"من بلاد السُمر جاؤوا".. شباب أفريقي بملتقى أسوان: خلق مساحات لأفكارنا

كتب: سلوى الزغبي

"من بلاد السُمر جاؤوا".. شباب أفريقي بملتقى أسوان: خلق مساحات لأفكارنا

"من بلاد السُمر جاؤوا".. شباب أفريقي بملتقى أسوان: خلق مساحات لأفكارنا

من الأراضي السمراء جاؤوا إلى عاصمة الشباب الأفريقي "أسوان" التي تشهد أولى فعاليات ملتقى الشباب العربي والأفريقي، على مدار ثلاثة أيام، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة أكثر من 1500 شاب أفريقي وعربي لمناقشة قضايا وتحديات القارة السمراء والمنطقة العربية.

من دولة الجابون جاءت "شارون أوكوني" لحضور الملتقى بعدما تم قبولها، فهي مهتمة بمكافحة الفساد في وسط أفريقيا، وتود إشراك الشباب في تلك القضية، وهو ما تنتوي طرحه في الملتقى وكذلك للحصول على المزيد من الشركاء "لأنني بحاجة إلى تثقيف الشباب حول كيفية محاربة الفساد وكيفية تجنبه".

"شارون" من الجابون: مهتمة بتثقيف الشباب حول كيفية محاربة الفساد وتجنبه.. و"المصريون وددودون جدا"

 

عددت "شارون"، في حديثها لـ"الوطن"، النقاط الرئيسية التي تنتوي مناقشة الشباب بها خلال الملتقى، ساعية لتحقيق 5 أهداف وهي تعزيز قدرات الشباب وإشراكهم في مكافحة الفساد، كذلك تمكين المرأة وإنشاء شبكة من القيادات النسائية لمكافحة الفساد، وأيضًا تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وخلق مساحة لتبادل المؤسسات الاقتصادية من حيث الحكم والشفافية، ووضع خطة عمل سنوية لمكافحة الفساد في أفريقيا حسب المنطقة، وأخيرًا إعلام الشباب وتوعيتهم وتثقيفهم بشأن الحاجة إلى مكافحة الفساد.

وترى الفتاة الجابونية أنه من المهم أن يحصل الشباب على الخبرة والمزيد من الفرص للمساهمة في تطوير قارتنا وإقامة تعاون جيد بين الشباب العربي والإفريقي، كما أشادت بزيارتها الأولى لمصر "أحببت الناس رائعون وودودون للغاية".

سودكن من توجو: أتمنى زيادة أيام ورش العمل في النسخ القادمة للملتقى

 

أما "هيلدر أفونسو" من دولة أنجولا، فهو تقدم بطلب لحضور الملتقى كرئيس للمجلس الوطني للطلاب بالجامعات الخاصة في أنجولا، كما عمل في مفوضية الاتحاد الإفريقي كمتطوع وأرسلوه إلى نيروبي بمركز تعليم العلوم والتكنولوجيا في إفريقيا.

يقول هيلدر، لـ"الوطن"، إن الملتقى يعد مبادرة جيدة بحيث يصل الشباب من الدول الإفريقية والعربية ويعرضهم لسوق مفتوحة، كما أنه اهتم بزيارته الأولى لمصر "استمتع هنا حقًا".

بينما كانت يتمنى "سودكن كلاود" من دولة توجو، أن تزيد أيام الملتقى "يومًا واحدًا لا يكفي لورش العمل والمائدة المستديرة"، ويتمنى نسخة الملتقى القادمة يُختار الشباب وفقًا لمجالهم والسماح لهم بالعمل في مجموعات لوضع بعض المشاريع التي يمكن تنفيذها في إفريقيا والمنطقة العربية.

سودكن هو واحد من 42 خبيرًا شابًا في مركز تعاون الاتحاد الأوروبي للشباب، ويرى أن الملتقى مفيد للغاية في سد الفجوة بين الشباب في المنطقة العربية وأفريقيا.

مايكل من غانا: أتمنى طرح مناقشات تتعلق بالتعليم الصحي والبيئي

 

"مايكل ليون" من دولة غانا، يعمل في مجال الصحة العامة وهو باحث أيضًا، يعتبر أنه من الحسن الحظ أنه تم قبوله للمشاركة في الملتقى ويود طرح مناقشات فيما يتعلق بالتعليم الصحي والبيئي.

ويضيف ليون، في تصريح لـ"الوطن"، أن الملتقى مهم جدًا لأنه يضم أشخاصًا من خلفيات مختلفة يمكنهم التفكير في حل المشكلات.

سودكن من توجو: أتمنى زيادة أيام ورش العمل في النسخ القادمة للملتقى

 

يعد ملتقى الشباب العربي والأفريقي أحد فعاليات منصات منتدى شباب العالم (WYF Platforms)، والتي تدور فكرتها حول منح الشباب المصري ونظرائه في جميع أنحاء العالم فرصة لتطوير ودعم أفكارهم المختلفة في جميع المجالات، وذلك من خلال تنظيم عدة فعاليات على مدار العام.

ويأتي الملتقى تنفيذًا لتوصيات منتدى شباب العالم الذي عُقد في نسخته الثانية في نوفمبر 2018 بمدينة السلام شرم الشيخ؛ والتي نصّت على إقامة ملتقى للشباب العربي والإفريقي بمدينة أسوان.

وتدور أجندة الملتقى 2019 حول العديد من القضايا والموضوعات التي تهم الشباب العربي والأفريقي، خصوصا في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي العام الجاري، كما تتنوع أشكال الفعاليات خلال الملتقى بين جلسات نقاشية وورش عمل وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصُناع القرار في حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب في العالم العربي والقارة السمراء.


مواضيع متعلقة