أحمد السبكى: الحياة علمتنى إن «اللى تخاف منه مايجيش أحسن منه»

كتب: نجلاء أبوالنجا

أحمد السبكى: الحياة علمتنى إن «اللى تخاف منه مايجيش أحسن منه»

أحمد السبكى: الحياة علمتنى إن «اللى تخاف منه مايجيش أحسن منه»

تتفق أو تختلف مع المنتج أحمد السبكى، إلا أنك مضطر للاعتراف بأنه أحد أسباب دوران عجلة الإنتاج السينمائى رغم كل الأزمات، وبأنه الرجل الذى أحدث «انقلاباً» فى توقيت ونوع وشكل النجوم على شاشة السينما، وبأنه أيضاً رجل التحديات الذى رفض أن يقفز من سفينة الإنتاج وأصر على المغامرة. حول الجرأة التى اشتهر بها وإنتاجه فى الوقت الذى توقف فيه الكثيرون عن العمل، قال: أنا بطبعى أحب المغامرة ولا أحسب حساباتى بشكل تقليدى، والحياة علمتنى إن «اللى تخاف منه مايجيش أحسن منه»، لذا أصر على الإنتاج مهما كلفنى الأمر، واتكالى على الله الذى يقف إلى جانبى دائماً ولم يخذلنى مرة واحدة. ومشكلتنا فى مصر أن الناس تبالغ فى كل شىء. هناك أزمات اقتصادية وسياسية قد تستمر إلى وقت طويل، لكن ذلك لا يعنى أن نبالغ فى خوفنا ونجلس مكتوفى الأيدى «زى الولايا». وإذا كان بعض المنتجين أو أغلبهم خافوا على أموالهم وتراجعوا فهذا حقهم ولا ألومهم.. كل شخص حر فى قراره، لكننى قررت قبول التحدى وخوض المغامرة وبعدها تشجع منتجون آخرون وطرحوا أفلاماً أخرى. وعن تعمده إنتاج أفلام منخفضة التكاليف والدفع بممثلين جدد لتجنب خسائر فادحة، أضاف: لا أقدم أفلاماً منخفضة التكاليف.. بل كل النوعيات. ففى الوقت الذى أطرح فيه فيلماً ببطولة شبابية وأمنح فرصاً لنجوم جدد.. أقدم أفلاماً لنجوم كبار. قدمت مؤخراً فيلم «الآنسة مامى» لياسمين عبدالعزيز، وقبله «ساعة ونص»، إلى جانب الأفلام الشبابية، وهى ليست منخفضة التكاليف، لأن الفيلم يتطلب مصاريف أخرى بخلاف أجور النجوم الباهظة. وعن سبب تحقيق أفلامه لإيرادات كبيرة مثلما حدث فى أفلام محمد رمضان، يقول: الحمد لله.. أى فيلم أقدمه يحقق نجاحاً كبيراً وإيرادات غير متوقعة، بل يحدث «انقلاباً» فى شباك التذاكر مهما كان أبطاله، وهذه «بركة من الله» حتى لو كان بدون محمد رمضان. بصراحة لا أتوقع أحياناً هذا النجاح، لكن الجمهور أصبح يثق بى وبكل أعمالى. ورداً على النقاد الذين يتهمونه دائماً بأنه يقدم خلطة شعبية قوامها «رقصة وغنوة وشوية إيفيهات»، يقول: اختصار نجاح أفلامى وتحطيمها الرقم القياسى فى الإيرادات فى كلمة «خلطة» أمر ظالم، وإذا كانت هناك خلطة مضمونة إلى هذه الدرجة فلماذا لا يقدمها الجميع مثلما أفعل؟. أكيد الموضوع مختلف، فأنا أحب عملى وأخلص له، ولا أبخل عليه، وكما قلت أجازف بنجوم جدد وأمنح فرصاً للشباب فى الإخراج والتمثيل والتصوير، والمفروض أن هذا الدور يتم تقديره وليس مهاجمته. عموماً الجمهور يقول كلمته والنقاد يقولون كلمتهم، ولا أهتم بالهجوم السلبى. أنا أسير فى طريقى لأننى لو توقفت لأناقشهم وأرد عليهم سأخسر وقتاً ومجهودا ًأحب أن أوفره لعملى.