ضحايا كليات القمة: «ذاكر كتير.. خد شهادة.. انساها واشتغل حاجة تانية»

كتب: دعاء عرابى

ضحايا كليات القمة: «ذاكر كتير.. خد شهادة.. انساها واشتغل حاجة تانية»

ضحايا كليات القمة: «ذاكر كتير.. خد شهادة.. انساها واشتغل حاجة تانية»

«كليات القمة»، مصطلح براق لم يفارق مخيلة طلاب كثر طوال فترة دراستهم الثانوية، أملاً فى اللحاق بها، والتفاخر بين الأقارب والأصدقاء بالانتساب إليها، الأمنية التى تحققت، لكن لم تكن نتائجها على النحو المرجو. أحمد ناصر، حاله كآخرين، بذل مجهوداً كبيراً خلال فترة دراسته فى الثانوية العامة، للالتحاق بكلية الهندسة، التى حلم بها، والعمل بشهادتها بعد التخرّج، ليقضى 5 أعوام من الدراسة والاجتهاد، بقسم ميكانيكا طيران جامعة القاهرة، ثم يكتشف بعد التخرج عدم وجود فرص عمل بتخصّصه.

«أحمد» درس الهندسة ولم يجد وظيفة.. و«أسماء» ودَّعت «العلوم السياسية» وامتهنت الخياطة

أحمد

قضى صاحب الـ28 عاماً، فترة الخدمة العسكرية، وبدأ رحلة البحث عن وظيفة ينفق من دخلها على أسرته الصغيرة، لينتهى به المطاف بالعمل فى مجال الـ«سوشيال ميديا»، بإحدى شركات التسويق: «كان نفسى أشتغل بشهادتى اللى تعبت فيها، لكن بعد الجواز والمسئوليات، كان لازم أدوّر على شغل أصرف منه، وفوجئت بأن كل الفرص المتاحة أمامى بمرتبات صغيرة بين الألف والألفين، فكرت أسافر خارج مصر، لكن حتى هذه الخطوة طلعت صعبة، وفى النهاية اكتشفت وهم كليات القمة».

فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، تخرّجت أسماء عبدالرحمن، لينتهى بها المطاف فى وظيفة مكتبية أصابتها بالملل، ففكرت فى البحث عن عمل حر، بعيداً عن مجال دراستها: «كان نفسى أدخل فنون جميلة، بس مالحقتش أشارك فى اختبارات القدرات، والتحقت بكلية قمة، لكن النتيجة اختلفت كتير عن التوقعات، فقُلت أشتغل بميولى الفنية فى تصميمات الملابس والموضة، خاصة بعد ما شُفت معاناة زمايلى فى الشغل والروتين».

أسماء

«أسماء» ابنة الـ26 عاماً، تعرّضت لسيل من التعليقات السلبية بعد اختيارها العمل بعيداً عن مجال دراستها: «ناس تقول لى هتشتغلى خيّاطة، وكأن مهنة الخياطة دونية، بس اللى شجعنى أكمل دعم أسرتى وأهلى لاختيارى، ومش مضطرة أكمل فى مجال مش حباه». عن طريق مسابقة.

أعلنت عنها الشركة القابضة لمياه الشرب، التحق عادل الدسوقى، بوظيفة إدارية، بعد فقدانه أمل التدريس فى كلية الإعلام، جامعة الأزهر، منذ أن تخرج قبل 5 أعوام، وكان من أوائل الدفعة: «كنت باذاكر بحب، على أمل التدريس فى الكلية، لكن بعد التخرّج اكتشفت الوهم اللى كنت عايش فيه، وأن اسم الكلية مش فارق كتير، وقرّرت أبذل مجهود أكتر فى حاجة تستحق».

 

 


مواضيع متعلقة