد من صور الشهيد بالقرب من مديرية الأمن قائلاً: "محمود أبو اليزيد واحد من الأمناء اللى يتعدوا على الصوابع عنده رحمة وإنسانية فوق ماحد يتخيلها"، موضحاً أن هناك 14 شياخة بالمنطقة ممتلئة بصور الشهيد محمود أبو اليزيد.