سمية الخشاب: «عمرى ما هسامح حد يخوننى»

سمية الخشاب: «عمرى ما هسامح حد يخوننى»
- سمية الخشاب
- العنف ضد المرأة
- أحمد سعد
- اجور الفنانين
- إليسا
- سمية الخشاب
- العنف ضد المرأة
- أحمد سعد
- اجور الفنانين
- إليسا
من جديد، تعود النجمة سمية الخشاب إلى الغناء بأغنية «بتستقوى»، التى تناهض خلالها العنف ضد المرأة، وذلك بعد أشهر قليلة من طرحها لأغنية «قلبى يا ناس»، التى حققت نجاحاً كبيراً وقت نزولها. وتكشف «الخشاب»، فى حوارها مع «الوطن»، كواليس أغنيتها الجديدة، وسبب اختيارها لقضية تعنيف المرأة إطاراً لفكرة الأغنية، كما ترد على اتهامها بالنشاز فى الغناء خلال حفلها بالعراق قبل أسابيع، وتوضح رأيها فى أزمة الدراما التليفزيونية وسياسة تخفيض أجور النجوم.
كيف جاءت فكرة أغنيتك المصورة الجديدة «بتستقوى»؟
- راودتنى الفكرة من وقائع حياتية شهدت تعنيفاً للمرأة، حيث حكايات عن أصدقاء ومرتادى مواقع التواصل الاجتماعى، منها تعرض زوجات لاعتداءات على أيدى أزواجهن، ما يدفع بعضهن لإقامة دعاوى طلاق بسبب سوء المعاملة، ومن هنا اختمرت فكرة «بتستقوى» فى ذهنى، التى أوجهها لكل رجل يستقوى بعضلاته على المرأة، لأنه لا يجوز اعتداؤه عليها استغلالاً لفارق القوة الجسدية بينهما، وعلى أثره اتصلت بالشاعر هشام صادق وطالبته بكتابة أغنية تناهض العنف ضد المرأة، لكونها ظاهرة منتشرة فى أنحاء العالم أجمع، باستثناء أمريكا، لأنها كدولة تُجرم -قانوناً- مثل هذه الاعتداءات، حيث نقلت للشاعر أفكارى وشحذت هممه، وحولها بدوره إلى كلمات أغنية مُبهرة.
وما سبب عدم كتابتك لكلمات الأغنية بما أنكِ صاحبة فكرتها؟
- لا أمتلك الموهبة فى كتابة الأغنيات، فربما أضع إطاراً لفكرة أو أكتب شطرين منها، ولكنى لا أجيد إكمال مراحل الكتابة لنهايتها.
لماذا وضعتِ اسمك الحقيقى كملحنة لأغنيتك رغم تلحينك لأغنية «قلبى يا ناس» تحت اسم مستعار «سوكا» بحسب ما علمنا من مصادرنا؟
- كنت أعتزم تسمية نفسى بـ«سوكا» كملحنة، وهو اسم مستمد ومختصر من أحرف «سمية الخشاب»، ولكنى سجلت لحنى الأغنيتين باسمى الحقيقى، ومعهما أغنية سابقة بعنوان «كلن بعقله راضى» وبالتالى يتبقى لى تلحين أغنية واحدة للحصول على عضوية جمعية المؤلفين والملحنين، ليعقبها عضوية الجمعية الأم «الساسام» فى فرنسا، علماً بأن أغنيتى المقبلة ستكون من تلحينى أيضاً.
هل تعرضت سمية الخشاب للتعنيف فى حياتها الشخصية؟
- لا، ولكنى تعرضت لعنف شديد على مستوى التمثيل، وأذكر مشهداً مع هانى سلامة فى فيلم «خيانة مشروعة» أبرحنى خلاله ضرباً، وأصبت حينها إصابة بالغة فى جبهتى «وماكانش ينفع نوقف تصوير»، فقمت بتطهير الجرح وأكملت المشهد.
رغم مناهضتك لتعنيف المرأة.. كيف ترين ارتضاء بعض السيدات باعتداءات أزواجهن فى سبيل الأبناء والرغبة فى مواصلة الحياة؟
- هناك سيدات يتعرضن للقهر من عائلتهن، أو بالمعنى الدارج «أهلهم بييجوا عليهم»، وأخريات لا يجدن مصدراً للدخل أو مكاناً يؤويهن مع أبنائهن، فيضطررن لتحمل الإهانة فى سبيل مواصلة الحياة، وبعيداً عن هذه الجزئية، لا بد من الانتباه إلى تأثير المخدرات فى سلوكيات الرجل، لأنها تجعله غير متزن نفسياً وفى حالة غير طبيعية، ولذلك تضمن الكليب «شوت» لزوج يتعاطى مواد مخدرة، وتحت تأثيرها يعتدى على زوجته الحامل لمجرد أنها تناقشه فى أمر ما، فهو إذا كان يملك ذرة عقل واحدة لن يتعامل بهذه الطريقة الهمجية، ولكنه فقد قواه العقلية تحت تأثير المخدرات.
هل يُمكن لسمية الخشاب أن تعنف رجلاً بسبب سلوكه مع سيدة كما شاهدنا فى لقطة بالكليب؟
- نعم، فأنا لا أتردد فى مساعدة الغير أو رفع الأذى عنه، وأذكر واقعة حدثت وقتما كنت فى المرحلة الثانوية، حيث وجدت شاباً يعاكس فتاة محجبة ترتدى عباءة، فعنفته وقلت له: «انت بتعاكسها وهى لابسة كده؟ امشى أحسن لك بدل ما أطلب لك البوليس».
ارتضاء بعض السيدات العنف سببه القهر العائلى.. وعنفت شاباً عاكس محجبة وهددته بـ"البوليس"
أتقبلين تقديم أغنية تتناول العنف ضد الرجل بحكم وجود حالات اعتداء ضد الأزواج أحياناً؟
- «وهو مش هيعرف يدافع عن نفسه يعنى؟ وهل هى هتضربه بحلة مثلاً؟»، ما تذكره حالات نادرة الحدوث.
هل تطمحين من خلال كليبك الجديد إلى إحداث تعديلات قانونية تُغلظ عقوبة الاعتداء على المرأة؟
- أتمنى ذلك، بحيث يتم تغليظ العقوبة على الرجل الذى يُعنف المرأة أو العكس، لأننا لا نعيش فى غابة وإنما فى دولة قانون.. «شغل الهمج ده لازم ينتهى».
أطالب بضرب المرأة للرجل عقوبة اعتدائه عليها واستخدمت "سوكا" كاسم مستعار فى "قلبى يا ناس"
وما العقوبة المفترض توقيعها على الجانى، بحسب رأيك؟
- «الست تضرب الراجل لو ضربها»، إضافة إلى حبسه وتوقيع غرامة عليه، لأن السجن سُيقيد من حريته، وهذا أرقى عقاب له فى رأيى.. «عشان بعد كده لما ييجى يفكر يمد إيده على واحدة يعرف ألف مرة إنه خسران».
أتعتبرين الخيانة شكلاً من أشكال العنف ضد المرأة؟
- نعم، فهى عنف مباشر ونفسى مُدمر، وأثره يفوق العنف الجسدى بمراحل.
هل تعرضتِ للخيانة فى حياتك العادية؟
- ضاحكة:
«أنا ما ينفعش أتخان أصلاً».
أتقبلين بمسامحة الخائن حال وقوعك ضحية لخيانته؟
- الخائن لا يُسامح من وجهة نظرى، لأن الخيانة مبدأ لديه لن يتخلى عنه، فمن خان سُيكرر نفس فعلته مستقبلاً.
علمنا أنكِ عرضت الأغنية على مسئولى المجلس القومى للمرأة لمعرفة رأيهم فيها.. فكيف كانت ردة فعلهم؟
- نعم، وتلقيت إشادة من الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، التى أبدت إعجابها بكلمات الأغنية وفكرة الكليب، كما أنها لم تُصدق تلحينى للأغنية من فرط انبهارها باللحن، حيث قالت لى: «برافو يا سمية، إيه كل المواهب دى، بتغنى وتمثلى وتلحنى»، وقد سعدت بهذا الرأى الذى لم أتوقعه، ولكنه أمدنى بطاقة إيجابية كبيرة.
مصر كلها عارفة مين بيحاربنى "عمّالين ياكلوا فى نفسهم لحد ما هيتحرقوا".. وأجور بعض الممثلين مُبالغ فيها.. وحرب غير أخلاقية وراء اتهامى بنشاز الصوت فى العراق
كيف تعاملتِ مع اتهامك بالنشاز فى الغناء خلال حفلك بدولة العراق قبل أسابيع عدة؟
- لا ألتفت لمثل هذه التفاهات، لأننى محط اهتمام من الحقودين، وواقعة حفل العراق تتلخص فى غنائى لإحدى الأغنيات، التى نسيت مقطعاً منها أثناء الغناء، ففوجئت باجتزاء هذا المقطع فقط، وطرحه عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب»، لتنطلق حرب بشعة غير أخلاقية ضدى، ولكنى استقبلتها بضحك شديد حينها، مع الأخذ فى الاعتبار أننى تعرضت لنزلة برد قبل الحفل بسبب تقلب الأجواء المناخية هناك «فصوتى راح»، وأكبر دليل على كلامى ظهورى فى برنامج «لايف» قبل الحفل بيوم، وغنيت من دون فرقة وكان صوتى تحفة.
ومن الذى اجتزأ هذا المقطع ليحاربكِ بحسب ما أشرتِ؟
- أشخاص تتملكهم مشاعر الغيرة والحقد وهم معروفون لمصر كلها، ولكنى لن أذكر أسماءهم «لأنهم عمّالين ياكلوا فى نفسهم لحد ما هيحرقوها بنارهم».
الذين تتحدثين عنهم من داخل الوسط الفنى أم من خارجه؟
- الله أعلم، وأكرر إن الناس عارفاهم بالاسم، ولكن أفعالهم تضحكنى فى الحقيقة.
تشبيهى بـ"إليسا" لا يزعجنى لأنها فنانة ناجحة.. وأقول لمنتقدى "رمضان": "ملك الملوك إذا وهب فلا تسألن عن السبب"
هل تنزعجين مما يُثار بشأن تأثرك فى الغناء بالمطربة اللبنانية إليسا؟
- لا، لأن إليسا من أهم الأصوات فى الوطن العربى، ومن الرائع أن يُشبهونى بفنانة ناجحة ومكسرة الدنيا وجمهورها بالملايين، فأنا أحبها وأحب صوتها وإحساسها وأغنياتها.
ألا تفكرين فى إحياء حفلات غنائية خلال الفترة المقبلة؟
- بكل تأكيد، وقد سبق أن أقمت حفلات بعد طرحى لأول ألبوماتى «هيحصل إيه» بحكم احترافى الغناء حينها.
وما رأيك فى إحياء الفنان محمد رمضان لأول حفلاته فى 29 مارس الحالى؟
- وما المانع؟ ألم تحقق أغنياته نجاحاً وقبولاً عند جمهوره؟ لماذا نعترص إذاً؟ دعنا نُقر بأن محمد رمضان فنان مثير للجدل، لأن نجاحه كان غير عادى وبعيداً عن التوقعات، رغم أنه يعمل كممثل منذ سنوات عدة، ولكن «ربنا إداله رزقه إن أجره يبقى كبير ومحبيه ملايين من الناس»، وبالتالى لا يجوز الاعتراض على إرادة الله، لأن «ملك الملوك إذا وهب فلا تسألن عن السبب»، ولا بد ألا نتمنى زوال النعمة منه، بل ندعو له بدوام النعمة ونتمناها لأنفسنا أيضاً.
هل يوجد ما يُسمى بـ«نمبر وان» فى الفن؟
- لا، فليس هناك وجود لمسميات «نمبر وان ونمبر 2»، لأن نجاح العمل الفنى لن يتحقق عبر فرد مهما كان اسمه، لا سيما أنه لن يجسد أدوار الزوج والزوجة والابن والابنة والمكوجى وبائع الصحف والطبيب.. إلخ، ولذلك فهو عمل جماعى تقوده خلية كاملة، تتمثل فى المخرج وإدارة التصوير والإضاءة وعمال الاستوديو والممثلين.. إلخ «فمحدش بينجح عمل لوحده، ولو قلتلك غير كده أبقى مجنونة».
ماذا عن مسلسلك الجديد «بيت القبائل»؟
- تلقيت عرضاً بشأنه من المخرج حسنى صالح، حيث ما زال السيناريو فى مرحلة الكتابة، وأعتقد أن هناك اتفاقاً مع جهة إنتاجية على تولى تنفيذه خلال الفترة المقبلة.
وما سبب ابتعادك عن الدراما الرمضانية للعام الثانى على التوالى؟
- الدراما التليفزيونية تشهد أزمة وحالة «لخبطة»، نتج عنهما تقلص عدد المسلسلات من 65 مسلسلاً لـ9 مسلسلات تقريباً، ويبدو أن القنوات غير قادرة على سداد مستحقات المنتجين، ولذلك هناك محاولات لوضع حلول لتلك الأزمة، على أن نرى نتاج تلك التجربة فى رمضان المقبل.
هل تعتبرين ارتفاع أجور عدد من النجوم سبب هذه الأزمة؟
- نعم، فأجور بعض الفنانين كان مُبالغاً فيها، وعددهم يُعد على أصابع اليد الواحدة، لوجود اعتقاد خاطئ عند الناس بتقاضى كل الممثلين لأجور مرتفعة، وهذا ظن غير صحيح بالمرة، حيث تسببت أزمة الأجور فى عدم قدرة المنتجين على تغطية تكاليف الإنتاج، وبالتالى عدم إيجادهم هامشاً لهم من الربح، فيقوم ببيع مُنتجه للقناة بسعر مرتفع، فتصبح المحطة غير قادرة على السداد.
معنى كلامك أن سياسة تخفيض الأجور لا بد ألا تشمل كل الممثلين؟
- لا بد من استخدام النسبة والتناسب فى تخفيض الأجور، فمن يتقاضى 100 ألف جنيه مثلاً فلا يجوز تخفيضه للربع، واتباع السياسة نفسها مع من يتقاضى 40 مليون جنيه، لأنه سيتقاضى حينها 10 ملايين جنيه وهو رقم كبير أيضاً، ومن ثم فلا بد من التعامل مع هذه الإشكالية على غرار مصلحة الضرائب، التى تقسم الناس إلى شرائح حسب قيمة دخولها، فإذا كان دخل الفرد يتعدى المليون جنيه فيسدد المبلغ الفلانى، وإذا زادت قيمة الدخل تزداد الضريبة وهكذا.
بحكم تقديمك لمسلسل «ريا وسكينة» قبل أعوام.. فما رأيك فى تبرئة فيلم «براءة ريا وسكينة» الذى يتم تصويره حالياً للسيدتين من تهمة قتل سيدات الإسكندرية على عكس ما يُشاع عنهما دائماً؟
- أعتقد أن هناك صعوبة بالغة فى إثبات براءتهما، ولكن إذا كانتا مظلومتين وتم إعدامهما ظلماً فأجرهما عند الله.