"دورات تثقيفية وبرامج توعية".. أسلحة حزبية لمواجهة التعصب الكروي

كتب: محمد حامد

"دورات تثقيفية وبرامج توعية".. أسلحة حزبية لمواجهة التعصب الكروي

"دورات تثقيفية وبرامج توعية".. أسلحة حزبية لمواجهة التعصب الكروي

بدأت مجموعة من الأحزاب السياسية إطلاق مبادرات ودورات تثقيفية للشباب في المحافظات لنبذ العنف ومواجهة ظاهرة التعصب الكروي، تزامنا مع تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية في يونيو المقبل.

وأعلن المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، رئيس لجنة الشؤون التشريعية بمجلس النواب، تبني الحزب مشروع قانون لمواجهة التحريض والتعصب الكروي، يتضمن عقوبات رادعة تتناسب مع خطورة الجرم الذي يهدد الدولة المصرية حتى تظهر بالمظهر اللائق الذي تستحقه.

وقال «أبو شقة»، لـ«الوطن»، إن القانون يساءل فيه مساءلة جنائية كل من يرتكب بنفسه، أو يشارك بالتحريض في أي عمل يكدر الروح الرياضية وبث روح التعصب والكراهية أو العنف ويتدرج في العقوبات لتصل إلى الإعدام اذا نتج عنها وفاة أحد الأشخاص.

وأضاف أبو شقة أن حالة التعصب الرياضي ظاهرة دخيلة على المجتمع المصري صاحب الحضارة ولا تتفق مع الرياضة التي هدفها الإخاء والتعاون، مطالباً وزارة الشباب والرياضة ووسائل الإعلام بنشر التسامح التي تقوم عليها الرياضة لقطع الطريق على الفتن والمتآمرين الذين يستغلون الظروف.

وقال الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن المجتمع يواجه أزمة التعصب الكروي وحالة الاحتفان الموجودة بين جماهير كرة القدم المصرية، مشيراً إلى أن الحزب يعمل على عدد من البرامج في المحافظات لرفع وعي الشباب وحثهم على نبذ التعصب والعنف والتعريف بالدولة الوطنية المستقبلة.

وأضاف «صميدة» لـ«الوطن»، أن حالة الاحتقان التي يشهدها المجتمع تأتي نتيجة تصرفات أشخاص معينة، وينساق ورائها الشباب صغير السن، ويدخل نفسه في أمور ليس لها علاقة بالرياضة التي يعد هدفها التنافس الشريف وتهذيب النفوس والتقارب.

ودعا رئيس حزب المؤتمر، المسؤولين في كل الأندية المصرية بتحمل المسؤولية تجاه ما يصدر منهم من تصريحات والتي يجب أن تأتي في إطار الروح الرياضية، وعقد سلسلة من الندوات بشكل دوري لتوعية الجماهير.

وأكد المهندس هشام الهمامي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الحزب سيتحرك خلال الفترة المقبلة لإقامة عدد من الندوات والفعاليات في عدد من محافظات الجمهورية لنبذ العنف ومواجهة التعصب الكروي في المجتمع المصري.

وأضاف «الهمامي»، لـ«الوطن»، أن الدولة عانت خلال السنوات الماضية من عدد من الأحداث الإرهابية الممولة من دولًا معادية لمصر بهدف ضرب استقرار وأمن الوطن، وعلينا جميعا التكاتف من أجل تماسك الدولة.

وقال الحسيني الكارم، القيادي بحملة «بنفكر لبكره»، إن التعصب الكروي ظاهرة لو استمرت سينتج عنها كوارث في المجتمع، وعلينا مواجهتها بكل قوة من خلال الندوات التثقيفية في مراكز الشباب في المحافظات وفي الأندية ومؤسسات المجتمع المدني.

وأضاف «الكارم»، لـ«الوطن»، أنهم سيبدأون خلال الفترة المقبلة على عقد لقاءات مع الشباب في الشارع للتوعية بالهدف من الرياضة وهو التقارب والتسامح وليس التعصب، وحثهم على ضرورة نبذ العنف وتعزيز روح المنافسة الرياضية، وترسيخ ثقافة المكسب والخسارة.

وقال محمد مهني، أمين شباب حزب الحرية، إن التعصب الكروي الموجود حاليا في المجتمع يحتاج إلى تكاتف الجميع لوضع أسس ومباديء لإنهاء الأزمة، وخاصة أن مصر مقبلة على تنظيم بطولة الأمم الأفريقية ونسعى للخروج بها بشكل مشرف أمام العالم.

وأضاف «مهني»، أن الدولة المصرية ليست بحاجة إلى صراعات، والحزب يشارك من خلال لقاءاته بالشباب في نبذ العنف والتطرف لإنهاء حالة الإحتقان في الشارع والانفلات الأخلاقي غير الرياضي.

وتابع أن الجميع يسعى لنزع فتيل هذه الأزمة لقطع الطريق على المتربصين لضرب إستقرار الدولة، وعلى الاعلام الرياضي المصري عدم تناول أي شيء محرض أو يثير الفتنة، والتزام الحياد تجاه كل الأطراف وأن يقف على مسافة واحدة من جميع الأندية.


مواضيع متعلقة