أبناء الجاليات المصرية بالخارج عن إنشاء صندوق لرعايتهم: بلدنا في ظهرنا

كتب: دينا عبدالخالق

أبناء الجاليات المصرية بالخارج عن إنشاء صندوق لرعايتهم: بلدنا في ظهرنا

أبناء الجاليات المصرية بالخارج عن إنشاء صندوق لرعايتهم: بلدنا في ظهرنا

في ظل العديد من المساعي والمحاولات لمساندة المصريين في الخارج، تستعد وزارة الهجرة والعدل والبرلمان، لتدشين صندوق لرعاية المصريين بخارج البلاد، حيث أكدت السفيرة نبيلة مكرم، أن كل شريحة من شرائح المصريين في الخارج تختلف عن الشرائح الأخرى في طلباتها.

وأضافت "مكرم"، خلال لقائها مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، أن طلبات المصريين في الخليج تتلخص في المظلة التأمينية والتعويض عند الإصابة في العمل وعند الوفاة جراء إصابة العمل، لذلك أعدت الوزارة قانونا للهجرة بالتعاون مع لجنة الإصلاح التشريعي بوزارة العدل، وأن القانون سيشمل إنشاء صندوق لرعاية المصريين في الخارج يقدم المساعدة القانونية لهم.

وفي 11 مارس الجاري، أعلنت اللجنة العليا للإصلاح التشريعي بوزارة العدل، أنها بصدد إرسال النسخة النهائية لمشروع قانون إنشاء صندوق رعاية المصريين في الخارج بعد الانتهاء منه بشكل نهائي، إلى مجلس الوزراء لاتخاذ إجراءات إصداره.

ويهدف القانون مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات والاستفتاءات، بما يتفق والأوضاع الخاصة بهم، ووضع آليات تقديم الدعم القضائي والقانوني للمصريين بالخارج وتنظيم عودتهم لعملهم بالبلاد، فضلا عن تحديد آليات التعامل مع نظام الكفالة وتنظيم الاتحادات العامة، بجانب أطر محاكمة المصريين عن جرائم ارتكبوها في الخارج، ووضع الضمانات القانونية والدستورية لتوفير محاكمة عادلة، بالإضافة إلى تملك الأراضي داخل مصر، ومنحهم دورات متخصصة لتأهيلهم للعمل.

ومن ناحيته، أبدى علاء ثابت، رئيس بيت العائلة المصرية في برلين، ترحيبه الشديد بتلك الخطوة التي تأتي في إطار اهتمام الدولة الضخم بالمصريين في الخارج، موضحا أنه سيكون أشبه بإنشاء صندوق تكافل اجتماعي للمواطنين بالغربة.

وأضاف ثابت، لـ"الوطن"، أن الصندوق سيشمل رعاية كل شرائح المصريين بالخارج، على اختلاف مهنهم ومستوياتهم، مطالبا أن يشمل أيضا رعاية المصابين ونقل الجثامين بعد الوفاة وتوفير المساعدة لأسر المغتربين بالخارج في حال وفاتهم.

سيكون ذلك الصندوق مفيدا أكثر للجاليات المصرية بالدول الخليجية، في رأي رئيس بيت العائلة المصرية ببرلين، موضحا أن أغلب المقيمين بدول أوروبا وأمريكا حصلوا على جنسية تلك البلدان ويتمتعون بالتأمين الاجتماعي الخاص بها.

وشاركه في الرأي نفسه، أيمن العيسوي، رئيس الجالية المصرية بروسيا، مؤكدا أهمية تلك الخطوة التي تأتي ضمن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي برعاية المصريين في الخارج، وخطوات وزارة الهجرة المتعددة في هذا الشأن.

وتابع العيسوي أن الصندوق سيكون أقرب لكونه مظلة تأمينية لأبناء مصر في الخارج، لاسيما للمقيمين بدول الخليج الذين لا يمتلكون جنسية تلك البلدان، ومن ثم فهم في حاجة ماسة لذلك الصندوق.

وشدد على أهمية أن تتكاتف كل مؤسسات وجهات الدولة لإصدار ذلك القانون والعمل على تنفيذه بجدية، موضحا أنه يساهم في توطيد صلات المصريين بالخارج مع بلادهم وبين بعضهم البعض.

وأيدهم أيضا، أحمد المحلاوي، من أبناء الجالية المصرية بدولة الإمارات، مؤكدا أهمية إنشاء ذلك الصندوق وحاجتهم الماسة له، نظرا لغياب الرعاية والتأمين الاجتماعي لهم بعدد من البلدان العربية، فضلا عن الضرورة الشديدة لتحديد نظام الكفالة ونقله من واحد لآخر، والذي يتسبب في أزمات ضخمة لهم.

وأشار المحلاوي إلى أن ذلك القرار يعتبر دليلا جديدا على اهتمام الحكومة بأبنائها في الخارج وعدم إهمالهم، ومساندتهم في المشكلات والأزمات التي يمرون بها، سواء بالدعم المعنوي أو القضائي، مضيفا أنه قبل عدة أعوام كانوا يعانون من مشكلات عدة تم تلافيها حاليا. 


مواضيع متعلقة