ممارسات "حماس".. الحركة تعيد مشهد 2007 في قطاع غزة

ممارسات "حماس".. الحركة تعيد مشهد 2007 في قطاع غزة
اقتحامات يومية واعتقالات لقيادات حركة "فتح" الفلسطينية وصحفيين أيضًا، تمارسها "حماس" التي تملك السلطة على قطاع غزة، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، حماس اقتحمت ليلة أمس عشرات المنازل في مخيم الشاطئ وفتشتها وعاثت فيها خرابا، قبل أن تختطف عددا من كوادر فتح، لتعيد حماس من جديد المشهد الذي كان بداية الانقسام الفلسطيني في عام 2007.
الدكتور جهاد الحرازين، القيادي في حركة «فتح»، قال إن الأعمال الإجرامية التي تقوم بها «حماس» في حق المواطنين حفاظا على انقلابها الذي قامت به عام 2007، ولذلك هي تواصل ارتكاب الجرائم، وتابع: «المشهد يتكرر من عمليات القتل والاختطاف والاعتقال والتكسير وانتهاك الحرمات ومهاجمة الأطفال والنساء ومصادرة الحقوق والحريات ولكن ما يختلف هذه المرة عن عام 2007 أن الانقلاب كان موجها ضد السلطة الوطنية والشرعية الفلسطينية وتنفيذ المخطط الهادف لفصل القطاع عن الضفة ومحاولة العمل على إقامة إمارة ظلامية في غزة تكون قاعدة جديدة لجماعة الإخوان المسلمين بتمويل قطرى وأمريكي ولكن ما يحدث اليوم هو ثورة جياع ومضطهدين صبروا وصمدوا أكثر من 12 عامًا من الاختطاف والقهر».
جهاد الحرازين لـ«الوطن»: ما يحدث في غزة «ثورة جياع» بعد 12 عاما من الاختطاف والقهر.. والمتظاهرون رفعوا شعار «بدنا نعيش»
وتابع "الحرازين" في تصريحات لـ«الوطن»، أنه عندما زادت حماس من جشعها ومؤامرتها ضد الشعب الذى صمد بفرض الضرائب وسياسة الترهيب والقمع والاعتقال وفرض الإقامة الجبرية حيث لا محرمات أمام عصابات حماس الإجرامية، خرج الحراك الجماهيري والشبابي ليعلن رفضه لهذا الواقع الماسأوي ورفعوا شعار «بدنا نعيش» مطالبين حماس بالرحيل لأنها لم تجلب على الشعب سوى الدمار والخراب والجوع والفقر والبطالة والهجرة والموت.
ولفت إلى أن «هذا الأمر دفع المشاركين من الخروج بالتظاهرات، مطالبين بالحياة الكريمة ولكن قوبلت تلك المظاهرات بحالة قمع فاشى لم يمارسه الاحتلال من قبل ولكن متخذي الدين مطية وأصحاب فتاوى القتل انطلقوا ليخونوا ويكفروا من خرج في استخدام فظ وكاذب للدين السمح والكريم، ولذلك حاولت حماس أن تحرف هذا الحراك عن مساره الحقيقي بأن تشن هجمتها الشرسة بحق قيادات وكوادر حركة فتح باعتقالهم وتكسيرهم وقمعهم واقتحام البيوت والعوث فيها فسادًا، غير مدركة حماس بأن ثورة الجياع لا تعرف لونا سياسيا بل هي تعبير غاضب عن إرادة شعبية تحملت الكثير من الأذى والمأسي».