آخرها موسوعة "جينيس".. مصر تنافس عالميا بمشروعاتها العملاقة

كتب: هبة وهدان

آخرها موسوعة "جينيس".. مصر تنافس عالميا بمشروعاتها العملاقة

آخرها موسوعة "جينيس".. مصر تنافس عالميا بمشروعاتها العملاقة

في السنوات الماضية، أعلنت القيادة المصرية عن تبنيها عددا كبيرا من المشروع العملاقة والضخمة التي أنفق عليها مبالغ طائلة، ما جعلها تنافس على الصدارة إقليميًا ودوليًا، كان آخر تلك النجاحات عندما أعلن المهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، أن الشركة تعمل حاليا على الانتهاء من كوبري روض الفرج على النيل الشرقي، الذي يعتبر أعرض كوبري معلق على مستوى العالم، والذي جرى تسجيله في موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية.

لم يكن روض الفرج الرقم القياسي الوحيد للمشروعات العملاقة التي تنافس بها مصر كدولة رائدة في مجال العمارة والبنية التحتية، فمنذ إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري" في مارس 2015، إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة كواحدة من أهم المشروعات القومية في الدولة المصرية، والعاصمة تنفرد بتصميم عدد من المشروعات العملاقة، التي تعتبر الأكبر والأضخم في الشرق الأوسط والعالم.

بنيت العاصمة الإدارية على مساحات شاسعة، حيث تبلغ مساحتها نحو 4 أضعاف العاصمة الأمريكية واشنطن، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات، إضافة إلى أنه فور الإعلان عن مبنى أو مشروع أو برج، يجرى إنجازه في وقت قياسي.

وفي يناير من العام الجاري، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة ستشهد بناء أبراج لن تكون الأطول في مصر فقط بل الأطول في الشرق الأوسط وأفريقيا، بطول 390 مترا، مارس المقبل.

ومن المفترض أن الشركة التي ستشرف على بناء أكبر برج في أفريقيا ستكون أكبر شركة صينية حول العالم، حيث أعدت الشركة الصينية؛ لتكون قاعدة البرج تحفة معمارية لن يسبق لها مثيل في مصر، وأن يكون البرج بفارق 127 مترًا عن برج خليفة في دبي وهو الأطول في الشرق الأوسط.

ويتكون البرج من 250 طابقا ويضم شققا فندقية وملاهٍ، ومراكز تسوق عالمية، وكافيهات، ودور سينما، وأماكن للاستجمام، ومدينة طبية ومجمعات تعليمية وأن البرج تم تصميمه على شكل مسلات فرعونية مصرية للترويج للحضارة الفرعونية، وسيكون من أهم معالم مصر في العصر الحديث.

وخلال احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد وجموع المواطنين برأس السنة، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أكبر مسجد وكنيسة في الشرق الأوسط، وهما مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، حيث يستوعب المسجد 17 ألف مصلٍ وجرى بناؤه على مساحة الأرض 106 أفدنة، وكذلك تتسع الكاتدرائية 8200 فرد، والمساحة الكلية للكنيسة 63 ألف متر مربع، و7500 متر مربع مساحة مبنى الكاتدرائية.

ولأن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالمؤتمرات والمعارض، التي تقام على أرضها، أعلن عن أكبر المشروعات الحضارية في العاصمة الإدارية، والذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، وهو أكبر مركز دولي للمعارض والمؤتمرات، لتسويق مختلف المنتجات المصرية وجذب مزيد من المعارض والمؤتمرات العالمية لإقامتها داخل مصر.

ومن مناطق العبادة لمناطق الثقافة، ضمت العاصمة الإدارية أكبر مدينة ثقافية على مساحة 100 فدان، وتضم هذه المدينة أكبر دار أوبرا في منطقة الشرق الأوسط، والتي من المفترض أن تضم 3 مسارح كبرى تتسع لأكثر من 2500 فرد للمسرح الواحد.

أما مجلس النواب، فحظي باهتمام كبير من الدولة، حيث أنشئ برلمان العاصمة الإدارية يفوق 3 أضعاف المبنى الحالي للمجلس بمنطقة وسط البلد، إذ إنه بني على مساحة 33 فدانا بما يوازى 138 ألف متر مكعب، متضمنًا مركزا طبيا، ومبنى أمني، ومبنى صيانة، ومبنى خدمات كهروميكانيكية، محطة إطفاء، جراحات للسيارات، ومسجد وغرفة لكل نائب ومنطقة مخصصة للصحفيين والإعلاميين لمتابعة الجلسات؛ ليكون بذلك أكبر برلمان في الشرق الأوسط.

كما لم يغفل الدولة على تصميم أكبر مدينة ترفيهية وملاهي بالشرق الأوسط، والتي جرى الإعلان عن أن مساحتها 5 آلاف فدان، وبطول 35 كيلومترًا، بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وداخل العاصمة الإدارية جرى تصميم قرية ذكية هي الأخرى جرى الإعلان عنها لتكون أكبر مدينة ذكية في الشرق الأوسط، بعد تطبيق جميع معايير المدن الذكية بها وأنه خلال 5 سنوات ستكون وزارة الإسكان انتهت من تنفيذ مدينة تدار بالكامل من خلال شبكة الإنترنت.

وعن مناطق التنزه والحدائق العامة، ضمت العاصمة الإدارية على أرضها أكبر حديقة من نوعها في الشرق الأوسط والعالم ككل، والتي تقام على مساحة 5 ألاف فدان، على أن تكون بالمجان لجميع زائريها، وتنفرد الحديقة بانها تنقسم لحدائق داخلية منها الحديقة التاريخية ذات الطابع التاريخي، وحديقة للصحة والسكان والمخصصة للأطفال، وحديقة للمال والأعمال، والحديقة الدولية، والحديقة الرياضية، وحديقة للعلوم، وحديقة للنباتات.

ونتيجة لحجم المشروعات داخل العاصمة الإدارية استطاعت الدولة تدشين وبناء أكبر محطة كهرباء في العالم من حيث القدرة على توليد الكهرباء؛ لتخدم العاصمة بالكامل، حيث تصل الطاقة الإنتاجية للمحطة 4800 ميجاوات، وتعمل بالغاز الطبيعي مع إمكانية العمل بالسولار على سبيل الاحتياط، وبلغت القيمة التعاقدية للمحطة نحو ملياري يورو، وسيجرى إنشاؤها من طراز "h.class"، الذي يستخدم للمرة الأولى على مستوى العالم بأحدث تكنولوجيا وأعلى كفاءة.


مواضيع متعلقة