صحيفة: مذبحة نيوزيلندا تسلط الضوء على انتشار أيدلوجية المتطرفين البيض

صحيفة: مذبحة نيوزيلندا تسلط الضوء على انتشار أيدلوجية المتطرفين البيض
- اليمين المتطرف
- جماعات متطرفة
- نيوزيلاندا
- التفوق اﻷبيض
- نيويورك تايمز
- اليمين المتطرف
- جماعات متطرفة
- نيوزيلاندا
- التفوق اﻷبيض
- نيويورك تايمز
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" اﻷمريكية، إن مذبحة نيوزيلاندا، والتي راح ضحيتها 50 شهيدا بخلاف المصابين، سلطت الضوء على انتشار أيدلوجية اليمين المتطرف والعنف في القرن الـ21، واصة في دولة مثل نيوزيلندا التي لم تشهد حوادث إطلاق نار جماعي لأكثر من عقدين، ونادرا ما يرتبط ذلك مع أفراد يعتنقون أيدلوجية أقصى اليمين.
وتابعت الصحيفة أنه قد تكون نيوزيلندا على بعد آلاف الأميال من أوروبا أو الولايات المتحدة، لكن مقاطع الفيديو الخاصة بالقاتل تظهر أنه مرتبط بعمق بثقافة أقصى اليمين العالم، وأنه على دراية بالمشاهير والنكات والمقاطع التي تنشرها جماعات متطرفة من مختلف أنحاء أوروبا، وأستراليا وأمريكا الشمالية، وكذلك المواقع التي يتصفحها المتطرفون على على شبكة الإنترنت.
وتابعت الصحيفة بأن البيان الذي نشره المتهم برينتون تارانت، عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي في صباح يوم المذبحة، يشير إلى أن مؤلفه اعتبر نفسه تلميذا وارفق قتلة ما يعرف بـ"التطرف اﻷبيض"، كما أشاد بالرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب، على الرغم من أنه سخر من مهاراته القيادية، لكنه وصفه بأنه رمز لتجديد الهوية البيضاء والهدف المشترك.
وتابعت الصحيفة بأن "تارانت" تأثر بشكل خاص بأفكار وأساليب اندرس بريفيك، الإرهابي النرويجي اليميني المتطرف الذي قتل 77 شخصا في عام 2011، والذي ألهم بيانه الذي يحتوي على 1518 العديد من المتطرفين المقلدين، بما في ذلك، وفقا للسلطات كريستوفر حسون، الملازم بخفر السواحل اﻷمريكي الذي يواجه اتهامات فيدرالية للتخطيط لهجوم إرهابي محلي على غرار "بريفيك".
وأشارت الصحيفة إلى أن القاتل استلهم ما فعله أيضا من قتلة اخرين أيدوا فكرة "التفوق اﻷبيض، مثل ديلان روف، الذي قتل 9 أمريكيين من أصل أفريقي في كنيسة في ساوث كارولينا في عام 2015، وكذلك لوكا ترايني، وأنتون لوندين بيترسون، ودارين أوزبورن، وجميعهم نفذوا هجمات عنصرية في أوروبا في السنوات اﻷخيرة.
وأوضح تقرير الصحيفة اﻷمريكية أن ملابس القاتل وأسلحته كانت منسقة بعناية، حيث كان يرتدي رداء عليه شعار تستخدمه العديد من الجماعات النازية الجديدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أستراليا، ولصق على بندقيته عقيدة قومية بيضاء نشرها الإرهابي الأمريكي والنازي الجديد ديفيد لين،على سترته، وكان ذلك رمزا شائعا تستخدمه كتيبة أزوف، وهي منظمة شبه عسكرية نازية أوكرانية، وبينما كان يقوم ببث الفيديو من سيارته، كان يؤدي أغنية مخصصة لرادوفان كاراديتش، وهو قائد ميليشيا صرب البوسنة، المسؤول عن مقتل آلاف من المسلمين البوسنيين والكروات خلال حرب عرقية في البلقان في التسعينيات.
وقال ماثيو فيلدمان، مدير مركز تحليل اليمين الراديكالي، وهي مجموعة بحثية مقرها بريطانيا، إن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي في كل مكان، وكذلك سهولة الوصول إلى مواقع معينة حيث يتجمع اليمين المتطرف على الإنترنت، سمح له بأن يكون ضمن محادثات متطرفة.
وأضاف "فيلدمان": "من المحتمل أن يكون الأشخاص الذين قرأوا هذه الأشياء في نيوزيلندا أو النرويج أو كندا كما هو الحال في أمريكا، الإنترنت بلا حدود، كما تم إنشاء مواقع معينة للمتطرفين اليمينيين، ويمكنك التحدث مع إخفاء هويتك، ولن يتم حذف مشاركات التحريض على الفور".
كان الهدف الأساسي لمؤلف البيان هو منع المسلمين وغير البيض من السيطرة على المجتمع الغربي ، ودعوة البلدان ذات الغالبية البيضاء إلى "سحق الهجرة" ، وترحيل غير البيض، وإنجاب المزيد من الأطفال لوقف تدهور السكان البيض.
وشهدت مدينة كرايستشيرش هجوما إرهابيا، أُطلق خلاله النار على رواد مسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني في شارع لينوود، خلَّف 50 شهيدا، ونحو 47 مصابا.
وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته.
وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وتمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة "العربية".
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" منفذ الهجوم المسلح، والذي يحمل الجنسية الأسترالية، بأنه إرهابي من "اليمين المتطرف".
وقال مفوض الشرطة في المدينة، مايك بوش، إن رجلين آخرين وامرأة، احتجزوا، كما صودرت أسلحة نارية في مكان قريب من الحادث.
وأشار إلى أن أحد المحتجزين أُطلق سراحه فيما بعد، بينما كان الضباط يحققون فيما إذا كان الاثنين الآخرين على صلة بالحادث.
وأغلقت الشرطة كل المساجد في المدينة، ووضعت حراسة مشددة حول كل المدارس.
وأعلن موقع فيس بوك، إنه أزال حسابات المسلح على فيس بوك وإنستجرام، ويعمل على إزالة أي نسخ من اللقطات الدموية التي تم بثها عن الحادث.
ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الهجمات، بأنها أعمال إرهابية مخططة جيدا، وقال إن نيوزيلندا عانت من أحلك أيامها، فالجناة يؤمنون بآراء متطرفة "لا مكان لها على الإطلاق في نيوزيلندا، وفي الواقع ليس لها مكان في العالم".