شعر وأغانٍ للتوعية بمرض ضمور العضلات: كفاية تجاهل

شعر وأغانٍ للتوعية بمرض ضمور العضلات: كفاية تجاهل
«أنا بنى آدم»، «إحنا ساكتين من زمان»، «رسالة إلى رئيس الجمهورية».. هذه هى بعض الأغنيات التى يؤديها تامر حيدر، بلهجة صعيدية وصوت حزين، فوق خشبة المسرح وفى المؤتمرات المهمة، تتناول مرض ضمور العضلات، الذى يعد أحد مصابيه، للفت الأنظار لمعاناتهم وحاجتهم للعلاج: «نفسنا الناس تتعامل معانا على أساس إننا بنى آدمين لينا حقوق، ونفسنا المسئولين يهتموا بينا، بدل التجاهل».
معاناة مريرة عاشها الشاب صاحب الـ31 عاماً، مع المرض الذى ظل ينهش جسده لأعوام، متنقلاً بين الشيوخ والدجالين، بمحافظة سوهاج، لمعرفة سر ما يعانيه، مقرراً استخدام موهبته فى الغناء والتأليف للتعبير عن التجارب الصعبة التى مر بها، ومساندة أشقائه فى المرض: «الناس فى البلد قالوا لى إنت معمول لك سحر ولازم تفكه، ورُحت لشيخ، طلب منى حاجات غريبة استحمى بمية باردة فى الشتاء مقرى عليها قرآن، وبعدها أنام فى دير لحد الصبح». أما الصدمة الكبرى، التى حلت على رأس «تامر»، فكانت ما قاله الطبيب لأسرته بشأن تدهور حالته، ما قد يؤدى إلى وفاته بمجرد بلوغه سن الـ25 عاماً: «ماكنتش عارف يعنى إيه ضمور فى العضلات قعدت أدور على الإنترنت عشان أعرف إيه المرض ده، واتعرفت على مصابين بنفس المرض، وعملنا مجموعات على فيس بوك، عشان نتكلم عن مشكلاتنا».
كتابة الأغانى والشعر، هواية تُنفس فيها سامية العشماوى عمّا تعانيه نفسياً بسبب إصابتها بمرض ضمور العضلات، فلم تستطع مواصلة تعليمها بسببه، وحكم عليها بالبقاء فى المنزل، والخروج على فترات متقطعة: «نفسى الناس تحس بمرضى ضمور العضلات زى ما بيتعاطفوا مع مرضى السرطان، حاولنا نعمل توعية بنفسنا للأهل قبل الناس فى الشارع، ولازم الكل يعرف حقنا فى العلاج مهما كان سعره، وإننا مش محتاجين الناس تِمن علينا».