تيام مصطفى قمر: كنت «خايف» من مشاهدى مع أروى جودة ووالدى لم يتوقع كل هذا النجاح

كتب: أجرى الحوار: محمود الرفاعى

تيام مصطفى قمر: كنت «خايف» من مشاهدى مع أروى جودة ووالدى لم يتوقع كل هذا النجاح

تيام مصطفى قمر: كنت «خايف» من مشاهدى مع أروى جودة ووالدى لم يتوقع كل هذا النجاح

خطف الفنان الشاب تيام مصطفى قمر الأنظار بعد أن جسد شخصية «فرح» فى مسلسل «أهو ده اللى صار»، فهو الشحاذ صاحب الصوت الجميل الذى تغلب على فقره ووصل إلى مكانة كبرى فى المجتمع بفضل صديقه «على بحر» ومنها يتزوج «أصداف» التى تكبره بفارق عمرى كبير.

حاتم على ضمنى للمسلسل من خلال "كاستينج".. وشعرت خلال التصوير بأننى أمثل فى "هوليوود"

يتحدث تيام فى حواره مع «الوطن» عن كواليس انضمامه للمسلسل، والصعوبات التى واجهها خلال تصوير العمل، والتعامل مع المخرج حاتم على، ورأى والده الفنان مصطفى قمر ونصائحه التى قدمها له قبل التصوير.

كيف تم اختيارك للمشاركة فى مسلسل «أهو ده اللى صار» وتجسيد شخصية «فرح»؟

- انضممت للمسلسل من خلال كاستينج لدى مدربة التمثيل «مروة جبريل»، حيث تم انتقاء عدد من المتقدمين لأداء شخصية «فرح» ومنها تم اختيارى، وبعدها بعدة أشهر بدأنا بروفات العمل بجلسات قراءة السيناريو، التى تعد أصعب تلك المراحل، لأننا كنا نحفظ الأدوار ونتدرب على طريقة نطق الكلمات بأسلوب الفترة والحقبة الزمنية التى نمثلها فى العمل، ومع انطلاق التصوير لم تكن هناك أى صعوبات، بل أجواء التصوير كانت جميلة ومبهجة للغاية، والجميع كان يعمل من أجل أن يخرج المسلسل فى أفضل صورة، وأعتقد أن هذا ما حدث خلال الأيام الماضية.

محمد فراج ساعدنى على إبراز طاقتى الفنية.. وإشادة جمال العدل بدورى وسام على صدرى

هل وجدت صعوبة فى حقب العشرينات والثلاثينات والأربعينات التى دارت فيها أحداث شخصيتك بالمسلسل؟

- حاولت مع انطلاق التصوير ألا أقحم نفسى فى تلك الأمور التى ربما تبعدنى عن تقمص الشخصية، لأننى فى النهاية أتقمص شخصية إنسان، لن تختلف عاداته وتقاليده من زمن لآخر، فكان كل ما يشغل بالى خلال التصوير هو إيصال الشخصية للمشاهد، منذ أن ظهر كـ«شحاذ» إلى أن تزوج من أصداف «أروى جودة».

كيف تعاملت مع المخرج حاتم على؟

- حاتم على من أفضل المخرجين المحترفين الذين تعاملت معهم خلال مسيرتى الدرامية القصيرة، فهو جعلنى أشعر خلال التصوير بأننى أصور فى هوليوود من دقة حرفيته، وإدارته فى تطبيق كل شىء مكتوب فى الورق على أرض الواقع، فكان يدقق على تسريحات الشعر والمكياج، فلا يترك أى شىء إلا بعد أن يتأكد من جودته، فأنا كنت سعيداً للغاية بطريقة تعامله معى، لأنه قدم لى عدة نصائح وجعلنى متحمساً للتصوير، وأن أقدم كل ما فى داخلى من أجل أن تخرج شخصية «فرح» بأحسن صورة.

هناك كيميا واضحة بين شخصيتى «فرح» و«على بحر» التى يجسدها الفنان محمد فراج.. فهل ظهر ذلك نتيجة لصداقتكما؟

- أنا ومحمد فراج لم تربطنا أى صداقة قبل تصوير المسلسل، فأنا قبل انطلاق العمل كنت فى رهبة بسبب خوفى من أسماء الفنانين الذين سأقف أمامهم، أمثال أروى جودة ومحمد فراج، كنت قلقاً من أن لا أكون فى نفس مستواهما التمثيلى، ولكن بعد أول مقابلة لى مع فراج وجدته ودوداً للغاية، وحمسنى كثيراً على تقديم الدور بأفضل شكل، فكان قبل أى مشهد يجمعنى به فى العمل يصطحبنى إلى غرفته فى الكواليس لكى نراجع الدور مع بعضنا البعض، فأنا لا أنكر أنه كان أكثر شخص فى العمل ساعدنى وحمسنى على أن أظهر بشكل جديد.

شعرت برهبة من علاقة "فرح" بـ"أصداف" فى "أهو ده اللى صار".. وكنت قلقاً من ردود فعل المشاهدين

ألم تقلق من زواج شخصية «فرح» من شخصية «أصداف» التى جسدتها الفنانة «أروى جودة» بسبب الفارق العمرى بينكما؟

- كنت خائفاً للغاية من تلك المشاهد، منذ أن قرأت سيناريو العمل أى قبل انطلاق التصوير، فما بالك وقت التصوير ماذا كان يحدث لى؟ مشاهدى مع أروى كانت رائعة وبها مساحة كبيرة لإبراز قدراتى الفنية، ولكن ما كنت أخشاه هو رد فعل المشاهد والمتلقى على تلك العلاقة، خاصة بعد أن كانت «أصداف» تحب شخصية «على بحر» الذى يعد أقرب أصدقائى فى المسلسل، كما أن «أصداف» تزوجت عدة مرات قبل زواجها من فرح، بالإضافة إلى الفوارق العمرية والاجتماعية التى كان يمثلها كل شخص فينا، فأنا كان هدفى الأساسى من هذا المسلسل هو تعليق المشاهد على تلك العلاقة، التى على أثرها سأتعرف على مدى إجادتى فى تجسيد الدور، والحمد لله كانت ردود الفعل رائعة، سواء من القسوة علىّ أو من استغراب البعض من تلك العلاقة.

هل يوجد تشابه بين شخصية فرح فى «أهو ده اللى صار» وشخصية «تيام» الحقيقية؟

- إطلاقاً، شخصية فرح مختلفة تماماً، لأنه شخص يظهر فى بداية المسلسل الإنسان المغلوب على أمره، الذى يقوم بالشحاذة ويمتلك صوتاً جيداً، فيجد من يساعده، وأول ما وصلت إليه الفرصة تمسك بها، وأكمل مشواره بالزواج من شخصية «أصداف» التى منها أخذ ثقة قوية.

ما حقيقة قيامك بأداء الأغنيات فى المسلسل؟

- خلال مرحلة الكاستينج التى أديتها قبل المسلسل قمت فعلياً بالغناء، ولكن بعد اختيارى من المخرج حاتم على أراد ألا أغنى فى المسلسل بعد أن وجدنى أمتلك حاسة التمثيل بشكل متميز، ربما المشكلة تكمن فى أننى لا أجيد الغناء الشرقى بشكل كبير، لأننى لم أكن معتاداً عليه، والمطلوب فى المسلسل هو تقديم الأغنيات التراثية القديمة فى العشرينات والثلاثينات، أمثال أعمال وتواشيح سيد درويش، وهو أمر صعب ينبغى على من يقدمه أن يكون قادراً على نطق تلك المواويل ويعرف المقامات الموسيقية بشكل جيد.

ماذا كان انطباعه بعد مشاهدة دورك فى المسلسل؟

- كان فى غاية السعادة والفرح، وبارك لى أكثر من مرة على نجاح الدور، وقال لى إنه لم يكن يتخيل أن أحقق هذا النجاح فى هذا الوقت القصير، أكثر شىء أقلقه فى دورى هو التنقل العمرى فى الشخصية، حيث قال لى «شفت وانت كبير شكلك هيبقى عامل إيه» فهو دائماً ما كان يشاهدنى وأنا «حالق ذقنى».

ما أفضل رد فعل شخصية فنية تلقيته بعد أداء الدور؟

- كان من المنتج الكبير جمال العدل، حيث إنه قابل والدى منذ أيام بمحض الصدفة، وأثنى على دورى بشكل كبير، وقال له إنه لم يتخيل أن أقدم هذا الدور بهذا الشكل، وهو أمر أسعدنى للغاية، لأنه قال رأيه فى عمل ليس من إنتاجه، فأنا تعاملت معه من قبل فى مسلسل الفنانة الكبيرة يسرا «لدينا أقوال أخرى» ولكن حينما تأتى الإشادة من المنتج جمال العدل فهى وسام على صدرى لا بد أن أحتفظ به.

كيف ستكون اختيارات تيام قمر الجديدة؟

- كل ما أفكر فيه خلال الفترة الحالية هو أننى لا أقف على نفس درجة السلم التى وصلت إليها، فلا بد أن أتقدم خطوات أو خطوة واحدة على الأقل، لا أفكر فى شكل الدور الجديد أو مساحته، ولكنى أفكر فى كيفية تحقيق النجاح، فلا يهمنى أن تكون المساحة قصيرة ولكن لا بد أن تترك ذكرى جيدة لدى المشاهد.

ما أعمال تيام خلال الفترة المقبلة؟

- بشكل هواية لدىّ مشهد مسرحى قمت بتنفيذه مع زملائى فى الجامعة، ولكن على الصعيد الاحترافى ما زلت أدرس شكل الفترة المقبلة، واضعاً عنواناً أمامى وهو أهمية الحفاظ على ما وصلت إليه.


مواضيع متعلقة