محبّو الأشجار ينددون بالقطع الجائر فى جاردن سيتى: جريمة

محبّو الأشجار ينددون بالقطع الجائر فى جاردن سيتى: جريمة
شكاوى عديدة تقدم بها أهالى جاردن سيتى لجمعية محبى الأشجار، بسبب مذبحة قطع الأشجار التى وقعت خلال اليومين الماضيين لعدد من الأشجار الممتدة على كورنيش جاردن سيتى، متهمين حى غرب جاردن سيتى بإجراء عمليات تقليم غير مدروسة، أدت إلى قطع الأشجار من جذورها بطريقة جائرة من قبل عمال وموظفين غير مدركين لعراقة الأشجار التى يصل عمرها إلى عشرات السنين.
عبدالسلام عبدالهادى، موظف، يقع مقر عمله فى منطقة جاردن سيتى، يتردد على المنطقة منذ 20 عاماً، يشعر بحزن بسبب الحملة الأخيرة التى استهدفت الأشجار القديمة الضخمة، وهو ما يعتبره جريمة ليس لها أى مبرر.
أسماء الحلوجى، رئيس جمعية محبى الأشجار، أكدت تلقيها عدة بلاغات وشكاوى من قبل بعض سكان المنطقة، معربين عن حزنهم لما حدث: «هذه الأشجار قديمة يرجع تاريخها إلى أكثر من 200 عام، من بينها أشجار من نوع فيكس التين البنغالى، وأخرى مثل فيكس فيكتوريا أو لسان العصفور، وهى من الأنواع المعروفة بالعمر الطويل».
وأشارت «أسماء» إلى أنها ليست ضد التقليم بشكل عام، لكن ما حدث هو تقليم غير مدروس، ويشوه شكل الأشجار.
"مأمون": ما حدث تقليم.. وبعض السكان رحبوا بالحملة
«عندى جواب رسمى من شرطة المرافق وأمن السفارات اللى على الكورنيش إننا لازم نقلّم الشجر»، كلمات اللواء محسن مأمون، رئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالقاهرة، مشيراً إلى حصوله على موافقة من وزارة البيئة بذلك: «بعض السكان فرحانين لأن الشجر ده بقاله كتير ماتقلمش، لدرجة إن فيه خفافيش وبوم معششين فيه، وأحد العمال اللى شاركوا فى التقليم كان هيموت، لأنه وهو بيقطع لقى خفاش قدامه».
ويوضح «مأمون» أنه يتم التعامل مع الأشجار عن طريق ثلاث وسائل، الأولى القطع وهو ما لم يحدث إطلاقاً، والثانية تقليم عادى، والثالثة تقليم جائر: «إحنا عملنا تقليم جائر، وده بيكون لما تبقى الشجرة عمرها سنين، بنظبّطها ونقصّها علشان تطرح بعد كده».