العدالة تتحقق بعد 20 عاما.. وظيفة توقع "قاتل" في شباك الشرطة الأمريكية

العدالة تتحقق بعد 20 عاما.. وظيفة توقع "قاتل" في شباك الشرطة الأمريكية
في 24 أغسطس 1998، قُتلت سيدة تدعى "بيتر" تعمل في متجر في مينة ديلراي بيتش في ولاية فلوريدا الأمريكية، على يد رجل ظل مجهول الهوية طيلة 40 عاما، حتى ساقه القدر للتقدم لإحدى الوظائف، وهو ما دفعه لترك بصمته ما مكن الشرطة من العثور على المتهم بعد 20 عاما.
القاتل ترك وراءه بقع دم وبصمات أصابعه ورآه شاهد، غير أن الشرطة لم تتمكن من القبض عليه حتى تقدم الأخير بطلب وظيفة، ديسمبر الماضي، وقال قائد شرطة ديلراي بيتش في مؤتمر صحفي، الأربعاء الماضي: "كان لدينا الدليل المادي، لكن الشخص المشتبه به في هذه القضية البشعة بدا أنه اختفى"، بحسب "CNN".
ووقت الجريمة منذ عشرون عاما أدخلت الشرطة بصمات الأصابع، التي تم رفعها من كرة زخرفية من مسرح الجريمة، إلى قاعدة بيانات نظام التعرف على بصمات الأصابع الآلي "AFIS"، ومر عقدين من الزمان دون العثور على أي نتيجة فكانت دوما ما تظهر فارغة.
وأخيرا عثرت الشرطة أخيرًا على صاحب البصمة عندما قدم شخص يدعى "تود بارك"، 51 عامًا من براندون في ولاية فلوريدا، بصمات أصابعه في ديسمبر 2018 كجزء من إجراءات طلب وظيفة مساعد تمريض، وقالت السلطات إن بصمات أصابعه ودمه مطابقة للعينات التي عثر عليها في مسرح الجريمة، وهو يلائم الوصف الذي قدمه شاهد عيان على وقوع الجريمة.
وألقي القبض على "بارك" في منزله، صباح الأربعاء، وهو محتجز في سجن مقاطعة هيلزبورو حتى يتم تسليمه إلى مقاطعة بالم بيتش، وحسبما ذكرت الشرطة يواجه "بارك" تهمة القتل من الدرجة الأولى.
وكانت الضحية على وشك التقاعد من وظيفتها في المتجر قبل مقتلها، وقال زوجها: "قُتلت بعنف على يد مهاجم مجهول".
وأضاف: "لقد طعنت، وضُربت ولا يستحق أحد أن يموت بهذه الطريقة"، وكان زوجها تطوع في شرطة ديلراي بيتش لمدة 15 عامًا تقريبًا.
وقد تقاعد المخبر الرئيسي المكلف بالقضية، روبرت ستيفنز في عام 2007، لكنه قال إن تلك القضية عمل عليها لمدة 10 سنوات.
وأضاف ستيفنز: "أي شخص يعمل بجرائم القتل، سوف يشهد أنه بمجرد أن تحصل على قضية يوجد فيها ضحية بريئة حقيقية، من الصعب أن تتخلى عنها".
وبالرغم من وفاة سيمور بيتر منذ عشرون عاما، إلا أن أفراد أسرتها "سعداء للغاية" بحل القضية، وقال زوجها: "عشرون سنة هي فترة طويلة ونطالب بالعدالة".