وزيرة العمل بالخرطوم: مصر والسودان يمكنهما تشكيل قوة عظمى فى أفريقيا

وزيرة العمل بالخرطوم: مصر والسودان يمكنهما تشكيل قوة عظمى فى أفريقيا
- أكاديمية الشباب
- إرادة سياسية
- إزالة الحواجز
- الأحزاب السياسية
- الإصلاح الاقتصادى
- الاستقرار السياسى
- البلدان العربية
- التبادل التجارى
- التدريب المهنى
- السيسي
- أكاديمية الشباب
- إرادة سياسية
- إزالة الحواجز
- الأحزاب السياسية
- الإصلاح الاقتصادى
- الاستقرار السياسى
- البلدان العربية
- التبادل التجارى
- التدريب المهنى
- السيسي
أكدت ميادة سوار الذهب، وزيرة التنمية البشرية والعمل بولاية الخرطوم، أن مصر والسودان يمكنهما تشكيل قوة عظمى فى قارة أفريقيا، بتعزيز التكامل والتعاون الاقتصادى بين البلدين، إضافة إلى مد جسور الحوار والتعايش بين شعبَى وادى النيل، واعتبرت أن شعبى مصر والسودان هما شعب واحد على مدار التاريخ.
واستعرضت الوزيرة السودانية، فى حوارها لـ«الوطن»، رؤيتها لأفق التعاون بين البلدين، وعن مشاركتها فى منتدى الشباب العربى الأفريقى بمدينة أسوان أوضحت أن القيادة السياسية فى مصر تؤمن بتمكين الشباب على مختلف المستويات، وأن مصر تخطو خطوات جادة على طريق التنمية بقرارات جديدة وجريئة، خاصة فى ملف التنمية والإصلاح الاقتصادى والتوجه نحو القارة الأفريقية، وشددت على أن منتديات الشباب فى مصر «تجربة فريدة» تتيح الحوار بين فئات مختلفة من العرب والأفارقة وتعزز التكامل بين الشعوب. وإلى نص الحوار:
ميادة سوار الذهب: القيادة السياسية فى مصر تؤمن بتمكين الشباب على مختلف المستويات
ما هو تحديداً دور وزيرة التنمية البشرية والعمل فى ولاية الخرطوم؟
- وزارة التنمية البشرية والعمل بولاية الخرطوم معنية برفع الكفاءات البشرية والتدريبية وجزء من ترقية الخدمة المدنية وتنظيم علاقات العمل المختلفة والتدريب المهنى، وهى العمود الفقرى للوزارات المهنية لتطوير الفرد وتنميته، والتنمية المستدامة فى العالم أجمع يجب أن يكون فيها اهتمام كبير بالكفاءات وتنمية البشر لأن الفرد هو الأساس.
ماذا يحتاج المواطن السودانى؟
- الحكم فى السودان حكم فيدرالى «لا مركزى» وهى تجربة رائدة فى السودان، وما زلنا نخطو لترسيخ هذا المبدأ فى الحكم، ووزارة التنمية البشرية والعمل تضع سياسات وأطراً عامة، بمعنى أننا الذراع التنفيذية لولاية الخرطوم، عندنا 10 ملايين مواطن موجودون فى الولاية، ونرى أنها تمثل الثقل السياسى والاقتصادى للسودان، وما يحتاجه المواطن السودانى هو التنمية التى تبدأ بالتعليم الجيد والصحة كأساس لأى ترقية بشرية فى الدول المتقدمة، ونحن معنيون بتدريب الكادر البشرى على جميع المستويات وسد الفجوة على مستوى العاملين فى المجالات المختلفة، ومعنيون برفع مستوى الكفاءة وترسيخ مبدأ التعليم الحرفى، بجانب التعليم الأكاديمى، والاهتمام بالأشكال المتنوعة للتعليم الحرفى وتوفير بيئة عمل لخريجيه، وعندنا تجربة رائدة جداً فى الخرطوم ومن الممكن أن نعممها على مستوى الوطن العربى والأفريقى وهى عبارة عن «الجدارات» وتأتى هذه الكلمة من «الجدارة» فى الخرطوم، وهى مرتبطة بالمسار الوظيفى والتدريب، بمعنى الترقى، وهى شبيهة فى مصر بـ«قانون الخدمة المدنية» للعاملين بالدولة.
مصر تخطو خطوات جادة على طريق التنمية بقرارات جديدة وجريئة والتوجه نحو القارة الأفريقية.. و"القاهرة" فى عهد "السيسى" تجاوزت العقبات والتحديات
هل كان هناك استفادة من الخدمة المدنية المصرية فى هذا المجال؟
- عندنا تعاون كبير مع الدولة المصرية من خلال مراكز الأبحاث وغيرها، وهناك استشارات ومكاتب استشارية متخصصة فى برنامج «الجدارات»، وهناك تعاون كبير يشمل تبادل الخبرات بين الطرفين.
كيف تنظرون للتطورات الجارية فى مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
- واضح للجميع أن هناك تنمية فى مصر بشكل واضح، وأفكاراً تقدمية خلاقة بعيدة عن التفكير النمطى، وبمعنى آخر هناك تفكير خارج الصندوق، مثل مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وهذه فكرة كبيرة كانت تحتاجها مصر كثيراً، بخلاف قرارات جريئة من القيادة السياسية، فمصر فى عهد الرئيس السيسى تخطت الحواجز وتجاوزت العقبات والتحديات، وحالياً توجد إرادة سياسية حقيقية لتخطى هذه العقبات، واستدركت مصر البُعد الأفريقى لها، وهو الواضح حالياً فى رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، ودليل ذلك إقامة ملتقى الشباب العربى الأفريقى، الذى شهدته محافظة أسوان، لتعزيز التوجه نحو أفريقيا وشكل العلاقات السياسية بين مصر والسودان، التى شابها التوتر فى مراحل سابقة، لكن مصر والسودان هما شعبا وادى النيل والجميع يحتاج التكامل بينهما، كما نحتاج مظلة أمنية بين البلدين للحفاظ على الاستقرار السياسى، وما لفت نظرى أيضاً فى مصر اتخاذ خطوات عملية خاصة للشباب، ومنها الأكاديمية الوطنية الخاصة بتدريب الشباب وخلق جيل جديد بأفكار بعيدة عن القوقعة والحزبية وتوحيد الشباب نحو هدف سامٍ كبير وهو الوطن، بعيداً عن الصراع السياسى، فضلاً عن إدارة حوار بين الشباب بمختلف توجهاتهم، ويجب القول إن هناك قيادة سياسية فى مصر تؤمن بتمكين الشباب على المستويات المختلفة.
هل هناك تجربة شبيهة لأكاديمية الشباب فى السودان؟
- نحن فى أشد الحاجة إلى حوار مع الشباب لاستيعاب طاقاته، والشباب يحتاج تمكينه على جميع المستويات، وقبل ذلك نحتاج وحدة الهدف والغاية وبث الروح الوطنية كثوابت وطنية لدى الجميع خاصة الشباب، ونحتاج توحيد الشباب السودانى فى جميع الولايات نحو الوطن ونهضة السودان.
ما رؤيتك للتجربة المصرية فى الحوار مع الشباب والاستفادة من طاقاتهم وتجربة منتديات الشباب؟
- هى تجربة فريدة، فهذا الكم الهائل من الشباب العربى والأفريقى الموجود فى مصر حالياً، ويتحاور معاً، هو أهم مخرج من هذا الملتقى، إضافة إلى إزالة الحواجز بين الشباب العربى والأفريقى وتصحيح الصورة الذهنية المغلوطة عن بعضهم البعض، كما يفتح منتدى أسوان آفاقاً مستقبلية للشباب العربى والأفريقى، وهو ما تعكسه توصيات ومخرجات المؤتمر مثل التكامل بين مصر والسودان والقارة الأفريقية.
ما تقديرك لاستفادة الشباب الأفريقى من أعمال المنتدى؟
- تم تكريم نماذج متعددة من شباب أفريقيا، وهناك حرص من القيادة السياسية فى مصر على استيعاب طاقات الشباب المتنوعة فى أفريقيا لتنقل هذه التجارب لبلدها، وما لفت نظرى أن الشباب فى مصر تقلدوا مناصب قيادية فى الأحزاب السياسية ومناصب كثيرة حتى فى البرلمان.
ونحن فى السودان لدينا إرادة سياسية لتطوير العلاقات بشكل كبير مع مصر من خلال التبادل التجارى والاقتصادى، وعندنا بنية تحتية ونحتاج لمناخ يسوده الصفاء والنقاء لنرسخ علاقة استراتيجية يكون فيها تبادل مصالح ومنافع مشتركة للبلدين، ومصر والسودان لديهما قدرة ليشكلا قوة عظمى داخل أفريقيا، وقيادة البلدين تدركان مدى أهمية تطوير وتعزيز العلاقة بين البلدين.
منتديات الشباب فى مصر "تجربة فريدة" تتيح الحوار بين فئات مختلفة من العرب والأفارقة وتعزز التكامل بين الشعوب.. وملهمة لكثير من المبادرات
ما تقييمك لمنتدى الشباب العربى الأفريقى؟
- فى جلسة التكامل بين مصر والسودان حضر عدد كبير من الشباب السودانى ووزير الشباب والرياضة السودانى وعدد كبير من شباب الدول العربية والأفريقية، وقال الرئيس السيسى جملاً مفتاحية بمثابة رؤى قد تتطور لمبادرات فى المستقبل، وهذه الجمل تتركز على أهمية الاستقرار السياسى فى البلدان العربية كأولى خطوات التكامل الأفريقى، وهذا ما تحتاجه الدول الأفريقية بشكل كبير، وأنه فى حال عدم وجود استقرار سياسى لن يمكن إقامة تنمية وتعاون مشترك بين الدول العربية والأفريقية، وتحدث الرئيس عن مفهوم له عمق كبير جداً وهو «الدولة الوطنية» ونحن أيضاً فى حاجة له وحللنا المفردة بنقاش مستفيض فى ظل وجود معايير عالمية لها، وبحثنا كيفية تطبيق هذه القيم العالمية بما يتفق مع موروثنا الثقافى وتاريخنا وكثير من التحديات الموجودة فى مجتمعاتنا.
هل يمكن القول بأن أجندة الوزيرة السودانية اختلفت بعد المشاركة فى المنتدى؟ وهل ستساعدها فى بلورة مبادرات سودانية خاصة بالشباب والعلاقات العربية الأفريقية؟
- الملتقى كان ملهماً لكثير من المبادرات منها ما يخص إدارة الحوار بين الشباب المصرى والسودانى والاستفادة من التجارب المختلفة، ونحتاج أن ندير حواراً مع الشباب المصرى والسودانى لمناقشة التحديات المشتركة، والرئيس السيسى قال أشياء مهمة فى كلماته ويريد أن يوصل لنا رسالة فى الختام جاء فيها «أوصيكم بالحفاظ على بلدانكم».
برأيك.. ماذا يحتاج السودان من مصر وماذا تحتاج مصر من السودان حالياً فى إطار التكامل العربى والأفريقى؟
- يحتاج البلدان نوعاً من التنسيق لا يقتصر على الحكومات فقط، بل يمتد لجميع المستويات الشعبية والسياسية، وحتى فى ظل توتر العلاقات بين مصر والسودان فى بعض الأحيان لم تتأثر الشعوب بذلك وكلما زاد التوتر بين القيادات زاد الارتباط بين الشعوب لتوصيل رسالة للجميع بأن مصر والسودان شعبَى وادى النيل شعب واحد وهو ما يجبرنا أيضاً على الحفاظ على هذا الشكل والعلاقات الأخوية، وأنا فى أسوان لم أشعر بغربة نهائياً، فالثقافة والطبيعة ولون البشرة والعادات والتقاليد واحدة.
القائد سوار الذهب
كان حاكماً عسكرياً معروفاً نفتخر به، وبأننا ننتمى لعائلة «سوار الذهب» الكبيرة والممتدة وصاحبة التأثير الكبير فى الساحة السياسية بالسودان، والطرق الصوفية على مستوى الولايات السودانية المختلفة، وهذا أيضاً يحملنا مسئولية كبيرة جداً أن نحافظ على هذا الإرث الذى كان يزرعه فينا.
وتجربته السياسية تجربة تاريخية وفريدة ونادرة ولا تصدر إلا من رجل فيه نبل سياسى وزهد متصوف، نحن فى عالمنا اليوم فى أشد الحاجة لنماذج متكررة من «سوار الذهب» يجعل السياسة غاية لتحقيق قيمة وطنية والمنصب هو الوسيلة لذلك فقط.