ذكرى الثورة الجزائرية تحيى العلاقات بين مصر والجزائر.. أمجاد يا عرب

ذكرى الثورة الجزائرية تحيى العلاقات بين مصر والجزائر.. أمجاد يا عرب
«خمسون عاماً على الثورة الجزائرية» عنوان لأول فعالية رسمية تنظمها مصر عن الجزائر منذ أحداث أم درمان فى 2010، وحتى الآن، تنطلق فى بيت السنارى الأثرى بحى السيدة زينب بالقاهرة، فى الفترة من 29 أغسطس إلى 4 سبتمبر، ويشارك بها عدد من الشخصيات العامة، وكذلك بعض الوجوه الثقافية من الجانبين، مثل الدكتور عمار على حسن، الكاتب والباحث السياسى، والكاتب شعبان يوسف، والمؤرخ الدكتور عبدالعزيز الأعرج، والأديب الجزائرى واسينى الأعرج.
«يجب أن نتعلم لكى نشعر بأننا ضعفاء، يجب أن نتعلم لكى نعرف كيف نرفع أصواتنا فى وجه الظلم، يجب أن نتعلم لكى ندافع عن الحق، وتأبى نفوسنا الضيم، ولكى نطلب العدل والمساواة بين الناس فى الحقوق الطبيعية، وفى النهاية لكى نموت أعزاء شرفاء ولا نعيش أذلاء جبناء»، كلمات مؤثرة للفنان الجزائرى عمر راسم، الرجل الذى قاوم الاحتلال الفرنسى للجزائر بالفن، وتوفى عام 1959، يعود إلى مصر خلال الاحتفالية بمعرض خاص، لأول مرة منذ زيارته الأخيرة لمصر عام 1919.
تتضمن الاحتفالية معرضاً لصور الثورة الجزائرية خلال مرحلة الاحتلال الفرنسى، وبعض صور الفدائيين الجزائريين، ووثائق نادرة، وأفلام تسجيلية للثورة، وفعاليات ثقافية متنوعة، فضلاً عن تناول الثورة الجزائرية والاحتلال الفرنسى من عدة أوجه.
«لم تكن الكرة هى ما أفسدت الأمر بين مصر والجزائر خلال أحداث أم درمان، بل كان رجال الحزب الوطنى وكل من جمال وعلاء مبارك يريدون أن يكسبوا نقاطاً على قفا الشعب، فاستخدموا جماهير الكرة وبعض المرتزقة من المثقفين والفنانين ليهللوا فى وسائل الإعلام، وقاموا بتسليط بعض البلطجية من هنا أو هناك وأفسدوا الأمر»، هكذا يشرح الشاعر شعبان يوسف ما حدث وقت المباراة من وجهة نظره، ويقول: «الثقافة طوال الوقت قادرة على إصلاح ما أفسده أى شىء، وعلى الرغم من هذه الأحداث القوية التى تلت المباراة، والتوتر المفتعل فى العلاقات بين البلدين، فإننى لم أنقطع عن الجزائر ذهاباً وإياباً، وسوف أسافر إلى هناك لأحتفل معهم، وأعود إلى هنا لأحتفل معهم أيضاً بمرور خمسين عاماً على ثورتهم المجيدة، ورأيى أن الثقافة فعلاً هى الأرضية التى تنمو عليها كافة الوحدات».
«أيام كامب ديفيد حين قاطع العرب مصر، كان المثقفون فقط هم القاردين على الذهاب هنا والإياب من هناك، رغم التقييدات، لكن المثقف المستقل غير التابع للسلطة قادر على صناعة علاقة طيبة مع الشعوب الأخرى مهما كانت الظروف»، يتابع الشاعر شعبان يوسف مؤكداً أن الثورة الجزائرية شغلت جزءاً لا بأس به من الإبداع المصرى، يتحدث عنه قائلاً: الثورة الجزائرية كانت دوماً فى الوجدان الإبداعى المصرى، وقد قام العديد من المثقفين والشعراء بالكتابة عن الثورة الجزائرية، مثل «مأساة جميلة» لعبدالرحمن الشرقاوى، وفيلم «جميلة بوحريد» من إخراج يوسف شاهين، كما أن هناك شعراء كثيرين كتبوا عن «جميلة بوحريد» منهم صلاح عبدالصبور، وأحمد عبدالمعطى حجازى، وصلاح جاهين، وحسن فتح الباب، وغيرهم كثيرون، ولا ننسى ديوان حجازى «أوراس» كذلك الكتاب الذى قدمه الفنان طوغان بعنوان «أيام فى الجزائر»، كذلك ما كتبه يوسف إدريس عن الجزائر.