بالصور| أزهريات تنشدن ابتهالات دينية في معرض الإسكندرية للكتاب

02:23 م | الثلاثاء 26 مارس 2019

"أنا أزهري من المسلمين، أحب النبي الحبيب الأمين".. كلمات شعرية ممزوجة بابتهالات وصوت عذب يجذبك أذنيك أثناء السير بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الـ 15، صوت يجبرك على تحريك قدميك تجاهه في نهاية جناح الأزهر الشريف، لتجد عشرات الفتيات من المعاهد الأزهرية الثانوية بسيدي بشر ينشدن أجمل الأناشيد الدينية.

وخصص الأزهر الشريف ثلث الجناح الخاص بهم داخل خيمة المعرض بساحة مكتبة الإسكندرية، ليكون ملتقى الأنشطة لتلاميذ 250 معهدا أزهريا بالمحافظة إلى جانب تلاميذ المعاهد من محافظات أخرى ضمن رحلات مدرسية ينظمها للمعرض على مدار 14 يوما، المقام خلاله بمدينة عروس البحر المتوسط.

"محمد صلاح، رياض القصبجي، مسحراتي رمضان".. شخصيات رياضية وفنية واجتماعية زينت جانبي ركن الأنشطة ضمن 50 صورة فنية عُلقت من إبداعات طلاب وطالبات المعاهد الثانوية الأزهرية بالإسكندرية.

عليا عبد العال، موجهة تربية فنية بإدارة شرق الأزهرية، قالت، لـ"الوطن"، إنه يتم تعليم الطلاب كيفية إنتاج لوحات فنية باستخدام كل الوسائل المتاحة، فيتم تنمية موهبتهم وتقويم أعمالهم وانتقاء الأفضل منها، لعرضها ضمن معرض سنوي، حيث تشمل رسومات فنية ولوحات خط عربي ولوحات بالخيش ونشارة الخشب، إلى جانب لوحات "نول" السجاد.

وعلى بعض أمتار قليلة، وقف الزائرون فى طابورين أمام منضدة خشبية جلس عليها معلمو مادة الخط العربي بمعاهد الأزهر بالإسكندرية، يقومون بكتابة أسماء الزائرين بالخطوط العربية، وبحسب "محمد حسن"، أحد المعلمين، فإن الخط العربي يعد مادة أساسية على تلاميذ الأزهر، إلا أن إدارة المعاهد الأزهرية هدفت لفعل ذلك النشاط لجذب الرواد للخطوط العربية وإعادة الشغف لتعلمها، حيث تتم كتابة أسمائهم على الورق بخطوط "الثلث والدوياني والنسخ والرقعة" فيحتفظون بالورقة فى بيوتهم فيتذكرون تلك اللغة بشكل دائم.

وتنوعت الأنشطة الأزهرية خلال ذلك الركن، حيث تجد فتيات يرسمن وجوههم بالورود احتفالا بعيد الربيع، ناهيك عن جلوس بعض الفتيات يرسمن لوحات فنية عن شهر رمضان باستخدام أدوات هندسية، بينما تجمع مجموعة من الشباب والفتيات الصغار حول معلم تربية فنية ليعلمهم بديهيات الرسم.

وقال الشيخ علي خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن الأزهر الشريف يحرص على المشاركة في هذه الفعاليات الثقافية والفكرية، وذلك في إطار دعْمِه الفكرَ والثقافة، وسَعْيِه لنشر ثقافة القراءة والبحث، خاصّةً لَدى الشباب.

وأضاف "خليل"، لـ"الوطن"، أن معارض الكتاب لم تصبح كما كانت مسبقا من مجرد أماكن لتوفير الكتب، لكنها أصبحت تتضمن ورش عمل للطلاب، حيث يشارك 250 معهدا أزهريا بالإسكندرية، إلى جانب عمل الإدارة المركزية لرعاية الطلاب على توفير رحلات من جميع أنحاء الجمهورية لزيارة المعرض والمشاركة في الأنشطة.

وأكد وجود إدارة مختصة لرعاية الطلاب إلى جانب إنشاء إدارة جديدة لرعاية الموهوبين فى الفنون والاختراعات، لافتا إلى تطور الفنون نتيجة تطور ثقافة الشعب المصري، وحبهم للقراءة والإطلاع على ما هو جديد، بجانب تعلمهم فى كتب التراث التي تُدرس لطلاب المرحلتي الإعدادية والثانوية، والتي تعمل على تنمية ملكات التدقيق والتحليل والنقد وتأليف كتب وعناوين أخرى.

وأشار إلى مراعاة ذلك بامتحانات الأزهر حيث وصلت نسبة النجاح في الشهادتين الابتدائية والإعدادية إلى نسبة نجاح 100% وهو أمر لم يكن يحدث مسبقا، لافتا إلى أن جناح الأزهر في المَعرِض يتضمّن العديدَ من المؤلَّفات والمُقتَنَيات والأنشطة المتنوّعة، والتي تَعكس ثراءَ وتَنَوُّعَ الفكر الأزهريّ، وهو ما كان مَحلَّ إشادةِ زُوّار المَعرِض.