تبدأ بـ"المكنسة" وتنتهي بـ"العوة".. حكاية 13 نوة في شتاء الإسكندرية

تبدأ بـ"المكنسة" وتنتهي بـ"العوة".. حكاية 13 نوة في شتاء الإسكندرية
- ارتفاع الأمواج
- الأمطار الشديدة
- الأمطار الغزيرة
- الإسكندرية
- نوة الإسكندرية
- ارتفاع الأمواج
- الأمطار الشديدة
- الأمطار الغزيرة
- الإسكندرية
- نوة الإسكندرية
شتاء الإسكندرية يحمل في طياته 13 نوة تختلف مسمياتها، وحالاتها بين الأمطار المتوسطة والغزيرة والثلجية في بعض الأحيان، وسرعة الرياح وارتفاع الأمواج، ما يتسبب في حالة من الجدل والنقاش حول أسمائها ودلالاتها، تبدأ بـ"المكنسة" وتنتهي بـ"العوة"، مرورًا بـ"القاسم، الفيضات، عيدالميلاد، ورأس السنة، والغطاس، والكرم، والشمس".
تبدأ أولى موجات البرد بـ"نوة المكنسة"، والتي تحمل هذا الاسم لكونها "تكنس" البحر، نتيجة للتيارات البحرية المصاحبة لها، تهب في منتصف "نوفمبر" وتستمر لمدة أربعة أيام، وتهب معها الرياح الشمالية الغربية المصاحبة للعواصف، وسرعان ما تمر الأيام القليلة، لتدق "نوة قاسم" الأبواب ضاربة بكل معاني الهدوء عرض الحائط لاعتبارها أخطر النوات علي الإسكندرية، معرضة جميع الشوارع للغرق.
تبدأ الـ"قاسم" من الأسبوع الأول في شهر "ديسمبر" وتستمر لمدة خمسة أيام، وترجع تسميتها بهذا الاسم، إلى غرق "قاسم" ابن أحد الصيادين، الذي تعرض للغرق بسبب العواصف والأمطار الشديدة أثناء النوة، ومن "قاسم" لـ"الفيضة الصغري"، ياجسد لا تدفئ، فالأمواج تدرك المارة حتى لو كانوا يلتقطون الصور، وسميت تلك النوة بهذا الاسم لأن "البحر" يفيض، ويزداد ارتفاع الأمواج التي تتسبب في توقف حركة الصيد حتى انتهائها، وتخرج إلى الشوارع، وتستمر خمسة أيام، وتصحبها أمطار رعدية شديدة.
وتزامنظصا مع احتفال الأقباط بـ"عيد الميلاد المجيد"، لم تخلو أجواء الإسكندرية من النوات، وتهب الرياح الغربية المصاحبة للأمطار الشديدة القوية، وتستمر لمدة يومان، لهذا يطلق عليهم نوة "عيدالميلاد"، وبعد أيام من أعياد الميلاد تأتي نوة "رأس السنة" التي تكون أجوائها مميزة جدا في الإسكندرية، وأكثر ما يميز تلك الأجواء هي الأمطار الشديدة المصحويبة بالرياح الغربية، والتي تضفي علي الشوارع سحر خاص، ويتفائل بها الكثير من أبناء المحافظة لاستقبال العام الجديد، والتي تستمر لمدة أربعة أيام في شهر يناير.
تنتهي الاحتفالات في شوارع الإسكندرية، ليحتفل "البحر" علي طريقته الخاصة وتبدء معه أجواء نوة "الفيضة الكبرى"، والتي ترجع تسميتها لنفس سبب تسمية نوة "الفيضة الصغرى"، ولكن مع استمرارها ستة أيام بدلاً من خمسة في منتصف شهر يناير، ويصاحبها أمطار شديدة، ورياحٌ جنوبية غربية.
ولم تنته الاحتفالات، ومعها النوات، وتأتي نوة "الغطاس" ثاني نوة مرتبطة باحتفالات الأقباط بعيد الغطاس، وتستمر لمدة ثلاثة أيام في آخر أيام يناير، برياح غربية ممطرة، ومن "الغطاس" لـ"الكرم" تستمر نوات الإسكندرية والتي تصحبها أمطار شديدة ورياح غربية، وتستمر من 7 إلى 10 أيام، وتتوقف خلالها أنشطة الصيد، ولم يأت كرمها في الأيام فقط، بل يمتد إلى الأمطار الغزيرة أيضًا.
وعلى غير المعتاد في نوات الشتاء، تأتي نوة "الشمس الصغرى" بسطوع الشمس أثناءها، مع سقوط أمطار، وهبوب رياح غربية، وتستمر لمدة ثلاثة أيام في منتصف شهر فبراير، وبعد سطوع الشمس يأتي حصاد الإسفنج في السلوم، ويصاحبه رياح جنوبية غربية تهب على الإسكندرية من جهة "السلوم"، تتسبب في سقوط أمطار شديدة، تستمر لمدة يومين، ولذلك سُميت بـ"نوة السلوم".
وبين "السلوم" و"الحسوم" تختلف الأحرف ولكن لا تختلف الأمطار، وترجع تسميتها إلي إنها تتميز بـ"البرق والرعد والأمطار الشديدة"، وتأت في الأسبوع الأول من شهر مارس وتستمر لمدة 3 أيام، وتتوقف الأمطار، وتسطع الشمس بشكل كبير، وتستمر الرياح الشرقية، لتبدء نوة "الشمس الكبرى"، وتستمر لمدة يومين.
وينتهي آخر أيام فصل الشتاء، وتبدأ أيام الربيع بـ"نوة العوة"، التي لم تأتي من بعدها "نوة"، وتكون آخر النوات المصاحبة لبرودة في الجو، وترجع تسميتها إلى شدة أصوات رياحها المصاحبة لها ليلاً، والتي تتسبب في إخافة المواطنين، وتستمر من 7 إلى 10 أيام في آخر أيام شهر مارس.