"دي كاف" في نسخته الثامنة يقدم أول عرض رقص مصري خالص لمتحدي الإعاقة

كتب: إسراء حامد

"دي كاف" في نسخته الثامنة يقدم أول عرض رقص مصري خالص لمتحدي الإعاقة

"دي كاف" في نسخته الثامنة يقدم أول عرض رقص مصري خالص لمتحدي الإعاقة

يقدم مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة "دي كاف" في دورته الثامنة، العديد من العروض الأدائية المتميزة، وتعد عروض الرقص من أكثر العروض التي يهتم بها المهرجان.

ويعد عرض "أفق" من أهم عروض الرقص التي يفخر المهرجان بتقديمها هذا العام، والذي يقدمه فريق عمل مصري بالكامل، حيث يسعى الراقصون والراقصات من متحدي الإعاقة لأن يقدموا حالة فنية يظهر من خلالها تقبل واحترام الاختلافات وخلق مساحات مشتركة من التشابه والتضامن، فمن خلال حركة الجسد داخل إطار الزمن والمكان ومحاولة الاستمتاع لصوت الذات يفكك هذا العرض القيود الجسدية والعقلية التي قد تكبلنا ويسمح لأرواحنا بالتحليق في فضائات جديدة، والعرض فكرة وتصميم الفنانة "شيماء شكر"  ويشارك فيه "سلمى سالم" و"محمود الجزار".

كما يقدم المهرجان ثلاثة عروض راقصة، تبدأ مع عرض مصري يقدمه الفنان محمد فؤاد بعنوان "بدون خسائر" وهو عبارة عن مجموعة من الرقصات المتنوعة التي يتم التفاعل فيها مع الجمهور، وهو عرض رقص فردي يقدم بعض التناقضات الكامنة في العرض الفني وعلاقته بدور الفنان كونه يتعامل مع العرض قبل تقديم الجمهور بشكل عاطفي فردي، ثم يتحول ذلك ليصبح العرض عبارة عن سلع تقدم لاستهلاك الجماهيري، واعتمد العرض على بحث قام به مصمم ومؤدي العرض محمد فؤاد، حيث يطرح العرض الراقص مجموعة من الأسئلة عن معنى الشهرة والنجاح ومعنى أن يتعرف عليك الجمهور في المجال العام ويسخر العرض من هذه العلاقة بين الجمهور والفنان، فالجمهور أحياناً قد يحمل تصورات عن الفنان والفنانين من خلال الصورة التي تقدم له، ولا سيما عندما يبدو المنتج الفني سلعة تباع مقابل المال مما قد يفقده قيمته الفنية.

والعرض الآخر يحمل معه رحيق الفن المغربي بعنوان "ارقصوا كازابلانكا" وهو عرض فني راقص يستدعي روح مدينة كازابلانكا والحالة العاطفية والطاقة لدى الشباب المغربي، إذ يحول العرض هذه الحالة وتلك الطاقات من الشارع لمسرح  العرض من تصميم وأداء "قادر عاطو" و"مراد مرزوقي" .

كما يقدم عرض "عن الاختلاف" ، آخر العروض التفاعلية التي يقدمها "دي كاف" هذا العام، وهو عبارة عن حوار أدائي عن النوع "الجندر" والأيدولوجيات والتحيزات الفكرية، المتواجدة في العوالم المختلفة التي نعيش فيها وما يتعلق بها من تأثيرات جيوسياسة، ويعكس العرض تأثير الأيديولوجية على حاضرنا في ظل ريديكالية الخطاب السياسي، وذلك في محاولة لطرح أسئلة حول مدى تأثير هذه الريديكالية السياسية على حياة الأفراد اليومية، وقد اعتمد العرض على بحث مبدئي تم إجراؤه في مصر والنمسا، وتم تطويره ليصبح منتجا فنياً يأخذ شكلا دراميا، يتكون من فقرات أدائية وتكوينات بصرية يقدمها لنا المؤلف "جونتر أوير" ويشارك فيه كل من كلاوديا بوسي وعبد الله ضيف.


مواضيع متعلقة