والد "طفلي ميت سلسيل" يعترف بقتلهما أمام المحكمة

04:36 م | الأحد 17 مارس 2019

"أيوه حصل يا فندم قتلتهم"، هكذا اعترف محمود نظمي السيد، المتهم بقتل نجليه محمد وريان في ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، عندما سأله رئيس محكمة جنايات المنصورة عما إذا كان قتل ابنيه "محمد وريان"، وسط ذهول الحاضرين.

وقرأ القاضي الاتهامات، وأعاد السؤال مرة أخرى: "ما رأيك يا محمود فيما سمعت؟"، ليرد: "أيوة يا فندم، أنا قتلتهم وإنا لله وإنا إليه راجعون"، ما تسبب في حدوث حالة من الهرج داخل قاعة المحكمة، فوجه القاضي بحفظ الأمن والهدوء داخل القاعة.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار نسيم علي بيومي، والمستشار هيثم الضو، والمستشار يحيى صادق، بحضور عمرو الششتاوي، ومحمود محمد سوقي، وكيلا النائب العام، وأمانة سر أحمد الحنفي بعد حضور المتهم من محبسه.

وأصيبت أسرة المتهم بصدمة، بعد اعترافه أمام المحكمة لأول مرة أمام بارتكابه جريمة قتل طفليه "ريان ومحمد"، ودخلت زوجة المتهم وأم الطفلين وأمه في نوبة بكاء داخل القاعة.

وكشف أحمد الششتاوي، ممثل النيابة العامة، صحة الخطاب المدون، برفض المتهم الكتابة أمام ممثل الطب الشرعي، فضلا عن تشكيكه في مقاطع الفيديو التي قام بتصويرها داخل قسم الشرطة ويعترف فيها بارتكاب الواقعة، لكنه رفض منح بصمة الصوت لخبير الأصوات بالإذاعة والتلفزيون.

وقال ممثل النيابة في تعقيبه على دفاع المتهم في الجلسات السابقة، إن المتهم أعلن بصحة ارتكابه الواقعة علنا أمام الجميع، اليوم، بعد إنكار متواصل ليكشف عن النية المبيتة للمتهم في التخلص من نجليه وإلقائهما في مياه نهر النيل.

وأضاف أن المتهم اعترف في محضر الشرطة وفور مثوله أمام النيابة العامة بتفاصيل جريمته كاملة، وجرى اصطحابه إلى موقع ارتكاب الجريمة على كوبري فارسكور بمحافظة دمياط، وقام بتمثيل الجريمة.

وأشار إلى أن المتهم عند حضوره أولى جلسات المحاكمة، دوّن خطاب داخل السجن بخط يده كان يستعد لتقديمه لأسرته خلال جلسة المحاكمة يكشف فيه اعترافه بالواقعة ويطلب الدعاء له، إلا أن النيابة العامة ضبطت ذلك الخطاب، ليرد المهم بعد ذلك أن الخطاب لم يدون بخط يده، وجرى انتداب خبير خطوط وعرض الخطاب على مصلحة الطب الشرعي لبيان ما إذا دونه بخط يده أو تحت إكراه.

وطالب ممثل النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، وهي الإعدام شنقا لاقتران الجريمة بالقتل العمد، والتخلص من نجليه بإلقائهما في مجرى النيل.