البرلمان البريطاني يستضيف ندوة حول التطورات الجارية في مصر

البرلمان البريطاني يستضيف ندوة حول التطورات الجارية في مصر
أكد المشاركون في ندوة حول التطورات الجارية بمصر استضافها مبنى البرلمان البريطاني مساء أمس، إن ما حدث بمصر ثورة مكتملة الأركان، رافضين تدخل بعض الدول في شؤون مصر الداخلية.
وعقدت الندوة بمشاركة عدد من المحللين السياسيين والبرلمانيين البريطانيين، ومن بين من تحدثوا فيها كانت الطبيبة والمدونة المصرية المقيمة في بريطانيا نرفانا محمود، التي أكدت أن ما شهدته مصر في الثلاثين من يونيو كان ثلاث ثورات ولم تكن ثورة واحد، موضحة أن مصر شهدت ثورة شعبية شهدت نزول الملايين في شوارع مصر وهو ما رأيناه جميعا، بالإضافة إلى وجود ثورة مضادة من جانب جماعة الإخوان المسلمين الذين حاولوا الانقضاض على الثورة، وكان هناك ثورة مؤسسات الدولة من قضاء وجيش وشرطة وغيرها التي شعرت بالخطر الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين على الدولة المصرية، مؤكدة إن ما حدث كان ثورة مكتملة الأركان.
وأوضحت المدونة المصرية أن الشعب المصري ثار على الرئيس المعزول محمد مرسي لأسباب كثيرة، قائلة "جماعة الإخوان المسلمين أصدروا في شهر أبريل الماضي كتيبا يوضحون فيه انجازات الرئيس المعزول قائلين: إنه أول رئيس مدني منتخب وأول رئيس يصلي صلاة الجمعة بانتظام، الأمر الذي اعتبره جموع المصريين المحافظين والمتديين بطبعهم سخرية منهم وأن رئيسهم المنتخب يتحدث عن أن الانجاز الذي حققه هو المحافظة على صلاة الجمعة، مما يوضح أنه لم يكن الرجل المناسب في هذه المرحلة".
وأضافت المدونة المصرية أن الرئيس المعزول كان لديه مادة في الدستور تمنحه السلطة للدعوة لإجراء استفتاء على حكمه إلا أنه لم يفعل، أو الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة إلا أنه لم يفعل أيضًا، فما كان من الجيش المصري الذي شاهد جموع الشعب وهي تتدفق في الشوارع إلا أنه وفر مظلة للجميع.
ووجهت نرفانا محمود تساؤلا في نهاية حديثها هل عدم تدخل الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي في ثورة 30 يونيو لحماية جموع الشعب الثائر هل كان ذلك سيحل المشكلة أو ما إذا كان قرر الوقوف بجانب الرئيس المعزول ضد إرادة المصريين، وهو في هذه الحالة كان سيعتبر بطلا من جانب الإخوان المسلمين وحلفائهم.
ومن جانبها، رفضت السيدة سهير يونس المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية في لندن التدخلات التي تقوم بها بعض الدول في الشؤون الداخلية لمصر، وخاصة من الجانب التركي، داعية مثل هؤلاء أن يركزوا على مشاكلهم الداخلية بدلا من التدخل فيما لا يعنيهم.
حضر الندوة عدد من المصريين المقيمين في بريطانيا، ومن بينهم رئيس بيت العائلة المصرية السيد مصطفى رجب، بالإضافة للبريطانيين المهتمين بالشأن المصري.